Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Filiations on the Private Abydian Middle Kingdom Steles \
المؤلف
Sarkisian, Olivia George.
هيئة الاعداد
باحث / أوليفيا جورج سركيسيان
مشرف / عاطف عبد السلام عوض الله
مشرف / دينا صادق سيد العربي
مناقش / عاطف عبد السلام عوض الله
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
2 Vol. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الإرشاد السياحي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 551

from 551

Abstract

ان كلمة ”صلة القرابة” هي المصطلح القانوني للوضع المعترف به للعلاقة بين أفراد العائلة، أو بشكل أكثر تحديدًا العلاقة الشرعية بين الوالد وأولاده ”، هذه الكلمة لها مرادفات أخرى تحمل نفس المعنى، مثل الأنساب أو شجرة العائلة. من خلال دراسة صلة القرابة العائلية أو النسب لشخص ما، يمكن للمرء أن يتتبع أفراد عائلته.
وبما أن المصريون القدماء كانوا من ضمن الحضارات العظيمة في العالم القديم، فكانوا يعطون اهتماما كبيرا لأفراد العائلة، حيث اعتادوا على ذكر وتخليد اسمائهم على جدران المقابر والمعابد والتماثيل واللوحات وغيرها من الوثائق، فإن ذلك يشير إلى كيفية احترامهم لأسلافهم والاعتزاز بهم.
ان كل ثقافة لها كلماتها الخاصة لتسمية أفراد العائلة. امتلك المصريون القدماء مفردات أساسية وبسيطة لوصف العلاقات الأسرية في الوحدة الأسرية الصغيرة ركزت دراسة علم الانساب على السلالات الملكية بهدف عمل تسلسل ثابت لفترات الحكم. بينما استخدمت أعمال أخرى المواد على مختلف العائلات الرسمية لإثبات حدود تسلسل زمني محدد او لتحديد العلاقات. لذلك سوف يتحدث الباحث في هذه الرسالة حول الصلات العائلية على لوحات الأفراد في ابيدوس ابان عصر الدولة الوسطى.
شكلت الدولة الوسطى وحدة سياسية، تشكل جوهرها مرحلتين سياسيتين: حكم الأسرة الحادية عشر من مدينة طيبة في مصر العليا، والاسرة الثانية عشرة التي تمركزت في منطقة ليشت في الفيوم. اعتبر المؤرخون في وقت سابق أن الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشر شكلوا كل الدولة الوسطى، لكن الدراسات الحديثة تظهر بوضوح أن الأسرة الثالثة عشرة حتي اول عصر الاضمحلال الثاني ينتمي بشكل لا لبس فيه إلى الدولة الوسطى. لم يكن هناك تغيير لموقع العاصمة أو الإقامة الملكية. إن أبسط طريقة للحصول على معنى للنكهة العامة لتاريخ الدولة الوسطى هو دراسة فترة حكم الملوك وإنجازاتهم، حيث إنهم حددوا النغمة للاتجاهات السياسية والثقافية لتلك الفترة
ان المؤسس الحقيقي للأسرة الحادية عشر هو منتوحتب الثاني، ثاني من وحد البلاد وأول ملوك الاسرة الحادية عشر، يليه منتوحتب الثالث الذي كان عهده مستقرًا سياسيًا واقتصاديًا، إلى جانب المسؤولين القادرين والحرفيين الرائعين. اخر ملوك الاسرة الحادية عشر هو منتوحتب الرابع (1945-1938 ق.م.) الذي لم يكن خليفة شرعي للعرش وتم حذفه من قوائم الملوك لاحقاً، وكان كبير مسئوليه هو الوزير أمنمحات الذي أصبح بدوره مؤسس الاسرة الثانية عشر.
أحد أهم خطوات أمنمحات هو نقل عاصمة مصر من طيبة إلى مدينة أمنمحات-اتي-تاوي الجديدة أي ”أمنمحات الذي امتلك الارضين” والتي تعرف أحيانا باسم اتي تاوي، وهو موقع لم يتم اكتشافه بعد في منطقة الفيوم، ربما بالقرب من جبانة الليشت. وقد رقي ابنه سينوسرت إلى الحكم المشترك بينهما في عام 1919 ق.م، وعملا معًا لمدة تسع سنوات في إدارة شؤون الدولة. كما سيتبع الملوك الباقون من الأسرة الثانية عشر هذا العرف المتمثل في تعيين خلفائهم كحكام مشتركين خلال حياتهم الخاصة.
