Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
La identidad fragmentada en la literatura fronteriza : El Sanatorio de Nuria Amat y Jonocoro de Gamal Eddin Ali Al Hag como ejemplos :
المؤلف
Haggag, Rim Hasan Hasan.
هيئة الاعداد
باحث / ريم حسن حسن حجاج
مشرف / نادية جمال الدين محمد
مشرف / محمد محمد عليوة
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
448 p. :
اللغة
الإسبانية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
21/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة الأسبانية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 448

from 448

Abstract

الهوية الممزقة في أدب الحدود: «المصحة» لنوريا أمات و«جنوكورو» لجمال الدين علي الحاج أنموذجًا: دراسة مقارنة.
تتكون الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول و تنتهي بخاتمة تتضمن أهم النتائج التي تم التوصل إليها:
المقدمة:
يبدأ العمل بمقدمة حول أهمية موضوع الرسالة والغايات المستهدفة من ورائها والمناهج المستخدمة في دراسة أمثال هذه القضايا، ثم تنتهى بتوصيف العملين الأدبيين موضوع الدراسة والإشارة إلى آليات تحليلهما أدبياً، باﻹضافة لتقنيات السرد المستخدمة ، رغبة في أن يكون كل أولئك مدخلا للموضوع.
الفصل الأول:
جاء تحت عنوان ”الإطار النظري”، وينقسم هذا الفصل إلى جزئين، الجزء الأول يتناول ما يسمى بنظرية الحدود، حيث يتم عرض الدراسات والنظريات السابقة في مجال الدراسات الحدودية التي تسمح بإعطاء نظرة متكاملة عن أسس موضوع البحث، ثم دراسة الوضع الحالي لكل من قطالونيا وبلاد النوبة، موضوع البحث، من زاوية لغوية، أما الجزء الثاني فيتناول نظريات علم النفس الاجتماعي التي تم تطبيقها في تحليل الروايتين.
الفصل الثاني:
يعرض الفصل الثاني، كما هو واضح من خلال عنوانه ”المصحة بوصفها رمزا ونقدا للاتجاهات القومية والانفصالية في قطالونيا”، أيدولوجية نوريا أمات، وموقفها وانتقاداتها المستترة في الرواية، وقد اقتضت طبيعة هذا الفصل أن ينقسم ، كسابقه ، إلى جزئين: الجزء الأول يقدم تحليلا نفسيا اجتماعيا للهوية في قطالونيا ويعرض أسباب تمزقها كما تصورها الكاتبة، وأما الجزء الثاني، فيتناول البعد النفسي لتمزق الهوية والصراع الاجتماعي والداخلي في هذا السياق الاجتماعي.الفصل الثالث:
يحمل عنوان ”رواية ”جنوكورو” وطرح الصراع والتمييز العرقي بين النوبة الشمالية والنوبة الجنوبية”. يتصدى هذا الفصل لتحليل الهوية الاجتماعية في المجتمع النوبي ، من خلال الرواية، ، واستعراض الآثار الناجمة عن انقسامه إلى إقليمين. ولذلك، من خلال الدراسة المنهجية، يقدم تحليلا لأسباب تمزق الهوية النوبية وعرضا للصراع الاجتماعي في جزئين منفصلين.
الخاتمة:
وتتضمن أهم النتائج التي تم التوصل إليها، ومن بينها:
اشكالية تمزق الهوية في المناطق الحدودية متعددة الثقافات التي تواجه تيارات انفصالية لا تقتصر مسبباتها فقط علي انقسام مفهوم الفرد الذاتي، وإنما ترجع أيضا إلى الخلل الكامن في عملية تصنيف الذات داخل فئة اجتماعية لم تعد موجودة أو مهددة بالإبادة. ليس هذا فحسب، بل علاوة على ذلك التصنيف الحتمي في فئات اجتماعية جديدة لا تتوافق مع مفهوم الفرد الذاتي وإدراكه الاجتماعي بحكم البناء الاجتماعي الجديد الذي تفرضه تلك التيارات الانفصالية.
تقارب التجربة الحدودية لدى الكاتبين من حيث مواجهتهما للصراع الاجتماعي النفسي ذاته وامتلاكهما لأهداف متشابهة تتعلق بكتابة العمل الأدبي وتتمثل في الدفاع عن هويتهما المفقودة ولكن مع اختلاف النهج المتبع في تناول القضية، وهذا يرجع إلى أن تناول هذه الإشكالية في الإنتاج الأدبي لتلك المناطق الحدودية وانعكاس تمزق الهوية فيها محكوم بعدة عوامل تنبع من موقف كل منهما من القضية المطروحة والظروف المحيطة أثناء كتابة العمل الأدبي ، مثل وضع السياق الاجتماعي ودرجة الحرية في التعبير أو القمع ومرحلة الصراع الاجتماعي ومرحلة الصراع النفسي للكاتب. هذه العوامل تساهم في رسم هيكل السرد والسمات الأسلوبية كالآتي:
