Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Assessment of Blood Products Transfusion in Tertiary Neonatal Intensive Care Units Ain Shams University \
المؤلف
Ramzy, Mira Mamdouh Azmy.
هيئة الاعداد
باحث / ميرا ممدوح عزمي رمزي
مشرف / هشام عبدالسميع عوض
مشرف / محمد حسين متولي
مناقش / هشام عبدالسميع عوض
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
216 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
طب الأطفال ، الفترة المحيطة بالولادة وصحة الطفل
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - طب الأطفال
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 216

from 216

Abstract

يعد نقل الدم لحديثي الولادة أمرا حيويا عندما تفوق الفائدة الإكلينيكية المخاطر المحتملة حيث تعتمد متطلبات نقل الدم لدي حديثي الولادة على الحالة المرضية ، بما في ذلك عمر الحمل عند الولادة. كذلك يجب مراعاة الاختلافات الفسيولوجية بين حديثي الولادة والرضع الأكبر سنًا والأطفال عند النظر في نقل مكونات الدم.
إن غالبية الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون إلى نقل الدم هم من ذوى الوزن المنخفض للغاية عند الولادة، ويزن أقل من 1500 جرام، وذوي الوزن المنخفض جدًا عند الولادة، ويزن أقل من 1000 جرام. ولذلك عند تقييم حديثي الولادة المصابين بفقر الدم، أو نقص الصفائح الدموية، أو النزيف، أو اعتلال تجلط الدم، يجب على الطبيب مراعاة عمر الحمل وما بعد الولادة، والاضطرابات الخلقية، و عوامل صحة الأم، ونقل الأجسام المضادة عبر المشيمة. بالإضافة إلى ذلك، يكون لدى الأطفال حديثي الولادة أحجام دم أصغر مقارنة بالأطفال الأكبر حجمًا أو البالغين، لذا فإن التعرض للسموم أو الأجسام المضادة الموجودة في مكونات الدم المنقولة قد يؤدي إلى عواقب مرضية وخيمة.
يتم نقل الدم لحديثي الولادة المصابين بأمراض خطيرة بشكل متكرر، حيث يتلقى 40-50٪ من حديثي الولادة نقل كرات الدم الحمراء أثناء إقامتهم في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. لا يعتمد قرار نقل الدم فقط على الفحوصات المعملية، مثل مستوى الهيموجلوبين أو عدد الصفائح الدموية أو نسبة عوامل تخثر الدم، ولكنه يتطلب تقييمًا دقيقًا للحالة الإكلينيكية العامة للطفل حديث الولادة.
يعتبر نقل الدم إجراءاً خطيرًا قد يتضمن حدوث بعض المضاعفات حيث يمكن أن تحدث مضاعفات خفيفة واخرى خطيرة أثناء عملية نقل الدم أو لعدة أيام بعد عملية النقل. ولذلك، لا ينبغي أن يتعرض الأطفال حديثي الولادة دون داع لنقل الدم أومشتقاته، حيث أن هناك دائماً خطر محتمل للإصابة بأمراض نقل الدم المعدية.
أجريت الدراسة الحالية لتقييم عمليات نقل الدم ومشتقاته في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفيات الأطفال بجامعة عين شمس فيما يتعلق بالتاريخ المرضي والوزن عند الولادة وعمر الحمل والتشخيص الأولي والمؤشرات الطبية والجراحية لنقل الدم. وكهدف ثانوي كنا نهدف إلي تحديد العلاقة بين نقل مكونات الدم المختلفة والنتائج الإكلينيكية ”البقاء على قيد الحياة والوفاة بشكل عام”، من أجل الحصول على نظرة ثاقبة لتفاصيل مكونات الدم، والفحوصات المعملية، وتحسن الحالة المرضية، ومدة الإقامة في المستشفى، وإحتمالية حدوث المضاعفات ومقارنة حدوث الفوائد من المخاطر، من أجل وضع مبادئ توجيهية محددة لتحسين عملية نقل الدم وبالتالي تجنب عمليات نقل الدم غير الضرورية.
تم إجراء هذه الدراسة المقطعية العرضية والرصدية (بأثر رجعي ومستقبلي) في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، مستشفيات الأطفال بجامعة عين شمس في الفترة بين سبتمبر 2020 وأغسطس 2022.
خلال فترة الدراسة التي تبلغ عامين، تم جمع وتحليل بيانات 2372 من حديثي الولادة الذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفيات الأطفال بجامعة عين شمس.
