Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني:
المؤلف
بركة، خديجة عمر ميلاد.
هيئة الاعداد
باحث / خديجة عمر ميلاد بركة
مشرف / حنان حسن سالم
مشرف / شادية علي قناوي
مناقش / شادية علي قناوي
الموضوع
التطرف الدينى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
244ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني
دراسة تطبيقية على عينة من شباب مدينة (سرت)
تأثرت وقائع التطرف الديني على ساحات مجتمعنا العربي المعاصر، الأمر الذي يطرح أمامنا حقيقة أن التطرف قد أصبح يحيط بنا من كل اتجاه. وقد تزداد حدثه مع أحداث الثورات، ففي فترة وجيزة تمكن مقاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الليبية، وتمارس عليهم أبشع أنواع العنف. ساعياً إلى إقامة دولة إسلامية فقد سارع البعض منها في إعلان مشروعه المتطرف لإقامة دولة الخلافة.
وبذلك تحاول الباحث أن تستخلص الظاهرة وأبعادها على المجتمع الليبي تحديداً مدينة [سرت] وتتمحور الدراسة الحالية في الإجابة على السؤال التالي ما هي الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني في مدينة [سرت]؟
تساؤلات الدراسة:
1- ما هي خصائص المنظومة السياسية بعد ثورة السابع عشر من فبراير، ودروها في ظهور تنظيم داعش؟
2- ما هي خصائص المنظومة الاقتصادية بعد ثورة السابع عشر من فبراير ودورها في ظهور تنظيم داعش؟
3- ماهي الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني في مدينة سرت؟
4- ما دور المحتوى الإعلامي في انخراط الشباب بالجماعات الدينية المتطرفة؟
5- ما الدور الذي تلعبه مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، في انخراط الشباب بالجماعات الدينية المتطرفة)؟
أهداف الدراسة:
1- الكشف عن الظروف السياسية والاقتصادية في المجتمع الليبي التي أدت إلى ظهور داعش كمنظمة إرهابية.
2- التعرف على الأسباب الاجتماعية والثقافية لانخراط الشباب الليبي في الجماعات المتطرفة.
3- تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية، (الأسرة، المدرسة، المؤسسة الدينية، الأعلام) في حماية الشباب من الانخراط بالجماعات المتطرفة الإرهابية.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
أسلوب الدراسة: تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التحليلية، وتستهدف وصف الحقائق، وتسجيلها، وتفسير البيانات وتحليلها، واستخلاص النتائج وتفسيرها في ضوء واقع مجتمع الدراسة ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة وتفسيرها في ضوء الإطار النظري.
عينة الدراسة: تم استخدام أسلوب مسح المنهج الاجتماعي الشامل للعاملين بكل من المؤسسة الطبية (مستشفى ابن سيناء)، والبالغ عددهم (252) من الأطباء والإداريين، وكذا مهندسي وإداري مؤسسة الإسكان والمرافق، والبالغ عددهم (123) وقد اختارت الباحثة المؤسستين باعتبار أن العاملين بها يمثلون جزء من الشريحة المتعلمة من الشباب بمدينة سرت، وهي الفئة الأكثر استقطاباً من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
أداة جمع البيانات: استمارة الاستبيان (من إعداد الباحثة) بهدف التعرف على الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني لشباب مدينة سرت.
مجالات الدراسة: يعد تحديد مجالات الدراسة من الإجراءات المنهجية العامة، وقد أتفق كثير من المهتمين في مناهج البحث الاجتماعي على أن لكل دراسة ثلاثة مجالات رئيسية، يجب على الباحث توصيفها لإجراءات بحث وتعتبر أهمها.
المجال البشري: يتمثل المجال البشري للدراسة الراهنة في مجموعة شباب مدينة سرت، وتتراوح أعمارهم من (25 – 35 عاماً).
المجال الزمني: يتمثل المجال الزمني في الوقت الذي استغرقته الدراسة الميدانية وقد تم إجراء الدراسة الميدانية خلال ثلاثة أشهر من شهر إبريل حتى شهر يونيو 2018.
المجال المكاني: تم اختيار مدينة سرت لتشمل مجالاً جغرافياً للدراسة الميدانية وقد تم اختيارها نظراً للاعتبارات الآتية:
- لأنها كانت الهدف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لإقامة دولة الخلافة وجعلها إمارة إسلامية.
- لأنه تم استقطاب شبابها من قبل تنظيم داعش.
نتائج الدراسة:
- أهم خصائص المنظمة السياسية بعد ثورة السابع عشر من فبراير المؤدية إلى ظهور وانتشار الفكر المتطرف في المدينة، الصراعات السياسية القائمة على السلطة، التدخل الخارجي في الدولة، سيطرة الجماعات الإسلامية على المراكز الحيوية خلقت حالة من الفوضى العارمة وأضعف الأمن وبث الخوف والرهبة واضطراب العقيدة مما أدى إلى الاقتناع بالفكر المتطرف كحل بديل للغياب عن المشاركة في الحياة السياسية.
