Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحليل السلوك التطبيقي مدخل لتحسين الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين /
المؤلف
شرابي، محمد رجب محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رجب محمد شرابي
مشرف / سناء محمد سليمان
مشرف / عواطف إبراهيم شوكـت
مناقش / نعمة سيد خليل سيد
مناقش / ماجي وليم يوسف
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
250ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

أولاً: مقدمة الدراسة
يُعدّ اضطراب الذاتوية من أكثر الاضطرابات النمائية غموضاً لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية على وجه التحديد من ناحية، وكذلك شدة غرابة أنماط سلوكه غير التكيفي من ناحية أخرى. فهو حالة تتميز بمجموعة أعراض يغلب عليها انشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية، وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي، الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين به (Foxx, et al., 2007, 15).
وينظر إلى اضطراب الذاتوية بأنه اضطراب نمائي يتحدد بثلاث مظاهر أساسية تتمثل في صعوبات التواصل، والمشكلات السلوكية، والصعوبات الاجتماعية، وقد ظهرت أهم الخصائص التواصلية لأطفال اضطراب طيف الذاتوية في غياب مهارات التواصل غير اللفظي أو ما تعرف بمهارات التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر بشكل مباشر على تفاعلهم وعلاقتهم الاجتماعية مع الآخرين (Ennis-Cole, 2015, 15) .
وتُعد الوظائف التنفيذية إحدى المفاهيم الحديثة التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الباحثين في عدد من المجالات، ولاسيما في مجال التربية الخاصة، وسميت تلك المهام بالتنفيذية، كما يذكر (Brown,2006, 36) وذلك لأنها تقوم بمهام قائد الأوركسترا والذي يتمثل مهمته في توجيه وإرشاد فريق الأوركسترا من أجل الحصول على لحن متناغم، كذلك الحال بالنسبة للمهام التنفيذية، فهي تساهم في توجيه وإرشاد الأجزاء المختلفة من دماغ الفرد للعمل معاً، هذا بالإضافة إلى أنها قد تتكامل مع بعضها بعضاً عند القيام بأداء مهمة ما، وقد تنفصل ليؤدي كل منها مهام محددة؛ والتكامل أو الانفصال يتم بناء على طبيعة المهمة المطلوب القيام بها.
هذا ويعد تحليل السلوك التطبيقي مدخلاً حيوياً في تحسين حالة الأطفال الذاتويين، نظراً لتنوع استراتيجياته (التعلم من خلال المحاولات المنفصلة، التعزيز، الإطفاء، التلقين، التحفيز المشروط وغير المشروط، التوجيه التدريجي، ضبط المثير، النمذجة، التعميم، العقاب، ...)، وأهمية كلُ منها بالنسبة لهؤلاء الأطفال، فمن خلال استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في الدراسة الحالية، يمكن أن تساهم في تحسين الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين ( التعلم من خلال المحاولات المنفصلة، التعزيز (الإيجابي والسلبي)، التحفيز المشروط وغير المشروط، التلقين والتعميم).
ثانياً: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
أكدت العديد من الدراسات أن الأطفال الذاتويين لديهم تأخر في اكتساب بعض المهارات واستخدامها في التواصل؛ حيث إنهم يعانون من عجز في الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية وتلك المهارات يجب أن تتوافر لدى الطفل الذاتوي.
وقد انبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال عمل الباحث كأخصائي تخاطب مع الأطفال الذاتويين في بعض المراكز.
ومن هنا تحاول الدراسة الحالية الإجابة على الأسئلة التالية:
1- إلى أي مدى تختلف الوظائف التنفيذية بين الأطفال الذاتويين في المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدخلي؟
2- ما مدى تحسن الوظائف التنفيذية لدى الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدخلي؟
3- ما مدى احتفاظ الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بالتحسن في الوظائف التنفيذية في القياس التتبعي بعد شهرين من تطبيق البرنامج التدخلي؟
4- إلى أي مدى تختلف اللغة التعبيرية بين الأطفال الذاتويين في المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج التدخلي؟
5- ما مدى تحسن اللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بعد شهرين تطبيق البرنامج التدخلي؟
6- ما مدى احتفاظ الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بالتحسن في اللغة التعبيرية في القياس التتبعي بعد شهرين من تطبيق البرنامج التدخلي؟
ثالثاً: أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى:
1- الكشف عن فعالية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين الوظائف التنفيذية (كف الاستجابة، المبادأة، التحول (المرونة المعرفية)، التخطيط والذاكرة العاملة) لدى الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية.