عين سينوسرت الأول ابنه امنمحات الثاني كحاكم مشترك لضمان الانتقال السلس للعرش. بعد وفاته، أصبح ابنه سينوسرت الثاني الذي أصبح بالفعل حاكم مشترك منذ بضع سنوات، الحاكم الوحيد. تبعه سينوسرت الثالث ثم أمنمحات الثالث الذي كان أقل أهمية من والده، خلفه ابنه أمنمحات الرابع. إن الصورة السياسية التي لدينا عن الاسرة الثالثة عشر، التي أسسها سيخمر ختاوي، لها تتابع سريع للحكام الذين ربما يكونون قد نهضوا من البيروقراطية والذين كانت فترات حكمهم القصيرة التي نادرا ما استمرت أكثر من سنتين إلى أربع سنوات، لا تسمح بالاستقرار السياسي: إضعاف الإدارة المركزية؛ حدود غير آمنة وانخفاض في مستوى الثقافة. معظم هؤلاء ملوك الاسرة الثالثة عشر الذين لم يدوموا طويلاً لم يعدوا أكثر من أسماء لنا، والتي انتقلت إلى الأجيال القادمة من خلال قوائم الملوك لاحقاً. المهيمن في أسمائهم الشخصية هو سوبك، إله الفيوم.
استمر حكام الأسرة الثالثة عشر في اتخاذ ”اتي-تاوي” كعاصمتهم واستكملوا سياسات حكام الأسرة الثانية عشرة. أيضا خلال الأسرة الثالثة عشرة، ازدادت قوة حكام الاقاليم، وانتقلت السلطة السياسية إلى أيدي الوزراء.
أهمية أبيدوس و ديانة اوزوريس:
خلال عصرالدولة الوسطى كانت أبيدوس بقعة للحج، كما في الاسرة الحادية عشرة، حيث وجدنا نقوش تذكر الاحتفال السنوي لاساطير أوزوريس العظيمة.
أبيدوس هو الاسم اليوناني للموقع المصري والمركز الديني المسمى AbDw, AbDw والذي يقع على حافة الصحراء على الضفة الغربية لنهر النيل في الاقليم الثامن من مصر العليا. كانت أبيدوس جبانة ثينيس ، العاصمة الأصلية للاقليم الثامن ثينيت Tn, Tny, Tnw, 11 كم جنوب غرب البلينا (محافظة سوهاج الآن).
اعتبرت أبيدوس أعظم الجبانات وموطن الإله أوزوريس. لكن الموقع كان له تاريخ طويل خاص به، قبل قرون من قدوم أوزوريس لأول مرة، فيبدو أن أوزوريس سبقه من قبل خنتامينتس في جبانة أبيدوس في موقع كوم السلطان بابيدوس، توجد بقايا معبد أوزوريس من الطوب اللبن، وقد تم بناء معبد كبير هناك في أوائل الأسرة الثانية عشر، وخلال الدولة الوسطى، تم الاحتفال بالعيد العظيم الخاص بأوزوريس على طول الطريق من المعبد الي مقابر الأسر المبكرة، والذي يعتقد أن أحدها هومقبرة أوزيريس. اعتبر موقع أبيدوس مركز للعبادة الجنائزية للأفراد. يُظهِر بقاء أعداد كبيرة من اللوحات الجنائزية للأفراد والمقابر الرمزية في أبيدوس من قِبل الأفراد أن عبادة أوزوريس أصبحت شكلاً شائعًا للغاية على الأقل في نهاية عصر الدولة القديمة.
قبل أن نواصل حديثنا عن عبادة أوزوريس، علينا أولاً أن نتحدث عن الاله أوزوريس. كان أوزوريس بلا شك واحدا من أهم الآلهة في مصر القديمة، حيث كان يحتل مكانة بارزة في كل من الأيديولوجية الملكية والدين الشعبي كإله الموت والقيامة والخصوبة. يرجع تاريخ عبادته إلى الدولة القديمة عندما تولى أدوار الآلهة المحلية الأخرى، واستمر في الدولة الحديثة وحتى العصر اليوناني الروماني.