تم تقييم طلب نقل الدم بالنسبة لنوع مكون الدم المطلوب سواء الدم الكامل، أو كرات الدم الحمراء المعبأة، أو الصفائح الدموية، أو البلازما المجمدة الطازجة أو الكريو وتفاصيل مكون الدم (الكمية ومعدل النقل وطريقة الإعطاء وفصيلة دم المكون المنقول.(
شملت الفحوصات المخبرية التي تم جمعها قبل وبعد نقل الدم (وفقًا لعنصر الدم المنقول) صورة دم كاملة و نسبة عوامل تخثر الدم والبيليروبين في الدم (في حالة تغيير الدم المتبادل) ونسبة الميكروب بالدم ونسبة المعادن بالدم في حالة حدوث مضاعفات.
أما بالنسبة للأشخاص الذين احتاجوا إلى نقل كرات الدم الحمراء المكدسة، تم تقييمهم لدرجة الضائقة التنفسية وطريقة دعم الجهاز التنفسي سواء كان دعم الأكسجين العادي أو عن طريق ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر أو من خلال جهاز التنفس الصناعي قبل وبعد نقل الدم.
وقد أظهرت النتائج أنه من بين 2372 من الأطفال حديثي الولادة، كان هناك 703 طفل (29.64٪) تلقوا مكون واحد على الأقل من منتجات الدم (سواء كرات الدم الحمراء المكدسة، الصفائح الدموية، البلازما، أو الكريو) أو خضعوا لعملية تغيير الدم المتبادل اثناء إقامتهم في المستشفى وتم استبعاد 13 طفل حديث الولادة بسبب وجود تشوهات خلقية كبرى.
وقد شملت الدراسة 365 ذكرًا (51.9%) و338 أنثى (48.1%) وكان متوسط عمر الحمل 34.81 ± 3.32 أسبوعًا (يتراوح بين 27 : 41 أسبوعًا)، وكان عدد المواليد كاملين النمو والعمر الرحمي (≥ 37 أسبوعًا) 281 (بنسبة 40%) بينما كان عدد المواليد الخدج (≤ 37 أسبوعًا) 422 (بنسبة 60%) بينهم 149 من حديثي الولادة ذوي الوزن المنخفض للغاية (≤ 1500 جم) و 31 من حديثي الولادة ذوي الوزن المنخفض جداً (≤ 1000 جم) ,بينما كان متوسط وزن الولادة 2.18 ± 0.87 كجم (يتراوح بين 680 جم : 5.400 كجم).
وقد تبين في هذه الدراسة، تلقى جميع الأطفال حديثي الولادة ( (n. 703عدد 2617 من عمليات نقل مكونات الدم المختلفة بالإضافة إلى 36 مرة من عمليات نقل الدم المتبادل، حيث تم نقل أكبر عدد من عمليات نقل الدم خلال الأسبوعين الأولين من عمر الأطفال. وقد كانت كرات الدم الحمراء المعبأة هي أكثر مكونات الدم المنقولة بين هؤلاء الأطفال بنسبة 82.4% يليها نقل البلازما المجمدة بنسبة 46.1٪ يليها نقل الصفائح الدموية بنسبة 33.9٪ من حديثي الولادة.
فيما يتعلق بنقل كرات الدم الحمراء الذي أُجري علي 579 (82.4٪) من الأطفال حديثي الولادة، كانت أكثر الأسباب الرئيسية للنقل هي فقر الدم الخداجي، وفقر الدم الوخيم لدي الأطفال الكاملين النمو، والنزيف والإنتان الوليدي. حيث وُجد إجراء عدد أكبر من عمليات نقل كرات الدم الحمراء المكدسة للأطفال الذين كانوا يحتاجون إلى دعم الجهاز التنفسي الذين كانت لديهم نسبة الهيماتوكريت أقل من 30%، مع تراوح عدد مرات نقل كرات الدم الحمراء المنقولة من 1 إلى 14 مرة وكان متوسط حجم الدم 15 مل/كجم. وقد أفادت الفحوصات المعملية قبل وبعد نقل كرات الدم الحمراء أن هناك زيادة ذات دلالة إحصائية عالية في كل من نسبة الهيموجلوبين والهيماتوكريت بعد نقل الدم وإنخفاض كبير في متوسط الأكسجين (FiO2) المطلوب بعد نقل الدم. علاوة على ذلك، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد كرات الدم البيضاء بعد نقل الدم كما وجد انخفاضًا في عدد الصفائح الدموية من الناحية الإحصائية بعد نقل الدم.
