Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تمثلات الذكاء الاصطناعي في مسرح وسينما الخيال العلمي :
المؤلف
محمود، أحمد مجدي فرج.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مجدي فرج. محمود
مشرف / منى علي كمال صفوت
مشرف / مي عبد القادر التلمساني.
مشرف / منى علي كمال صفوت
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
329ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الدراما والنقد المسرحى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

ملخص الدراسة
تُعد قضايا الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence وإشكالياته جزءًا مهما من الموضوعات المطروحة في مسرح وسينما الخيال العلمي Science Fiction؛ إذ تسعى معظم أعمال هذا النوع الفني إلى تقديم سيناريوهات درامية مستقبلية وتنبؤية للعلاقات الشائكة بين الإنسان والتكنولوجيا المتطورة، بخاصة الذكاء الاصطناعي.
وكلما أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تقدمًا في العالم الواقعي، أثار ذلك خيال صناع الأعمال الفنية، وعملوا على إضفاء تصوراتهم الخاصة لشخصيات الذكاء الاصطناعي، وقدراته، وتمثلاته على أعمالهم، بشكل قد يتخطى ما يحدث في الواقع الفعلي.
ولم يعد السؤال المحوري الأهم الذي نسأله في الواقع ما إذا كانت الآلات تستطيع التفكير أم لا، بل تأخذ النماذج المختارة السؤال إلى أبعد من ذلك وتسأل: إلى ماذا سيقودها التفكير إذا ما وصلت لمرحلة التفرد Singularity، وأصبحت أذكى من البشر؟ وهل سيكون تطور الذكاء الاصطناعي مدعاة للخوف أم الأمل؟ هل يُنذر ذلك بعالم من الديستوبيا التكنولوجية Technological Dystopia، تحكمه الآلات المتطورة، أم عالم يوتوبي تقني أكثر تقدمًا، يجمع بين الآلات والإنسان في نسيج مجتمعي واحد؟ وكيف أسهمت الإستراتيجيات الدرامية والعناصر الفنية، داخل الوسيطين المسرحي والسينمائي، في التعبير عن قضايا الذكاء الاصطناعي وإشكالياته؟
إن أحد أهم أدوار المسرح والسينما عرض انعكاسات الواقع بشكل فني ودرامي، فماذا إذن لو قاما هذه المرة بطرح سيناريوهات وتصورات فنية لما قد يحدث في المستقبل وليس الحاضر فقط؟ وهل تؤثر هذه السيناريوهات المطروحة عن الذكاء الاصطناعي على تطور التكنولوجيا الفعلية في الواقع، ورؤية البشر لها، وطرق تعاملهم معها؟
وللإجابة عن الأسئلة السابقة، يستخدم الباحث منهج الأنثروبولوجيا الرقمية Digital Anthropology في تحليل النماذج المختارة. وتهتم الأنثروبولوجيا الرقمية بدراسة العلاقة ما بين البشر والتكنولوجيا في العصر الرقمي، مما يسمح بمراقبة الظواهر الاجتماعية والسلوكيات الثقافية الناشئة عن التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا وتحليلها وتفسيرها، ومنها الذكاء الاصطناعي.
وتنقسم الدراسة إلى أربعة فصول، يستعرض كل منها موضوعا وقضية مختلفة عن الذكاء الاصطناعي. يتناول الفصل الأول قضايا الصدام والصراعات المباشرة بين البشر وتمثلات الذكاء الاصطناعي الفائق، في حين يتحدث الفصل الثاني عن العلاقات العاطفية بين البشر والذكاء الاصطناعي، وكيف يحاكي الذكاء الاصطناعي المشاعر البشرية. أما الفصل الثالث فيستعرض نماذج تعزيز الإنسان لنفسه بالآلات والذكاء الاصطناعي، لتخيل مستقبل أفضل، يُكَمل فيه البشر والتكنولوجيا بعضهم بعضا.
ويبحث الفصل الرابع في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مستوى التقنيات في صناعة المسرح والسينما، سواء على مستوى الكتابة الإبداعية للنصوص، أو الإخراج، أو حتى الارتجال التمثيلي، وذلك للإجابة عن بعض الأسئلة الهامة، ومنها: هل فرض الذكاء الاصطناعي وجوده في المجالات الفنية، وفي صناعة المسرح والسينما؟ وكيف انعكس ذلك على تلقي الجمهور والنقاد لأعمال الذكاء الاصطناعي الابداعية؟
يختار الباحث ترتيب فصوله على هذا النحو المتصاعد؛ لتقديم مراحل متتابعة ومحتملة لتطور العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، بداية من الصدام والتنافر والصراع المباشر، مرورًا بالعلاقات الرومانسية، ومساعي الذكاء الاصطناعي لمحاكاة البشر في مشاعرهم، وصولًا إلى محاولات التوافق والتكامل والمشاركة بين البشر والذكاء الاصطناعي، في الفصلين الأخيرين من الدراسة.
ويختتم الباحث دراسته بعرض خاتمة موجزة، وبعدها أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.