2- الكشف عن فعالية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين اللغة التعبيرية (الألفاظ اللغوية، والطلب، واستخدام الجمل، والمهارات الروائية التعبيرية) لدى الأطفال الذاتويين بالمجموعة التجريبية.
3- التحقق من استمرارية فعالية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين الوظائف التنفيذية (كف الاستجابة، المبادأة، التحول (المرونة المعرفية)، التخطيط والذاكرة العاملة) لدى الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بعد شهرين من تطبيق البرنامج .
4- التحقق من استمرارية فعالية استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي في تحسين اللغة التعبيرية (الألفاظ اللغوية، ومهارة الطلب، واستخدام الجمل، والمهارات الروائية التعبيرية) لدى الأطفال الذاتويين أفراد المجموعة التجريبية بعد شهرين من تطبيق البرنامج.
رابعاً: أهمية الدراسة
تنبثق أهمية الدراسة الحالية من:-
1- الأهمية النظرية.
- ترجع أهمية الدراسة الراهنة إلى أهمية المشكلة المستهدفة وهي ضعف بعض الوظائف التنفيذية (كف الاستجابة والمرونة المعرفية والذاكرة العاملة) وبعض مهارات اللغة التعبيرية (الألفاظ اللغوية، والطلب، واستخدام الجمل، والمهارات الروائية التعبيرية) والتي يعاني منها معظم الأطفال الذاتويين والتي تنعكس بدورها سلباً على معظم جوانب السلوك.
- كماترجع أهمية الدراسة الحالية لخصوصية الفئة المستهدفة وهي الأطفال الذاتويين، حيث إنهم في أشد الحاجة إلى المزيد من الدراسات والبرامج التدريبية.
- كما يوجد ندرة في الدراسات التي تناولت موضوع الدراسة الحالية، في حدود اطلاع الباحث.
2- الأهمية التطبيقية
- لفت انتباه القائمين والمهتمين باضطراب الذاتوية لأهمية تحليل السلوك التطبيقي كمدخل لتعديل الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين.
- إعداد برنامج قائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتحسين الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين؛ يمكن أن يفيد المتخصصين في المجال.
خامساً: مصطلحات الدراسة
1. تحليل السلوك التطبيقي Applied Behavior Analysis
ويعرفه الباحث في الدراسة الحالية إجرائياً بأنه: منهج علمي منظم لدراسة السلوك مع التركيز على السلوك باعتباره عملية تطبيق منهجية وتدخلات تستند إلى مبادئ نظرية التعلم لتحسين السلوكيات المفيدة اجتماعياً، وذلك بطريقة إجرائية خاضعة للملاحظة والقياس، من خلال تحديد المعززات الفعَّالة في معالجة مواقف التعلم، حيث يتم تقسيم المهارات الصعبة والمعقدة إلى مهارات بسيطة يسهل على الأطفال تعلمها فيتم إجراء تحليل بسيط لمهارات الأطفال من أجل الوصول إلى تحديد المهارات اللازمة لتحسين أدائه وسلوكه، ويركز على تحديد العلاقات الوظيفية بين السلوك والأحداث البيئية.
ويذكر الباحث الاستراتيجيات التي اعتمد عليها في التعامل مع الأطفال الذاتويين في الدراسة الحالية كالآتي
2. الوظائف التنفيذية Executive Functions
هي مجموعة من القدرات المترابطة والتي تتضمن كل من القدرة على المبادأة، والكف، واختيار الأهداف الموجهة، والتخطيط والتنظيم، والانتقال بمرونة، ورصد وتقييم السلوك لدى الفرد (عبد العزيز السيد الشخص وهيام فتحي مرسي، ٢٠١٣).
