Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بنية السرد في الرِّواية الإيرانِيَّة المعاصرة
رواية ”كسي شايد شبيه من” شخص ما ربما يشبهني لفاطمة ايماني :
المؤلف
بدوي، ياسمين عبد الجيد رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين عبد الجيد رجب محمد بدوي
مشرف / علاء عبد الحكم علي عمار
مشرف / نبيلة أمين إبراهيم مصيلحي
مناقش / يوسف عبد الفتاح فرج
مناقش / أحمد عبد العزيز بقوش
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
279-ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات الشرقية الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

للفنِّ القصصيِّ في الأدب الفارسيّ تاريخٌ قديمٌ وجذورٌ عميقةٌ, ففي إيران يتحدثون عن القصص والحكايات الشعبية التي كان لها دورٌ كبيرٌ في ترسيخ الأدب القصصي، وعلى العموم كان الملوك والأمراء في إيران والهند يهتمون بالقصص والحكايات, وكان لكلِّ ملكٍ أو أميرٍ راوٍ وقاصٌّ مختصٌّ بهذا الأمر، ومنذ القرن التاسع على وجه التحديد وما بعد ذلك التاريخ بدأ تدوين القصص في كتب خاصة.
والأدب الإيراني أحد أبرز الآداب العالمية القديمة, وفي فترة ما قبل الإسلام كان للفرس أدبٌ مزدهرٌ يواكب ما كان لديهم من حضارة ويعبر عنها، ثم توالت العصور والأزمنة لتتبلور الرواية في شكلها الحديث.
إن الرِّواية الإيرانِيَّة قد خطت خطواتها نحو الرشد والتطور, وتابعت سيرتها بشكلٍ أفضل مما سبق؛ لتتبوأ مكان الصدارة بين الأنماط الأدبيَّة الأخرى, ولتصبح أداةً جيدةً في يد الأدباء, لتحويل بنية المجتمع الإيراني ومعالجة أهم قضاياه المائلة على السطح، فكثيرٌ من الروايات الإيرانِيَّة تعكس الواقع السياسيَّ والاجتماعي في إيران.
عينة الدراسة:
قامت الدراسة علي الرواية الإيرانية” كسي شايد شبيه من” شخص ما ربما يشبهني للكاتبة فاطمه ايماني.
الهدف من الدراسة:
تهدف الدراسة إلي دراسة البنية السردية للرواية الإيرانية والتي تتكون من الزمان والمكان والشخصيات والأحداث التي تدور داخل الرواية وذلك من خلال التطبيق علي رواية” كسي شايد شبيه من للكاتبة فاطمه ايماني.
منهج الدراسة:
يعتمد البحث في هذه الدراسة علي المنهج البنيوى مستفيدا من تطبيق الأستاذة الدكتورة سيزا قاسم لآلياته ،مع الاستفادة من معطيات علم السرد والسيميائية فى تحليل بنية النص الروائى وعناصره واستخلاص السمات المميزة له.
نتائج الدراسة:
نجحت فاطمة ايماني في توظيف البنية السردية بمكوناتها من شخصيات وأماكن وأزمنة في بناء رواية مكتملة البني السردية، ذات طريقة في سرد الأحداث ممتعة.
يعد المؤلف لرواية ”كسي شايد شبيه من” الأقل معرفة من أي شخص من شخوص الرِّواية، فالسارد هنا هو الشخصية البطل للرواية، وهو الراوي العليم.
- تعتمد الصياغة السردية لرواية”كسي شايد شبيه من” على تشكيل أبعاد وجوانب عديدة للرؤية الفنيَّة والسردية للنص, معتمدة في ذلك على العديد من تقنيات السرد التي عملت على توصيل القضية التي تتناولها الرِّواية.
تمكنت ”فاطمة ايماني” من أن ترسم للقارئ صورة مرئية وسردية غاية في الروعة والبساطة والسلاسة والدقة في الوصف, والتعبير عن الموقف وعن دواخل الشخصيات.
كما عبر الحوار في الرِّواية عن صفات الشخصيات الناطقة به, وقد جاءت جمل الحوار الخارجي وهو المونولوج في عبارات واضحة وسلسلة.
أثر زمان حدوث الرِّواية على طريقة السرد فيها؛ حيث انعكس الزمن على وعي شخصيات الرِّواية، وعلى بنية الحبكة الدرامية لأحداث الرِّواية, ومن ثم على طريقة السرد، كما أثرت في وعي القارئ أيضًا.
استطاعت ”فاطمة ايماني” أن توزع خصائص شخصية ”جاما هوتيج” على النص الروائي كله.
استطاعت فاطمة إيماني أن توظف أحداثًا ووقائع حقيقية من خلال الرِّواية، فقد ركزت على حقبة تاريخية، وهي فترة الحرب بين البوسنة والهرسك، وما نجم عنها من هلاك ودمار، وذلك من خلال الرِّواية وأحداثها المترابطة.
لقد طغت في رواية ”كسي شايد شبيه من” علاقة السارد أكثر من شخصياته، فقد كانت تعرف عنها أدق التفاصيل، وذلك من خلال التحكم في صفاتها الداخلية والخارجية، وردود أفعال وسلوكياتها، باعتبار النص عبارة عن سيرة ذاتية للمؤلف.
قٌدم المكان عرضًا بكل التفاصيل للمدينة الواقعية المعيشة, وهي مدينة سربرينستا، والتي كان لها الأثر البالغ في تكوين الشخصية السردية للراوية.
تتجلى أبعاد المكان واضحة من خلال الرِّواية، والتي تشكلت من خلال تأثير الذكريات المترسبة في مرجعية المؤلف الوجدانية والفكريّة والاجتماعية, وجاءت متنوعة كالبعد الجغرافي والنفسي والتاريخي والواقعي للمكان.
احتلت الأماكن الواقعية المعيشية والأحداث الواقعية حيزًا كبيرًا في الرِّواية, وكذلك الأماكن المتخيلة, التي أضفت طابعًا حيًّا ومتفاعلًا طول أحداث الرِّواية