Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثغور الإسلامية ببلاد ما وراء النهر منذ قيام الدولة السامانية حتى سقوط الدولة الخوارزمية (261-628ه/ 974-1230م) /
المؤلف
مرجاوى، نجاح يوسف عبد التواب.
هيئة الاعداد
باحث / نجاح يوسف عبد التواب مرجاوى
مشرف / صـابر محمد ديـاب
مشرف / عبد الحميد حسين حمودة
مشرف / فتحي أبو سيف
الموضوع
الثغور الإسلامية. بلاد ما وراء النهر. الدولة السامانية. الدولة الخوارزمية. (261-628ه/ 974-1230م).
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
255ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

الحمد لله ذي القدرة القاهرة والآيات الباهرة وألآلآء الظاهرة والنعم المتظاهرة حمدًا يؤذن بمزيد نعمه ويكون حصنًا مانعًا من نقمه وجميع سخطه، وصلى اللهم وسلم على خير الأولين والآخرين من النبيين والصديقين محمد  النبي والرسول الأمي ذي الشرف العلي والخلق السني والكرم المرضي وعلى آل الكرام وأتباعه سرج الظلام وشرف وعظم وبجل وكرم .
يتناول هذا البحث بين ثناياه دراسة لأهم مناطق الثغور الإسلامية ببلاد ما وراء النهر، وهي الأقاليم الواقعة على التخوم الشمالية لبلاد ما وراء النهر حيث تفصل بين القوة الإسلامية، وأجناس الترك المختلفة.
تُعد الفترة الممتدة من القرن الثالث الهجري حتى العاشر الميلادي، فترة التطورات في تاريخ بلاد ما وراء النهر بصفة عامة، ومناطق الثغور بصفة خاصة، فقد شهدت فيه تحولات على المستوى السياسي، والعسكري، والاقتصادي، وحتى الثقافي، وما كان لهذه التطورات من آثار على الأفراد، والجماعات، خاصًة إذا علمنا بأن تلك المناطق بمثابة الثغر الأكبر للدولة الإسلامية من الجهة الشمالية.
وانطلاقًا من أهمية هذه الثغور، وأهميتها الإستراتيجية، فقد تفهم أمراء بلاد ما وراء النهر طبيعة هذه الثغور النائية ، وطبيعة هذا العدو التركي الشرس، الذي هو ماهر في كل فنون القتال؛ لذا كان دائمًا عليهم تحصين مناطق الثغور، وشحنها على الدوام بكل ما تحتاج إليه من عدد وعدة؛ تجعل البلاد في مأمن من أي هجوم خارجي . وقد وجد ببلاد ما وراء النهر مناطق مهمة تعتبر خط الدفاع الأول عن منطقة بلاد ما وراء النهر وهي خوارزم الواقعة على نهر جيحون، وثغري الشاش وأسفيجاب، على نهر سيحون.
كانت المناطق الثغرية ببلاد ما وراء النهر بمثابة مناطق جذب للعديد من المتطوعة والمجاهدين الذين خرجوا من مختلف المدن الإسلامية للدفاع عن دار الإسلام، والتصدي لمقاتلة عدوهم التركي .
تتجلى أهمية الثغور ببلاد ما وراء النهر، في أنها تمثل النقطة الفاصلة بين عالمين مختلفين في طبيعة حياتهما، كالبيئة الزراعية العامرة بالحاصلات الزراعية المختلفة، والبيئة الصحراوية التي تعتمد على الرعي، بمعنى أخر بين بيئة الاستقرار وبيئة التنقل والترحال، وقد ترتب على هذا الخلاف الاقتصادي بين البيئتين أن أبرز دور الثغور في التبادل التجاري بين المسلمين والترك.
لم يكن هذا كل شيء بل كانت تلك المناطق الثغرية بمثابة مراكز ثقافية جذبت إليها العديد من العلماء في كافة فروع العلم، والمعرفة، الذين قاموا بنشر الإيلام بين أبناء القبائل التركية المختلفة.
التحديد الزمني للدراسة:
أما عن التحديد الزمني للدراسة منذ قيام الدولة السامانية حتى سقوط الدولة الخوارزمية (261-628ه/ 974-1230م) أي ما يقارب من ثلاثة قرون ونصف قرن؛ وذلك من أجل رصد التطورات في شتى جوانب الحياة الثغرية ورسم صورة واضحة ومتكاملة.
دواعي اختيار البحث:
لقد تضافرت عدة أسباب كانت في مجملها دواعي لاختيار مثل هذا البحث، أهمها.
• الغياب شبه الكلي للدراسات والأبحاث حول الصراع الحربي بين المسلمين والترك في بلاد ما وراء النهر.