3. اللغة التعبيرية Expressive Language
ويعرفها الباحث في الدراسة الحالية بأنها: قدرة الطفل الذاتوي على نقل المعاني والرسائل والأفكار والقدرة على التعبير عن رغباته واحتياجاته ومشاعره واستخدام السياق اللغوي بشكل مناسب في الألفاظ اللغوية، والطلب، واستخدام الجمل، والمهارات الروائية التعبيرية.
4. الذاتوية Autism
هي اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ، يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويظهر فيه الأطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مناسب، والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوكيات الشاذة (Friedman & Sterling, 2019, 292).
فروض الدراسة
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس الوظائف التنفيذية بعد تطبيق البرنامج لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس الوظائف التنفيذية في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس اللغة التعبيرية بعد تطبيق البرنامج لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس اللغة التعبيرية في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس الوظائف التنفيذية في القياس البعدي والتتبعي.
محددات الدراسة
1- عينة الدراسة
‌أ- عينة الدراسة الاستطلاعية: تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (20) من الأطفال الذاتويين، تم استخدام درجاتهم على مقاييس الدراسة للتأكد من الكفاءة السيكومترية لهذه المقاييس في الدراسة الحالية.
‌ب- عينة الدراسة التجريبية: تكونت عينة الدراسة من (10) أطفال ذاتويين، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما ضابطة قوامها (5) أطفال، والأخرى تجريبية قوامها (5) أطفال، من الأطفال المترددين على مركز القادة للتدريب وتنمية المهارات بمحافظة الجيزة، فقد تم اختيارهم من عينة كلية قوامها (30) طفلاً ذاتوياً ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (12:6) سنة، وتم إستبعاد الأطفال ذوي الاضطرابات المصاحبة والإعاقات الأخرى، مثل (الإعاقة العقلية، الإعاقة الحركية، الداون سندروم).
2- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي الذي يهدف إلى بحث أثر متغــير تجريبي (المتغير المستقل) وهو برنامج تحليلي السلوك التطبيقي على (المتغير التابع) الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين، وبالنسبة للتصميمات التجريبية، تم استخدام التصميم القائم على وجود مجموعتين متكافئتين: مجموعة ضابطة وتستخدم كمعيار للمقارنة ولا يطبق عليها برنامج تحليل السلوك التطبيقي وتبقي تحت ظروف عادية، ومجموعة تجريبية (يطبق عليهم برنامج تحليل السلوك التطبيقي) بثلاث قياسات (قبلي _ بعدي _ تتبعي)؛ والمجموعتان متشابهتان في الخصائص، وتتماثلا في جميع الإجراءات عدا تطبيق التجربة، فلا تخضع لها المجموعة الضابطة.
3- أدوات الدراسة
للتحقق من فروض الدراسة، اعتمد الباحث على الأدوات التالية:-
أ- مقياس ستانفورد بينيه ”الصورة الخامسة، تعريب محمود السيد أبوالنيل، (2011).
ب- مقياس جيليام التقديري لتشخيص اضطراب الذاتوية، تعريب عادل عبد الله.(2005).
ج- استمارة المستوى الاجتماعي والثقافي للأسرة، إعداد الباحث.
د- مقياس تشخيص الوظائف التنفيذية للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، (إعداد عبد العزيز السيد الشخص – هيام فتحي مرسي، 2013)، (تعديل الباحث).
ه- مقياس اللغة التعبيرية للأطفال الذاتويين، ( إعداد الباحث).
و- برنامج تدريبي قائم على استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي لتحسين الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين، ( إعداد الباحث).
5- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة
استخدم الباحث بعض الأساليب الإحصائية للدراسة وهي معامل ارتباط بيرسون واختبار مانويتني واختبار ويلككسون.
نتائج الدراسة
أشارت نتائج الدراسة إلى فعالية استخدام تحليل السلوك التطبيقي كمدخل لتحسين الوظائف التنفيذية واللغة التعبيرية لدى الأطفال الذاتويين.