Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقويم الاجتماعي والاقتصادي لأساليب مواجهة مشكلات تغير المناخ في المناطق الريفية في شمال الدلتا وجنوب الصعيدبرنامج مقترح للإنذار المبكر لمواجهة الأزمات والمخاطر /
المؤلف
الصاوى، رانيا حسين عبد السميع.
هيئة الاعداد
باحث / رانيا حسين عبد السميع الصاوى
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد
مشرف / هشام إبراهيم القصاص
مشرف / محمود عبدالله مدني
الموضوع
المناخ الاجتماعي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
368 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 368

from 368

المستخلص

1. أهمية الدراسة:
‌أ- الأهمية النظرية:
تعود أهمية القيام بدراسة استخدام الانذار المبكر في تفادى الأزمات والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ والتي تؤثر على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الريف المصري، لما تتسبب فيه التغيرات المناخية من مخاطر على مختلف القطاعات في مصر وعلى القطاع الزراعي بصفه خاصه، فإن هناك حاجة ملحة لدراسة استخدام نظام الانذار المبكر في رفع قدرات المجتمعات الريفية على مواجهة آثار ظاهره تغير المناخ
‌ب- الأهمية التطبيقية:
سوف تستهدف الدراسة القطاع الريفي وذلك لكونه من أكثر القطاعات المتضررة بحدوث تغير المناخ، وحيث أنه أيضا بتضرر هذا القطاع الهام سوف يحدث ضرر بباقي القطاعات، وذلك نظراً لأهمية هذا القطاع، وأيضاً نظراً لاحتلال الغذاء مرتبه متقدمة في أولويات البشر، فإن في حاله عدم توافر السلع الغذائية أو توافرها بتكلفه مرتفعة يكون من الصعب على الإنسان الحصول عليها، فيحدث ذلك حاله من حالات الفوضى والارتباك تصل في بعض الأحيان إلى حد الأزمات.
2. أهداف الدراسة:
‌أ- رصد وتحديد المخاطر الاجتماعية وتحليلها إحصائياً من حيث:
‌ب- دمج بيانات من مختلف المصادر والمعنية بالمخاطر والأزمات المترتبة على حدوث تغير المناخ.
‌ج- تحليل مكاني للمناطق المتأثرة، وآثار التدخلات الحكومية في ظل خطط واستراتيجيات التنمية المتاحة.
‌د- بيان النتائج القصيرة والطويلة المدى.
‌ه- دراسة امكانية توفير آليات للرقابة والتقييم.
‌و- دراسة امكانية زيادة التعاون وتبادل المعلومات بين المؤسسات ذات العلاقة والمصلحة في مكافحة الفقر والمرض والجهل والمشكلات الكبيرة المتعلقة بالمجتمعات الاكثر فقراً
‌ز- الإعلام عن الحالات الاجتماعية السلبية بشكل مبكر.
‌ح- وضع توصيات للجهات التنفيذية (مثل إدارة حماية الأسرة في مديرية الأمن العام، ووزارة التنمية الاجتماعية، والمجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين، وصندوق المعونة الوطنية، وزارة الصحة...الخ) للمساعدة في معالجة أسباب الفقر أو أسباب المشاكل.
‌ط- هذا النظام يعتمد على مدى توفر المعلومات والبيانات ذات البعد الاجتماعي.
