الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 309 |  |  |
| | | from | 309 | | |
المستخلص
بدأت أنظار العالم الحديث تتجه إلى مشاركة الجمعيات الأهلية في العمل الخدمي وتحقيق التنمية كإحدى الشُركاء الفعالين في عملية تحقيق التنمية المُستدامة. وإذا نظرنا إلى توجه الصعيد العالمي نجد أن المنظمات الدولية والبلدان تعمل على تحسين القدرة، وذلك من خلال تحمل تكاليف التعليم المبكر وتوفيره، وتحسين جودته وتحقيق الإنصاف؛ لتمكين أكبر عدد ممكن من الأُسر والأطفال من التمتع بتعليم مبكر عالي الجودة، وقد نفذت العديد من البلدان برامج توفير شاملة، ويمكن للأطفال الذين يستوفون معايير الأهلية العمرية الوصول إليها، وذلك من خلال التركيز على الفوائد المحتملة لجميع الأطفال، على أن يكون التأثير الأكبر على الأطفال المحرومين، مثل: الاستحقاق الشامل لرعاية الأطفال، والبرنامج الشامل لرعاية الطفل، وتهتم هذه البرامج بالمساواة؛ وذلك بهدف وصول الأطفال إلى نظام المعلومات الاقتصادية والاجتماعية؛ لأن هذا الوصول يقدم على أنه حق لجميع الأطفال. كما يُعد الاستثمار في التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة وضمان الوصول الشامل إلى الخدمات الجيدة ليس فقط أحد أكثر الطرق فعالية للحد من عدم المساواة، بل هو أيضًا أحد أكثر الطرق كفاءة، والاستثمار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مهم بشكل خاص لتعزيز المساواة، حيث تُظهر الأبحاث أن الأطفال يمكن أن يستفيدوا أكثر من التعليم عالي الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة، وأن عوائد التدخلات التي تحدث أثناء التربية المبكرة للطفل أكثر أهمية من تلك التي تحدث لاحقاً. ومن هذا المنطلق تأتي أهمية تطوير مؤسسات رياض الأطفال من خلال الجمعيات الأهلية التي تعمل على المبدأ الذي حث عليه التشريع الإسلامي، وهما: التكافل، والتعاون بين أبناء المجتمع، وقد ظهر ذلك في الكثير من التشريعات الإسلامية، مثل: (الزكاة، والصدقات، والوقف، والعمل التطوعي، والتعاون، وغيرها).