الكمية الضخمة من الألواح التي اكتشفت في أبيدوس والتي خصصت لأوزوريس من قبل أشخاص من المستويات الدنيا من طبقة الموظفين تعطينا فكرة واضحة عن أهمية هذا المكان المقدس وشعبية إلهه الذي يوفر الحياة الأبدية لعابديه.
كما ذكران في الدولة الوسطى، كان يوجد تقليد، في أبيدوس، إما لبناء مقصورة صغيرة، أو إقامة لوحة تقع على طول طريق الموكب. وقد ثبت وجود هذه المقصورات من خلال اللوحات التذكارية ولوحات القرابين. وقبل التحدث عن هذا التقليد، علينا أن نتحدث عن فكرة اللوحة نفسها.
ما هو معنى اللوحة؟
ان اللوحة (stela) هي كلمة لاتينية مشتقة من الشاهدة اليونانية، مما يعني عمود أو لوح مستطيل عمودي. في مصر القديمة، تعتبر اللوحات هي ألواح من الحجر أو الخشب، بأشكال مختلفة، تحمل عادة كتابات أو نقوش أو رسومات. فهي غنية بالمعلومات التي يمكن استخدامها كمصدر لمعرفة لقب، أو اسم نادر، أو تحديد الشخص المكرس للوحة مع شخص معروف تم ذكره على نصب آخر، وأيضاً لمعرفة طول عهد الملك.
تم ذكر نوعين من الألواح: ”لوحات نذرية”، التي تم العثور عليها في المقاطعات أو في بعض المدن تحت سيادة الآلهة الرئيسية، وخاصة في أبيدوس وسيرابيوم منف. يتكون من واحد أو أكثر من الآلهة (القسم العلوي) وعبادة الأسرة (القسم السفلي). بينما ”اللوحات التذكارية” (أو لوحة القبور) تحوي سير ذاتية أو أوصاف لبعض الأحداث الهامة وتقدم إلى المعابد والأماكن المقدسة من قبل الأفراد للتعبير عن تقواهم الشخصية.
يمكن أن تحتوي المقصورة في أبيدوس على أكثر من لوحة واحدة، قد نميّز ثلاث فئات من هذه المقصورات: الأولى يمكن اعتبارها بنية فوقية للمقبرة، حيث كان المالك مدفونًا بالفعل في أبيدوس. الفئة الثانية لا تتوافق مع مفهوم القبر الحقيقي، لأن المالك لم يدفن في أبيدوس لكن بعض الناس يضعون اللوحات أثناء زيارته. اما النوع الثالث هو ما يضعه المكرس نيابة عن شخص آخر.
وفقًا لتقاليد استمرت حتى نهاية الفترة الفرعونية، أتت العائلات أيضًا بحثًا عن قطعة أرض صغيرة للدفن في هذا الموقع. كان المتوفى يتوق للدفن بجانب أوزوريس، لكن المصري، الذي لم يكن قادراً على بناء قبره في أبيدوس ، كان حريصاً على أن يكون له مقصورة للتعبد صغيرة أو علي الأقل ان يشيد لوحة، أو يضع تمثال صغير له ، أو جزء من شعره ، لتمكنهم من المشاركة بطريقة سحرية. حتى عندما كان الأفراد غير قادرين على وضع اللوحات أو أي معلم تذكاري في أبيدوس نفسها، قاموا بدمج عناصر أو صور في مقابرهم تشير إلى قيامهم بالحج إلى أبيدوس، كما هو الحال في نماذج القوارب، التي ترمز في بعض الأحيان إلى رحلة الجسد من المتوفى إلى موطن أوزوريس. بحيث يمكن للفرد المشاركة في نعمة أوزوريس. وقد أجريت الاحتفالات الطقوسية الأخرى باسم أوزوريس.
في أواخر الاسرتين الثانية عشر والثالثة عشر، بدأنا في العثور على ما يسمى باللوحات العائلية من أبيدوس، وتم تمثيل عدد كبير من الشخصيات مع المالك. وكان معظمهم من أقاربه، لكن ربما كان بعضهم من كبار المسؤولين، دون أي صلة عائلية حقيقية، مما رفع من ظهورهم على اللوحة مكانة صاحبها.