3. تساؤلات الدراسة:
• ما هو التقييم الاجتماعي والاقتصادي لأساليب مواجهة المشكلات الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ في منطقتي شمال الدلتا وجنوب الصعيد؟
والذي اشتقت منه عدد من التساؤلات الفرعية التالية:
1. كيف يساعد التقويم الاجتماعي والاقتصادي المجتمعات على التكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ؟
2. كيف يمكن استخدام برامج الانذار المبكر لمواجهة الأزمات والمخاطر في التقويم الاجتماعي والاقتصادي لأساليب مواجهة مشكلات تغير المناخ في المناطق الريفية في شمال الدلتا وجنوب الصعيد؟
3. ما فاعلية وسائل الإنذار المبكر في الوقاية من الأخطار المترتبة على تغير المناخ؟
4. كيف يساعد استخدام الإنذار المبكر على رفع قدرات المجتمعات على تحمل تلك الأزمات التي لا يمكن تفاديها؟
5. كيف يساعد استخدام الإنذار المبكر على تحسين الجوانب والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتعظيم جدواها في مناطق الدراسة؟
4. المناهج:
استخدمت الدراسة منهج وصفي تحليلي تعتمد على المنهج الامبريقي لتحديد أهم القرى المتأثرة جراء تغير المناخ ثم معرفة التأثيرات وتقييم سبل مواجهتها وتقييم نظم الإنذار المبكر في محاولة لوضع برنامج للإنذار المبكر، اتبعت الباحثة كل من؛ الدراسة النظرية، والدراسة العملية من أجل تحقيق أهداف البحث واختبار فروضة.
5. أدوات البحث الميداني:
تعددت أدوات الدراسة ما بين أدوات كمية وأدوات كيفية، حيث استخدمت الباحثة كل من الاستبيان، واستمارة دراسة الحالة، والوثائق والإحصاءات، فضلاً عن عمل مقابلات فردية وجماعية.
‌أ. الاستبيان:
قامت الباحثة بتصميم استمارة استبيان تتضمن سبعة محاور بعدد 60 سؤالاً للرد على تساؤلات الدراسة (مرفق رقم 1)، وتمثلت المحاور فيما يلي:
1. الخصائص الشخصية للمبحوثين واسرهم (بيانات أولية)
2. الخصائص المعيشية للمبحوثين
3. البنية الأساسية والخدمية
4. التقييم البيئي
5. التقييم الاجتماعي والاقتصادي
6. تأثير التغيرات المناخية
7. الإنذار المبكر
‌ب. دراسة الحالة:
قامت الباحثة بتصميم استمارة دراسة الحالة تتضمن خمسة محاور بعدد 35 سؤالاً للرد على تساؤلات الدراسة (مرفق رقم 2)، وتمثلت المحاور فيما يلي:
1. خصائص وظيفيه
2. التقييم البيئي
3. التقييم الاجتماعي والاقتصادي
4. تأثير التغيرات المناخية
5. الإنذار المبكر
‌ج. المقابلة:
وقد تضمنت المقابلة الإجابة على أسئلة استمارة الاستبيان واستمارة دراسة الحالة وكانت المقابلة الواحدة تستغرق من ساعة ما يقارب الثلاث ساعات، ويتحدد مكان المقابلة حسب المتاح إما في منزل أحد كبار المنطقة أو في أحد غيطان الزراعة المملوكة لأحد المزارعين، أو في منزل أحد الأقارب الذين كانوا حلقة الوصل بين الباحثة والمبحوثين.
كما قامت الباحثة بعمل مقابلات مع بعض المسئولين والخبراء من ذوي الخبرة العاملين في مجال تغير المناخ والتقييم الاجتماعي والاقتصادي والمجال الزراعي ومجال الإنذار المبكر، وبعض كبار المزارعين في منطقتي الدراسة بهدف الكشف من دراسة وضع المناطق وتأثير الظاهرة عليها، وعن أبعاد هذه الظاهرة مظاهرها، وتأثيراتها، وأساليب مواجهتها (مرفق بطاقات الإخباريين ملحق رقم 3).
‌د. الوثائق والإحصاءات:
اعتمدت الباحثة على بعض الوثائق والإحصاءات والسجلات الرسمية في الحصول على جمع عدد كبير من البيانات حول مجتمع البحث ومنطقة الدراسة من خلال السجلات والإحصائيات الموجودة بالعديد من الجهات والأجهزة المسئولة عن ذلك ومنها على سبيل المثال:
1. وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
2. جهاز شئون البيئة.
3. الجمعية الزراعية بقري محافظة كفر الشيخ.
4. الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
5. مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار.
6. مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة.
7. المعمل المركزي للمناخ الزراعي.
