Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جدلية ماهية الفن في الفلسفة التحليلية المعاصرة :
المؤلف
محمد، أحمد عاطف.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عاطف محمد
مشرف / وفاء إبراهيم
مشرف / حسن عبد الحميد
مشرف / ولاء محفوظ
الموضوع
الفلسفة الحديثة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
284 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

تحتل قضية الوقوف على الطبيعة المحددة لماهية الفن مكانة مركزية في الدراسات الفلسفية المعاصرة. ومنبع هذا الاهتمام بالطابع الماهوي للفن في هذه الحقبة المعاصرة يعود إلى أمرين: الأمر الأول: يتعلق بالطابع المتمرد الذي تميزت به الممارسات الفنية في القرن العشرين، فقد طفت على السطح مدارس وتوجهات فنية جعلتنا نعيد النظر في التصورات المألوفة عن الفن، والتي كانت تمثل بُعده التعريفي. الأمر الثاني: يتعلق بالفكرة الجذرية التي أعلن عنها الفتجنشتانيون الجدد New Wetgenstrinians– مثل ” موريس وايتز ” Morris Weitz، و ” بول تسيف ” Paul Ziff ، و ” ويليام كينّيك ” William Kennick– حين ذهبوا إلى أن الفن ” مفهوم مفتوح ” Open Concept، وأنه من غير الممكن تحديد ماهيته.
مثّل الأمران السابقان تحديًا كبيرًا لفلاسفة الفن المعاصرين، فسعى العديد منهم، كل بطريقته، إلى مجابهة هذا التحدي من خلال وضع نظرية فلسفية تحاول تحديد الشروط الضرورية والكافية Necessary And Sufficient Conditions ، التي من شأنها أن تؤطّر لماهية الفن وترسم حدوده. ويعد من أبرز هؤلاء الفلاسفة الذين سعوا إلى الاضطلاع بهذه المهمة الفيلسوفان التحليليان: ” آرثر دانتو ” Arthur Danto و” جورج ديكي ” George Dickie .
ولدانتو وديكي أكثر من محاولة لتحديد مفهوم الفن، وقد كانت نقطة الانطلاق لكل منهما إزاء هذه الإشكالية في ستينيات القرن المنصرم، مع مقالة ” عالم الفن ” لدانتو عام 1964، ومقالة ” تعريف الفن” لديكي عام 1969. وقد تفاعل نقاد وفلاسفة الفن مع هذين العملين بشكل واسع النطاق. ونتيجة لهذا التفاعل أجرى دانتو وديكي عدة تعديلات على الخصائص التعريفية في نظريتيهما. وقد سعينا من خلال البحث إلى رصد عملية التفاعل الجدلي بين هذين الفيلسوفين ونقادهما .
والجدير بالذكر أننا لم نرم من وراء هذا البحث إلى الدفاع عن نظريات الفن عند دانتو وديكي، أو تبني أيًا منها، وإنما كان هدفنا يتمحور حول تقييم هذه النظريات بغرض الوقوف على مدى نجاحها في مهمة تحديد ماهية الفن، ورصد أبرز الاختلافات بينها وبين النظريات الكلاسيكية للفن ، فضلًا عن الاستفادة من كل هذا الزخم المعرفي للوصول إلى وجهة نظر شخصية فيما يتعلق بالإشكالية المطروحة.