أما فيما يتعلق بنقل الصفائح الدموية الذي أُجري علي 238 من الأطفال حديثي الولادة، كان السبب الرئيسي للنقل هو نقص الصفيحات (عدد الصفائح الدموية أقل من 20.000-50.000) من أجل علاج النزيف النشط المرتبط بنقص الصفائح الدموية أو كعلاج وقائي لدى أولئك المعرضين لخطر شديد للنزيف. حيث وُجد إجراء عدد أكبر من عمليات نقل الصفائح الدموية للأطفال الخدج الذين كانوا معرضين لخطر كبير للنزيف داخل البطيني أو النزيف الرئوي. وتراوح عدد مرات الصفائح الدموية المنقولة من 1 إلى 16 مرة وكان متوسط حجم الصفائح الدموية المنقولة 20 مل/كجم. وقد أفادت الفحوصات المعملية قبل وبعد نقل الصفائح الدموية أن هناك زيادة ذات دلالة إحصائية عالية في متوسط عدد الصفائح الدموية بعد نقل الدم.
و فيما يتعلق بنقل البلازما المجمدة الطازجة الذي أُجري علي 324 من الأطفال حديثي الولادة ونقل الكريو في 9 من الأطفال حديثي الولادة، كانت الأسباب الرئيسية لنقل الدم هي النزيف، واعتلال التخثر، والإنتان، وتخثر الدم داخل الأوعية الدموية. وقد تراوح عدد عمليات نقل البلازما المجمدة الطازجة من 1 إلى 21 مرة بمتوسط حجم 10-20 مل/كجم وعدد عمليات نقل الكريو من 1 إلى 5 مرات بمتوسط حجم 5-10 مل/كجم. وقد أفادت الفحوصات المعملية قبل وبعد نقل كل من البلازما والكرايو انخفاض كبير من الناحية الإحصائية في كل من زمن البروثرومبين وزمن الثرومبوبلاستين الجزئي بعد نقل الدم.
أما بالنسبة الي عمليات تغيير الدم التبادلي، فقد خضع 35 من الأطفال حديثي الولادة (5.0٪) لعملية نقل الدم التبادلي وكان متوسط عمر الحمل 37 أسبوعًا ومتوسط وزن الطفل 2.415 كجم. حيث تلقى 20% من المرضى عمليات تغيير الدم في اليوم الأول من عمر الطفل. وكان متوسط نسبة الصفراء الكلية قبل نقل الدم 27 مجم / ديسيلتر (17-37 مجم / ديسيلتر) وكان السبب الأكثر شيوعًا لنقل الدم التبادلي هو مرض الانحلال الدموي (ABO incompatability) لدي 18 (%65.7) من الأطفال حديثي الولادة، وقد أفادت الفحوصات المعملية قبل وبعد تغيير الدم التبادلي انخفاض كبير من الناحية الإحصائية في كل نسبة البيليروبين الكلية والمباشرة.
وقد أظهرت الدراسة حدوث مضاعفات نتيجة عمليات نقل مكونات الدم المختلفة بين المرضى الذين احتاجوا الي نقل الدم، حيث وُجد 11 طفلاً (بنسبة 1.4٪) لديهم مضاعفات نتيجة نقل كرات الدم الحمراء، وشملت هذه المضاعفات ردود الفعل التحسسية، والمضاعفات الأيضية (مثل نقص السكر في الدم)، وارتفاع ضغط الدم (نتيجة حجم الدم الزائد على الدورة الدموية المرتبطة بنقل الدم) والمضاعفات الأيضية (فرط بوتاسيوم الدم). ومن الممكن أن تكون المضاعفات الأيضية ناجمة عن عمليات نقل الدم المتعددة في الأيام اللاحقة وبسبب كرات الدم الحمراء والمواد الحافظة المستخدمة في أكياس الدم لدى المتبرعين. كما وُجد هناك 16 طفلاً (بنسبة 2.7%) لديهم مضاعفات نتيجة نقل الصفائح الدموية، وشملت هذه المضاعفات ردود الفعل التحسسية، والمضاعفات الأيضية (مثل نقص السكر في الدم) وارتفاع ضغط الدم (نتيجة حجم الدم الزائد على الدورة الدموية المرتبطة بنقل الدم).
ولكن وفقًا للأثار الجانبية المرتبطة بنقل الدم التبادلي، فقد أظهرت البيانات حدوث أثار جانبية في مريضين فقط وقد شملت نقص السكر في الدم، كما كان هناك مريض واحد (2.86٪) توفي نتيجة حدوث مضاعفات أخرى للخداج ولكن لم يتم الإبلاغ عن حدوث اعتلال دماغي في أي من هؤلاء الأطفال.