6. مجالات الدراسة:
‌أ. المجال البشري:
لذا قامت الباحثة بتطبيق الاستبيان على عينة قوامها (700) مبحوث من العاملين في قطاع الزراعة، وقد تم اختيارهم عن طريق طبيعة عمل الباحثة ومعرفتها بمديري الإدارات في هذه القري، والين قاموا بالتواصل مع أحد الأفراد ذوات الثقة بكل منطقة دراسة، ثم قام هذا الشخص بترشيح شخص أو أكثر من العاملين بالقطاع الزراعي.
‌ب. المجال الجغرافي:
تم اختيار محافظة كفر الشيخ كمحافظة ممثلة عن المناطق الأكثر تضرراً لدلتا النيل نظراً لقربها من البحر الابيض المتوسط وبحيرة البرلس، وتعرضها للآثار السلبية لارتفاع مستوى سطح البحر، وأيضاً نظراً لتنوع نشاط العاملين بها من نشاط زراعي وصناعي وتجاري، وأيضاً نظراً لقلة الأبحاث والدراسات التي تناولت أثر ظاهرة تغير المناخ عليها، كما تم اختيار محافظة أسوان ممثلة عن المناطق الاكثر تضرراً في صعيد مصر، حيث انها تتأثر بارتفاع درجة الحرارة وموجات الطقس المتطرفة، وذلك أيضاً لتنوع النشاط بها مع اعتبار الزراعة هي النشاط الرئيسي بها مع الاخذ في الاعتبار ما يمكن أن يحدث في حاله النقص المتوقع من سيناريوهات تغير المناخ لتدفق نهر النيل، كما وان قله الدراسات على المنطقتين كانت هي العامل الاول الاكثر تشجيعاً للقائمين على البحث لمراعاة ظروف المنطقتين، وذلك من خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة.
‌ج. المجال الزمني:
استغرقت عملية جمع البيانات من مجتمع الدراسة حوالي (عام كامل) حيث تم تطبيق الاستبيان عن طريق الباحثة، وعمل مقابلات مع المتخصصين في مختلف المجالات المرتبطة بمشكلات الدراسة.
7. نتائج الدراسة:
1. وجود معرفة لدى غالبية المبحوثين في منطقتي الدراسة حول ظاهرة تغير المناخ وتأثيراتها على الزراعة وعلى المجتمع ككل، مع ملاحظة ومتابعة المزارعين للتغيرات التي تشهدها المناطق جراء تغير المناخ خلال العشر أعوام الماضية.
2. يساعد التقويم الاجتماعي والاقتصادي المجتمعات على التكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ، حيث اكدت النتائج الخاصة بالمشكلات التي يعاني منها المزارعين بسبب تغير المناخ عن توافق كبير مع الدراسات الخاصة بتغير المناخ والتي بدأت في مصر من التسعينات حيث توافقت نتائج الدراسات القديمة والحديثة مع ما جاء من نتائج الدراسة من حيث اختيارات المبحوثين.
3. وجدت ايضاً عدد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت فيها التأثيرات غير المباشرة لتغير المناخ حيث أكثر العاملين بمنطقتي الدراسة وجود عدد من المشكلات التي تعاني منها المناطق بالفعل.
4. وجدت الدراسة ان هناك ضرورة ملحة لاستخدام (التنبيه بمواعيد الموجات الحارة (الانذار المبكر)، والموجات المناخية المتطرفة.
5. اثبتت نتائج الدراسة أن توفير خدمات موثوقة للإنذار المبكر يمكنها الإسهام في إنقاذ حياة وممتلكات وسبل عيش المجتمعات الأكثر عرضة للخطر، مع تقليل احتماليات حدوث كوارث وخسائر في الأرواح.
6. يساعد استخدام الإنذار المبكر على رفع قدرات المجتمعات على تحمل تلك الأزمات التي لا يمكن تفاديها: حيث يعتبر النظام الأساسي القائم على تقوية نظم المعلومات المناخية والإنذار المبكر من أجل تنمية المقاومة ورفع كفاءة المجتمعات ضد مظاهر التغير المناخي والتكيف معه.