• جل الدراسات التي تطرقت بالبحث والدراسة في مناطق الثغور خاصة وبلاد ما وراء النهر عامًة ركزت على الجانب العسكري.
• عدم تخصص الدراسات في إظهار دور الدول المتعاقبة على حكم بلاد ما وراء النهر في تحصين مناطق الثغور، والاهتمام بها.
إشكاليات البحث:
كان من أهم دواعي وأسباب اختياري هذا البحث هي.
• هل أدت مناطق الثغور دورها الحقيقي في صد عدوان الترك عن بلاد ما وراء النهر.
• هل كان للعامل الجغرافي دور في عملية الصراع بين المسلمين والترك.
• هل كان نمط القوة وفرض الهيبة للإسلام والمسلمين هو السائد دائمًا ، أو أن هناك فترات من الضعف، وكيف كان تمكنت الثغور من الدفاع عن نفسها.
• هل كان للمرابطين تأثير في مناطق الثغور.
• هل كانت العلاقة بين المسلمين والترك علاقة حرب على الدوام.
• كيف كانت العلاقة التجارية بينهم.
• هل كان للعلماء دور في حركة الجهاد بمناطق الثغور.
المنهج المتبع في الدراسة:
اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج التاريخي لتتبع الأحداث وتسجيل الوقائع الحربية التي دارت بين المسلمين والترك، مستنده على المنهج التحليلي تارة، والاستقرائي تارة أخرى، كما عولت على دراسة المنهج الوصفي من خلال كتابات الرحالة والجغرافيين العرب في وصف لأهم مناطق الثغور وما تبعها من مدن وقرى.
خطة البحث:
قسم البحث وفقًا للمادة العلمية التي تم جمعها، ووفقًا للمنهج المتبع في الدراسة، على النحو التالي: مقدمة، وتمهيد، ثم خمسة فصول، متبوعة بخاتمة، تتضمن أهم نتائج البحث، وملاحق الدراسة، ثم قائمة بأهم المصادر والمراجع.
أما التمهيد فقد تناولت فيه الباحثة، بتعريف الثغور ونشأتها في الدولة الإسلامية، ثم أهم مواقع الثغور، وأهم المدن والقرى التابعة لها، ثم نبذه عن أهم التطورات السياسية في مناطق الثغور منذ الفتح الإسلامي حتى قبيل قيام الدولة السامانية.
وكان الفصل الأول بعنوان التطورات السياسية لمناطق الثغور منذ قيام الدولة السامانية حتى سقوط الدولة الخوارزمية، وقد اشتمل هذا الفصل على دور الدول التي قامت بلاد ما وراء النهر ومناطق الثغور في الحفاظ عليها من الخطر التركي ، وأهم المعارك التي دارت بينهم، وكذلك الاضطرابات السياسية التي شهدتها مناطق الثغور، وأثرت على مجرى الأحداث.
بينما الفصل الثاني كان بعنوان التنظيمات الحربية لمناطق الثغور، وتحدثت فيه عن أهم تنظيمات الجيش، ونوع القيادة فيه، ثم أصناف الجند خاصة الجند المرابطي، ثم انتقلت إلى أهم التحصينات المكانية من الأسوار، والخنادق، والقلاع، ثم تحدثت عن الأسرى في مناطق الثغور.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى الفصل الثالث، وفيه بدأت الحديث فيه عن الزراعة، وأهم العوامل المؤثرة عليها، ومصادر المياه، وأهم الحاصلات الزراعية، والثروة الحيوانية، ثم تطرقت لدراسة الصناعة، وأهم الصناعات التي اشتهرت بها مناطق الثغور، ثم تحدثت عن التجارة، وأهم العوامل المؤثرة عليها، ثم أنواع التجارة الداخلية، والخارجية، وأهم الطرق التي ربطت مناطق الثغور بمراكز التجارة، ثم أهم العلاقات التجارية التي أقامتها مع الدول المختلفة، ثم المعاملات المالية ودور الضرب فيها.
أما الفصل الرابع فكان بعنوان الحياة الاجتماعية في مناطق الثغور، وتحدثت فيه عن أهم عناصر المجتمع، وأهم الطبقات المكونة له، ثم دور المرأة في مناطق الثغور، ثم أهم العادات والتقاليد التي كانت سائدة في مناطق الثغور، ثم أنهيت الفصل بأهم وسائل التسلية والترفيه.
وعنيت في الفصل الخامس بالحديث عن الحياة الثقافية بمناطق الثغور، وتناولت فيه، أهم عوامل ازدهار الحياة الثقافية، وأهم مراكزها، ثم تحدثت عن أهم العلوم التي درست في تلك الفترة.