كما أظهرت الدراسة وجود 681 طفلاً (96.9%) من المرضى يعانون من أمراض مصاحبة بينما وُجد 22 طفلاً فقط (3.1%) لم يكن لديهم أي أمراض مصاحبة.
حيث تبين أن الإنتان الوليدي هو الأكثر شيوعاً في 571 حديثي الولادة (81.2%)، يليه اليرقان الوليدي في 287 حديثي الولادة (40.8%)، واعتلال التخثر في 262 حديثي الولادة (37.3%)، والقناة الشريانية السالكة في 249 حديثي الولادة (35.4%). وتم العثور على نسبة أعلى من الأمراض المصاحبة بشكل ملحوظ عند الخدج (61.2%) مقارنة بالأطفال الكاملين النمو، مع مدة الإقامة لفترة أطول في المستشفى.
كما وُجد أن عمليات نقل كرات الدم الحمراء المتعددة كانت مرتبطة بشكل كبير إحصائيًا بتطور الأمراض المصاحبة.
وقد تبين خلال هذه الدراسة، من بين 703 من الأطفال حديثي الولادة الذين أُجريت عليهم عمليات نقل مكونات الدم المختلفة، فقد تم تحسن وخروج 386 (54.9%) من الأطفال حديثي الولادة، وحدوث الوفاة في 308 (43.8%) من الأطفال حديثي الولادة.
وأن انخفاض عمر الحمل والوزن عند الولادة مرتبط بارتفاع معدل الوفيات. كما تبين أن عمليات نقل الدم المتعددة لكل من كرات الدم الحمراء والبلازما مرتبطة ايضاً بارتفاع معدل الوفيات.
وقد وجد هناك علاقة إيجابية بين مدة الإقامة في المستشفى وتكرار عمليات نقل كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية.
كما وجد أن الأطفال ذوي عمر الحمل الأقل (متوسط 34.23 ± 3.41، 34.03 ± 3.53 و 32.22 ± 3.93 أسبوع) يحتاجون إلى معدلات أعلى لعمليات نقل بعض مكونات الدم (الصفائح الدموية والبلازما المجمدة الطازجة والكريو على التوالي) مقارنة بالأطفال ذوي عمر الحمل الأكبر ولكن يحتاج الأطفال ذوي عمر الحمل الأكبر (المتوسط 37.03 ± 1.99 أسبوع) إلى عمليات تبادل الدم بصورة أكثر من الأطفال ذوي عمر الحمل الأقل، في حين لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بالنسبة لنقل كرات الدم الحمراء.
وكذلك الأطفال حديثي الولادة الذين يبلغ متوسط وزنهم عند الولادة 2.01 ± 0.85 كجم يحتاجون إلى عمليات نقل الصفائح الدموية أكثر بكثير مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الأعلى عند الولادة. بالإضافة إلي ذلك، يحتاج الأطفال حديثي الولادة الذين يبلغ متوسط وزنهم عند الولادة 1.99 ± 0.84 كجم إلى نقل البلازما أكثر بكثير مقارنة بالأطفال حديثي الولادة ذوي الوزن الأعلى عند الولادة.
أما بالنسبة لوجود الإنتان الوليدي بين الأطفال حديثي الولادة الذين احتاجوا الي نقل مكونات الدم خلال فترة الدراسة، فقد أظهرت الدراسة الحالية أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين الإنتان الوليدي وعمليات نقل كرات الدم الحمراء المكدسة وكذلك عمليات نقل الصفائح الدموية المتعددة.
وكشفت هذه الدراسة عن نسبة عالية من الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى عمليات نقل متعددة لمكونات الدم المختلفة. حيث وُجد أن خلال فترة الدراسة الحالية 126 (17.9%) من الأطفال حديثي الولادة احتاجوا إلى ≥ 5 عمليات نقل دم، كما احتاج 34 (4.8%) من هؤلاء إلى ≥ 10 عمليات نقل دم، واحتاج 15 (2.1%) منهم إلى ≥ 15 عملية نقل دم، كما تطلب 10 من حديثي الولادة ما يصل إلى 26 عملية نقل دم، وهناك طفل حديث الولادة قد أحتاج ما يصل إلى 28 عملية نقل دم خلال فترة تواجده بالمستشفي. كان معظم هؤلاء الأطفال من منخفضي الوزن ومنخفضي الوزن جدًا عند الولادة، وكذلك كانت المؤشرات الأخرى هي الإنتان الوليدي، ومتلازمة الضائقة التنفسية، واعتلال التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية، والنزيف الرئوي.