- أهم خصائص المنظومة الاقتصادية بعد ثورة السابع عشر من فبراير التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش وانتشاره؛ البطالة والدخل الضعيف للشباب وانعدام المشاريع التنموية في المدينة وعدم توفير عمل للخريجين وكثرة العمالة الوافدة أدت إلى استدراج هذه الفئة من قبل الجماعات المتطرفة رغم تنوع المؤهلات التعليمية.
- أهم الأبعاد الاجتماعية والثقافية المؤدية لانتشار ظاهرة التطرف الديني في مدينة سرت، وهي تراجع ملحوظ للنسق الأخلاقي والقيمي بعد ثورة السابع عشر من فبراير حيث أن التخلي عن القيم والعادات والتقاليد أدى إلى سرعة انتشار التطرف الديني في المدينة، وسيطرة مشاعر الخوف من الغرباء والحسد من العلاقات الاجتماعية والزيارات الأسرية وتأخر الزواج وظهور الاحتقان بين الشباب مما جعلهم يلجئون لأئمة المساجد لأخذ المشورة والرأي واتباع عدة بدائل منهاه تبني مفهوم الاستشهاد، الحور العين، والاقتناع بآراء رجل الدين الواحد.
- كما توصلت نتائج الدراسة إلى أن من أهم الأدوار التي من المفترض أن تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني والدولة لمواجهة التطرف تتمثل في تنمية القيم السياسية الإيجابية وحرية التعبير والشفافية والقيام بدور تثقيفي واسع حول حقوق الشباب والعمل على تنمية القيم السياسية ومكافحة الفقر ونشر العدالة الاجتماعية وإعادة النظر في المناهج الدراسية وتجديد الخطاب الديني على مستوى المدارس وتوحيده ومساعدة الأسرة في نشر برامج توعوية مناسبة.
- توصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد دور للمؤسسات الدينية الرسمية في نشر الوعي بين الشباب لمواجهة التطرف وأن من أهم الأدوار التوعوية التي من المفترض أن تقوم بها المؤسسة الدينية حثهم على العبادة السليمة وإبعادهم عن ممارسات العنف من خلال تعزيز الثوابت الدينية والعقيدة الصحيحة ووضع الرقابة على المساجد والخطباء وتعيين الأئمة المؤهلين في المساجد، والرقابة على الدعاة الذين يؤثرون في وعي الشباب بقناعات خاطئة.
- كما توصلت الدراسة إلى عدم شعور أفراد العينة بالرضى الداخلي عن تلك البرامج التي تبثها إذاعة القرآن الكريم وعدم تجاوبها مع اهتمامات وتساؤلات الشباب وضرورة العمل على توفير معلومات صحيحة حول القضايا والعمل بكل السبل الممكنة لمحاربة الغزو الثقافي والإعلامي.
- توصلت الدراسة إلى أن لمؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة) دور مهم في الحد من انخراط الشباب بالجماعات الدينية المتطرفة لو أدت دورها بشكل سليم، حيث أن شعور الشباب بعدم الانتماء للأسرة يرجع لافتقار البيئة التربوية والحوارات الفكرية المناسبة والندوات التوعوية، حيث أن لداعش طرق متعددة للنيل من فئة الشباب واستغلال ضعف مؤسسات التنشئة الاجتماعية بعد ثورة السابع عشر من فبراير.
توصيات الدراسة:
- العمل على توجيه الشباب نحو الأنشطة البناءة الاجتماعية والثقافية والرياضية، حيث أنها تعد متنفساً لهؤلاء الشباب يستطيعون التعبير من خلاله عن مشاعرهم وأفكارهم.
- توعية الشباب وتوجيههم للحفاظ على هويتهم العربية والإسلامية والتمسك بقيمنا الدينية الأصيلة.
- يجب على المجتمع النهوض بمؤسسات الدولة وإتاحة الفرص الحقيقية لمشاركة الشباب في مشروعات التنمية والبناء لتعميق إحساسهم بالانتماء وأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.
- إتاحة الفرصة للحوار والنقاش بين الشباب والقادة صناع القرار من أجل تبصيرهم بالواقع المعاش وموقع الشباب منه وتوعيتهم، فكرياً ودينياً، والتعرف إلى ماهية الدور الذي يجب عليهم القيام به كي لا يشعرون بالهامشية وفقدان الأهمية.
- فتح أبواب النقاش بين الشباب ورجال الدين حيث أن المعرفة الدينية الصحيحة والفكر المستنير هو الدرع الواقي والذي يساهم في حماية الشباب من الوقوع في دائرة التطرف ...الخ.