ويتبين مما سبق أن هدفنا المحوري من هذه الدراسة يكمن في محاولة الإجابة عن التساؤل التالي:
هل استطاع كل من آرثر دانتو وجورج ديكي حل إشكالية التطورات التي حدثت للفن في حقبته المعاصرة، وتحديد ماهية الفن متصدين بذلك لما ذهب إليه تلامذة فتجنشتاين الذين رأوا أن الفن مفهوم مفتوح؟.. وما هي طبيعة العلاقة بين نظرية الفن عند كل منهما؟
وبطبيعة الحال، لكي تتضح لنا أوجه الاختلاف بين فلسفة الفن عند دانتو وديكي، والنظريات الكلاسيكية، فقد كان لزاماً علينا أن نخصص الفصل الأول لنعرض – بشكل موجز – أبرز النظريات الفنية عبر تاريخ الفلسفة، لننطلق بعد ذلك لعرض مفردات نظرية الفن عند دانتو وديكي. ومن هنا قد جاء تقسيمنا لفصول البحث على النحول التالي:
- الفصل الأول بعنوان : [ نظرة موجزة على بعض محاولات تحديد ماهية الفن عبر تاريخ الفلسفة
وقد آثرنا – حتى لا يتشعب منا الأمر – أن نختار نموذجين من كل مرحلة من مراحل الفلسفة في عصورها القديمة والحديثة والمعاصرة. وقد وقع اختيارنا فيما يخص الفلسفة القديمة على أفلاطون وأرسطو، وفي الفلسفة الحديثة على كانطوشوبنهاور، وفي الفلسفة المعاصرة على هايدجر وكروتشة. ثم اختتمنا هذا الفصل بتناول الاتجاه المعارض لإمكانية تحديد ماهية الفن عند الفتجنشتانيين الجدد، وسعينا إلى إبراز الأسس التي استندوا إليها في إنكارهم وجود ماهية محددة للفن.
- الفصل الثاني بعنوان: [ المحاولات الأولى للوقوف على الطبيعة المحددة للفن عند آرثر دانتو وجورج ديكي ]
وقد أوردنا هنا الإطار المنهجي – والمقصود إشكالية صعوبة التمييز Indiscernibility problematic - الذي مثّل منطلقًا شديد الأهمية بالنسبة لفلسفة الفن عند دانتو وديكي. فضلًا عن تناول الرؤى الأولى لدانتو فيما يتعلق بماهية الفن، في مقالة عالم الفنThe Art World 1964، وإبراز أهم الانتقادات التي سيقت ضدها، وكذلك الرؤى الأولى لديكي إزاء نفس القضية، وذلك بصورة أساسية في كتاب ” الفن والاستاطيقي” Art And The Aesthetic عام 1974، وأيضًا تناول أبرز الانتقادات التي وُجّهت إليها.
- الفصل الثالث بعنوان: [ المرحلة المتأخرة لفلسفة الفن عند دانتو ]
في هذا الموضع تعرضنا لأطروحة ” موت الفن ” عند هيجل موضحين مقصوده بهذا المفهوم، ومنه انطلقنا لتوضيح ما يعنيه دانتو بنسخته المعاصرة من هذه الأطروحة، محاولين إبراز أثر هيجل عليه في هذا الصدد. فضلًا عن ذلك سعينا لإبراز العلاقة بين أطروحة ” موت الفن ” لدانتو و سعيه الأساسي لوضع نظرية تعريفية للفن. وفي نهاية الفصل حاولنا تقييم هذه المرحلة المتأخرة من فلسفة دانتو الفنية.
- الفصل الرابع بعنوان: [ الصياغة المتأخرة عند ديكي وإشكاليات النظرية المؤسساتية ]
في هذا الفصل أوردنا مفردات الصياغة المتأخرة من النظرية المؤسساتية للفن عند ديكئي، وما تتمايز به عن الصياغة الأولى، فضلًا عن معالجة حملة العديد من الباحثين ضدها ومحاولة التصدي لأبرز انتقادات هؤلاء الباحثين. أيضًا سعينا لتفنيد المعتقد الذي مؤداه وجود تماهي بين نظريتي الفن عند كل من دانتووديكي. كما حاولنا إبراز أن نظريتي الفن عند دانتو وديكي تتضمن بالضرورة – على عكس ما يعتقد البعض ومنهم دانتو وديكي نفسيهما – وجود الاستاطيقا كجزء جوهري من ماهية الفن.