• النهج المتبع في نقد النزعة الانفصالية من حيث كونها سببا رئيسا لأزمة الهوية الاجتماعية التي يعانيها كلا الكاتبين يتوقف علي مرحلة الصراع الاجتماعي أثناء كتابة العمل الأدبي وعلى مساحة الحرية المتاحة أو قمع التعبير في السياق الاجتماعي. فمثلا استخدمت الكاتبة الإسبانية نوريا آمات الرمزية للإشارة بطريقة غير مباشرة إلى الحقائق في مجتمعها، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تعتمد نقدا لاذعا، وهو ما يمكن تفسيره بسبب المرحلة التي يمر بها الصراع الاجتماعي في موطنها، طبقا لتصنيف ستيڤن روبنز، وهي ”الأزمة أو الصراع المعلن” ، حيث يكون الصراع ظاهرًا والعداء متأججًا، تزامنا مع ما يعانيه معارضي الانفصالية من قمع؛ بينما أشار جمال الدين صراحة إلى الحقائق في مجتمعه ومع ذلك اعتمد نقدا غير مباشر، وذلك يرجع إلى مرحلة الصراع في مجتمعه وهي ”ما بعد الصراع”، حيث انتهاؤه بالانفصال النهائي مما يعطي مساحة أكبر من حرية التعبير، ولكن بسبب الرفض القاطع لأي شكل من أشكال إعادة التواصل بين الطرفين جاء النقد بشكل غير مباشر.
• كل من الصراعين الاجتماعي و النفسي يؤثر في نبرة السرد بغض النظر عن أحداث الرواية، فمثلا النبرة الحزينة في «جنوكورو» تتفق مع مرحلة ”ما بعد الصراع” في مجتمع الكاتب حيث انتصار النزعة الانفصالية التي ينتقدها و مرحلة الصراع النفسي وهي ” التقبل والإحباط” وذلك رغم أن الرواية تروي أحداث مقاومة شخصيات الرواية تجسيدا للصراع في مرحلة سابقة وهي ”الصراع المعلن” حيث العداء في أوجه مما يستوجب نبرة حماسية أو غاضبة في السرد، أي أن اختلاف السياق الأدبي للرواية عن السياق التاريخي هو ما يفسر هذا التباين، في حين اتفاقهما في رواية «المصحة» هو ما يخلق تجانسا بين النبرة الغاضبة للصوت السردي في الرواية مع محتواها، حيث تعرض الرواية أحداثا معاصرة تمثل المرحلة الحالية من الصراع الاجتماعي وهي ”الصراع المعلن” والصراع النفسي ”الغضب والتفاوض”.
• وعلى غرار ذلك، فإن حدة النقد تعتمد على مدى تأثيرها في المتلقي وفقا لدرجة استيعابه وتقبله، الأمر الذي يحكمه كل من الصراعين الاجتماعي والنفسي.
• وكذلك يؤثر الوضع الراهن للعقيدة التي يدافع عنها الكاتب في هذا النوع من الأعمال الأدبية في منظور السرد وتوصيف شخصيات الرواية.
السيكولوﭼية الجمعية هي نواة أي تغير اجتماعي ملموس في أحداث هذه المناطق الحدودية حيث أن استمرار الصراع الاجتماعي أو توقفه ومن ثم بقاء هوية اجتماعية ما أو فنائها يتوقف علي الحالة النفسية المهيمنة في الجماعة وبالتالي فإن اتلاعب بالسيكولوﭼية الجمعية له الأثر نفسه. إذن، فالهدف الأساسي من هذه الأعمال الأدبية التي تتناول قضية الهوية في مناطق الصراع الحدودي يتخطى كونه مجرد آداه تفريج عن النفس عن طريق إدانة الوضع غير المواتي وإنما هو وسيلة لمواجهة أزمة الهوية بالمحاربة بنفس السلاح وهو التلاعب بالسيكولوﭼية الجمعية.
الأمر الذي يترتب عليه وقوع الأفراد في مثل تلك الظروف في حلقة مفرغة لانهائية ما بين المرحلتين الأخيرتين من الصراع النفسي وهما ”التفاوض” و ”التقبل والإحباط” وبالتالي بين اخماد الصراع و إعادة إشعاله، مما يجعله صراعا لانهائيا في أغلب الحالات، مستمرا بتواجد طرفي الصراع وأن النهايات المزعومة ما هي إلا فترات ركود انتقالية تمهد لنشوبه مرة أخرى مما يخلق لا نهائية الاحتمالات فيما يتعلق بإنهاء الصراع حسب نشاط أي من الطرفين.
ومن هنا تجدر الإشارة إلى أهمية العامل النفسي من حيث كونه محورا لتشكيل الأحداث ومن ثم التاريخ وإحداث تغيرات جذرية كمحو الحدود وإعادة رسمها وفي تشكيل الإنتاج الأدبي بل وأيضا في تغير خرائط سياسية وأنظمة حكم دون تدخل معلن، وهي الآلية المستخدمة في الحروب المعلوماتية.
عملية الإدراك الاجتماعي للفرد تتحول في بعض الحالات إلي عملية مفتعلة بسبب تدخل مؤثرات نفسية خارجية لأغراض سياسية.