7. يساعد استخدام الإنذار المبكر على تحسين الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتعظيم جدواها في مناطق الدراسة، حيث ثبت من خلال نتائج الدراسات السابقة الدولية والمحلية، ونتائج الدراسة الحالية أنه مع حدوث تغير المناخ، سيزداد تفاوت وتواتر وشدة الصدمات المتصلة بالمناخ، مما يستلزم تكيف مختلف القطاعات الاجتماعية – الاقتصادية.
8. ان هناك محاولات من قبل الدولة الى العودة بالزراعة لمكانتها الأولى وجعلها أحد أهم مصادر الدخل القومي على ان تعود كمصدر أساسي للدخل بالنسبة للسكان الريفيين.
9. يعاني النظام الزراعي من مشكلات متعددة وواضحة جراء تغير المناخ مثل ارتفاع البخر نتح والذي يتسبب في زيادة الاحتياج لمياه الري والذي يسبب مشكلات نقص الإنتاجية لعدم توافر كميات المياه المطلوبة مع ضعف نظام الري وقدمه، مما يؤثر على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في منطقتي الدراسة.
10. هناك ترحيب كبير من قبل المزارعين وأصحاب المصلحة في مناطق الدراسة بأي تكنولوجيا جديدة تقوم على خدمه المزارع ورفع الوعي لديه، او تحسين انتاجية المحصول.
11. هناك اقبال كبير من المزارعين وابنائهم والعاملين على القطاع الزراعي على تطوير مهارتهم من خلال ورش العمل والدورات التدريبية.
ثالثاً: توصيات الدراسة:
1. من خلال ما توصلت اليه الدراسة اتضح أهمية وسائل الإعلام في توعية الجمهور وخاصة الريفيين بمخاطر تغير المناخ وتأثيراتها على المنتجات الزراعية والحيوانية وذلك من خلال رسائل إعلانية قصيرة تبث على مدار اليوم خلال الإرسال التلفزيوني والمحطات الإذاعية.
2. من خلال الدراسة اتضح أهمية وجود مجموعات عمل من خبراء الزراعة وتغير المناخ لرصد التغيرات المستمرة الحادثة نتيجة لظاهرة تغير المناخ على أن يكون ذلك بالاشتراك مع أبناء المناطق المتضررة نفسها، وتكون مهمتها الأساسية الرصد المستمر لتلك التأثيرات ومدة التغير الحادثة من أرض الواقع.
3. توصي الدراسة بأهمية وجود كوادر فنية مدربة في مجال تغير المناخ من أبناء المناطق المتضررة نفسها حيث يساعد ذلك في مواجهة التأثيرات السلبية لتغير المناخ لكونهم أكثر دراية بظروف المنطقة والمشكلات الحادثة والمستجدات من جراء تغير المناخ والظروف الخاصة والمشكلات الواقعة على عاتق مجتمعهم في الوقت الحالي.
4. من خلال ما توصلت اليه الدراسة من نتائج اتضح أن الاستعانة بالحقول الارشادية كوسيلة فنية عملية، في محاولات لتطبيق سبل تكنولوجية أعلى كفاءة لتطوير سبل مواجهة تغير المناخ.
5. توصي الدراسة باللجوء للإنذار المبكر كأحد وسائل التنبيه ضد مظاهر المناخ المتطرفة في محاولات لتقليل الضرر الواقع على المزارعين جراء تغير المناخ.
6. توصي الدراسة بأهمية وجود مؤسسة تكون مسئولة عن ربط الأبحاث العلمية من مختلف المجالات والتخصصات (مثل علم الاجتماع، الزراعة، الموارد المائية، الطاقة، الكهرباء، التخطيط، الاقتصاد، الصحة العامة والنفسية، والسياحة) لمواجهة التأثيرات الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ ومتابعة تنفيذ توصيات هذه الأبحاث وتكون مسئولة عن تزويد الحكومة بما هو متاح من أجل خطط تنمية ناجحة وغير متعارضة مع الظروف البيئية ووضع المجتمع.
7. الزيادة في تقديم الدراسات الخاصة بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية ولمعلومات الأرصاد الجوية مع تقييم تكلفة فوائد خدمات الأرصاد الجوية بالتعاون مع المستخدمين والاجتماعين والاقتصاديين.