الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك في أن التأليف الحكائي يعد من طبيعة الانسان الفطرية في كل مكان وزمان، وهو على الصعيد السردي البسيط – فن في غاية القدم – مرتكز على السرد المباشر المؤدي إلى الامتاع والتأثير في نفوس السامعين من خلال الأشياء الخيالية والمغامرات الغريبة، وقد يعني بالأمور الممكنة أو الاحداث الحقيقية التي يعدل فيها الراوي ويقحم صور خياله واحساسه، ومواقفه من الحياة. فهو ليس بدعة يقوم بها المؤلف من دون مرجعية يعتمد عليها في صوغ نظامه وتأسيس شاعريته. فضلا عن الجانب الامتاعي التقليدي في الحكاية. ومن تم يأتي دور النقد وخاصة النقد الحديث بمعطياته الجديدة، فكثيرا ما كشف عن نقاط مضيئة في تراثنا العربي، كما كشف جوانب إبداعية عظيمة في أعلامه، كلما استجدت نظريات ومناهج جديدة. وقد استفاد النقد العربي الحديث من ينابيع النظريات الغربية و مناهجها في مجال التطبيق، ومن هنا فمسوغات هذا البحث في كتاب تراثي قديم من منظور نظرية نقدية سردية معاصرة يأتي في إطار تقديم رؤية جديدة للنص التراثي من زاوية فنية حديثة. وثمة مصاعب صادفها هذا البحث وأهمها عدم الحصول على الجزء الأول من كتاب نفاضة الجراب ، والذي هو مفقود في الأساس منذ تم التحقيق في المخطوط الأصلي لنفاضة الجراب ، وقد قدر المحققون الممحتوى الذي جاء فيه حسب أشارات ابن الخطيب إليه من خلال كتبه السابقة وايضا من خلال دراسة الاحداث المرتبطة بالفترة التي تألف فيها الكتاب ، إضافةً إلى ندرة الدراسات التطبيقية في مجال السرد، الذي يتناول التراث القديم خاصة. |