تحتوي اللوحات في أبيدوس على نقوش تحمل اسم ورتبة الرجل المدفون. صُنعت هذه اللوحات بقمم مستديرة ووضعوا عموديا قرب المقبرة. ومع ذلك، كانت لوحات الافراد الشخصية صغيرة وغير ثابتة، حيث بدأوا ببنائها في جدران المقابر. أصبح الجزء المستدير غير ملائم، لذلك أصبح شكل اللوحة مستطيلاً. ان تقنية النحت النافر في معظم لوحات الافراد في أبيدوس هي بدائية، وأصغر وأضعف بالمقارنة مع اللوحات الملكية.
لذا قرر الباحث أن يتعامل مع هذا الموضوع لأن العديد من علماء المصريات في كتبهم كانوا يقومون بشرح نص اللوح، وكانوا يعطون اهتمامًا كبيرًا لصيغة القرابين Htp di nsw ، لكنهم لم يذكروا أسماء الأشخاص الذين ذكروا على اللوحة ،بعض منهم ذكروا بعض الأسماء ولكن ليس جميع الأسماء الموجودة هناك ، كما هو الحال مع David O’conner في كتابه ”Abydos” ، وكذلك كتاب Auguste Mariette ”“Catalogue general of Monuments of Abydos”” ، لذلك يهدف الباحث إلى الوصول إلى صلة القرابة او النسب كاملة لكل عائلة.
المنهجية:
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف صلة القرابة العائلية لأفراد الأسر على لوحة أبيدوس في الدولة المصرية الوسطى القديمة، من خلال منظور لغوي وثقافي.
الجزء الأول من أطروحتي هو توثيق المواد الرئيسية المستخدمة في هذه الدراسة والتي هي مجموعة من لوحات الأفراد الذي تم العثور عليها في أبيدوس، والتي توجد الآن في متاحف مختلفة، بعضها تم نشرها والبعض الاخر غير منشور. سيتم ترتيب جميع الوثائق بترتيب زمني مع وصف كامل، الخامة المصنوع منها والنصوص المرفقة بها. لذلك سوف يتم تقسيم الرسالة الي فصلين؛ الفصل الأول: لوحات الاسرة الثانية عشر. والفصل الثاني: لوحات الاسرة الثالثة عشر. ثم سوف يتم تقسيم لوحات كل اسرة حسب الشكل ” اللوحات ذات الحافة المستقيمة ، اللوحات ذات الحافة العلوية، و أبواب واهمية”.
اما الجزء الثاني فسيكون التحليل، الذي سيبدأ بتحليل اللوحة، واظهار أنساب كل عائلة وألقابها وأدوارها وعلاقتها بمالك اللوحة وبالأفراد الآخرين. بعض اللوحات التي تصور المالك بمفرده أو في بعض الأحيان مع أفراد آخرين بما في ذلك أقاربه وعماله وخدمه وزملاؤه وكبار المسؤولين.
الصعوبات التي واجهها الباحث هي أن بعض اللوحات قد دُمِّر نصفها وأحيانا كانت الأسماء مفقودة أو متفرقة في مواقع مختلفة ومتاحف في مصر أو في الخارج. لذلك اضطر الباحث إلى جمع العديد من اللوحات وأقام صلة بين كل منهما. صعوبة أخري هي أن العديد من اللوحات كانت في مختلف المتاحف في جميع أنحاء العالم ليس في مصر فقط. لذلك سيقوم الباحث بالاتصال بهم من أجل الحصول على صور لكل لوحة.
تنتهي الدراسة بخاتمة تناقش النتائج التي توصل إليها الباحث. الهدف الرئيسي هو الوصول إلى سلسلة نسب كل أسرة من خلال ربطها مع تقليد وضع لوحة لاوزوريس في أبيدوس خلال الدولة الوسطى، من خلال إجراء التحليل والمقارنة بين اللوحات في دراسة شاملة كاملة تم جمعها من النصوص التي تم العثور عليها من اللوحات، للحصول على بيانات كاملة عن هذا الموضوع يمكن أن تساعد أيضًا في العثور على ما إذا كان جميع الأشخاص الذين يضعون اللوحات في أبيدوس يأتون من أبيدوس أم لا.