Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية المحددة للوعي السياسي وعلاقته بالمشاركة السياسية لدى الشباب العماني/
المؤلف
العمري, سالم بن تمان بن محاد.
هيئة الاعداد
باحث / سالم بن تمان بن محاد العمري
مشرف / علي محمود أبوليلة
مشرف / صفا الفولي
مشرف / / عبدالوهاب جودة عبدالوهاب
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
254 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

ويلعب الوعي السياسي لدى الأفراد دورا محوريا في مستوى المشاركة السياسية لأفراد المجتمع، ويعد محددا لها، كما يسهم في قدرة الأفراد والجماعات على الاندماج في عمليات صنع السياسات واتخاذ القرار بكل مناحي الحياة. ونظرا لأهمية الوعي السياسي.
وتُعد المشاركة السياسية أحد الأبعاد المهمة لتحديد السلوك السياسي للأفراد، كما أنها أحد المحاور الأساسية في مجال اهتمام علم السياسة والعلوم الاجتماعية، خاصة علم الاجتماع السياسي. وتتحد المشاركة السياسية بمجموعة من المحددات الاجتماعية، كالنوع، ودرجة التعليم، والمستوى الحضاري والثقافي، والمستوى الاقتصادي وغيرها من المتغيرات الاجتماعية، علاوة على مستوى الوعي السياسي لدى أفراد المجتمع. وتعد التنشئة السياسية عملية مهمة لمرحلة الشباب، حيث يتم من خلالها تنمية الوعي السياسي، وصقل مهارات المشاركة السياسية للشباب؛ حتى يستطيعون الإسهام بفاعلية في التنمية السياسية بالمجتمع وفق القواعد والمواجهات الرشيدة.
لقد حظي قطاع الشباب العماني بأهمية خاصة في خطط التنمية العمانية، ولدى القيادة العمانية، ايمانا بأهمية هذا القطاع في التنمية، واعتباره مستقبل المجتمع. وفي إطار تفعيل المشاركة السياسية للمواطن العماني وتعزيزها، قامت الدولة العمانية بتنفيذ مجموعة من الإجراءات منها: تعديل نظام الشورى والقواعد المنظمة له، حيث منح مجلس الشورى صلاحيات تسهم في تضمين الشراكة الحقيقية في صنع القرار، كما تم إعادة تعديل النظام الاداري والتقسيمات الادارية للدولة؛ لتعزيز المشاركة الشعبية في التنمية وصنع القرار، ومن ثم تعزيز المشاركة السياسية، ومنح المشرع حق اختيار المرشح الأنسب للناخب، علاوة على، تنظيم البرامج والحملات الإعلامية السياسية.
ورغم الإنجازات التي شهدتها سلطنة عمان على الصعيد التنموي عامة، والصعيد السياسي خاصة، إلا أن الوعي السياسي لدى الشباب العماني مازال دون المستوى الذي يؤهل الشباب إلى الانخراط في العمليات السياسية بالكفاءة المطلوبة، أو الاندماج المسؤول في العمليات السياسية والمشاركة في مختلف الأنشطة المتعلقة بالسياسة؛ ذلك أن المشاركة السياسية محكومة بمجموعة من المتغيرات الاجتماعية، التي تحد أو تزيد من فاعلية المشاركة السياسية والوعي السياسي لدى أفراد المجتمع، خاصة فئات الشباب الذي يعول عليهم قيادة المستقبل، وتحمل أعباء مهمة إنجاز أهداف التنمية وخططها.
من هذا المنظور السابق، سعت الدراسة الراهنة الى: محاولة الكشف عن المتغيرات الاجتماعية المحددة للوعي السياسي والمشاركة السياسية لدى الشباب العماني، والكشف عن مستوى الوعي السياسي لديهم، بالإضافة إلى الوقوف على أهم العوامل المساعدة على المشاركة السياسية من جهة، والكشف عن التحديات التي تحد من مستوى مشاركة الشباب سياسيا، علاوة على الكشف عن العلاقة الارتباطية بين التقدم التقني في تكنولوجيا المعلومات، والشبكات الاجتماعية ومستوى المشاركة السياسية للشباب في سلطنة عمان.
ولتحقيق هذه الأهداف، استندت الدراسة على المنهج العلمي في تشخيص حالة الوعي السياسي والمشاركة السياسية لدى الشباب، معتمدة على الدراسة الوصفية، باستخدام منهجية المسح الاجتماعي بالعينة، عن طريق استخدام أداة الاستبيان في جمع البيانات الإمبيريقية، بالإضافة إلى بعض المقابلات الفردية المباشرة. وقد حددت الدراسة مجال العمل الميداني في: جامعة السلطان قابوس، حيث حدد مجتمع الدراسة في جميع طلاب جامعة السلطان قابوس من جميع الكليات العلمية والأدبية، وعلى مستوى كافة المراحل والسنوات الدراسية. وقد اعتمدت الدراسة على العينة غير العشوائية في اختيار مفردات الدراسة( العينة المتاحة )، نظرا للصعوبات التي واجهت الباحث.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها:
1. انخفاض مستوى الوعي السياسي لدى الشباب الجامعة، سواء ما يتعلق النظام السياسي للسلطنة، ومساحات الحرية الممنوحة من قبل الدولة للمواطنين ، ومستوى الوعي بطبيعة الحقوق والواجبات الوطنية المتاحة للشعب والشباب، ومواد النظام الأساسي للدولة، والأجهزة الوطنية المختلفة، والقواعد المنظمة للعملية الانتخابية، وممثلي كل ولاية في عضوية مجلس الشورى، واختصاصات مجلس الشورى.
2. تبين أن التليفزيون من أهم مصادر الوعى والمعرفة السياسية لدى الشباب الجامعي، يليه مباشرة الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت)، تليها الصحف المحلية، ثم ”الجلسات العامة مع الأصدقاء والزملاء .
3. تدني مستوى المشاركة السياسية لدى الشباب الجامعي العماني فيما يتعلق: بتدني مستوى المشاركة الانتخابية، وضعف التمثيل النيابي من خلال الترشح للانتخابات، ضعف مستوى المشاركة الانتخابات الطلابية، وتدني المشاركة الشبابية في التنظيمات المدنية،
4. تعود أسباب عدم المشاركة السياسية من وجهة نظر الشباب الجامعي في: عدم اهتمام طلبة الجامعة بالأمور السياسية والانتخابية، ومعانتهم من ضغوط الحياة والدراسة، وعدم وجود قنوات ملائمة للتعبير السياسي وعدم اقتناعهم بفاعلية أعضاء البرلمان، وضعف نزاهة
5. أصبحت وسائل الإعلام الجديدة بمواقعها المختلفة والشبكات الاجتماعية المصدر الأساسي للمعلومات والمعارف السياسية. وأن أهم الأدوار التي تؤديها مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي والمشاركة السياسية لدى الشباب هي: قدرة الشباب على التعبير عن آرائهم السياسية بحرية تامة، وصعوبة الملاحقة القانونية، وتمكين الشباب من توجيه الانتقادات للخطط والبرامج الحكومية دونما مشكلات، وتيسر الاتصال السياسي والتواصل مع المثقفين في التوجهات السياسية.
وقد انتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات المهمة لرفع مستوى الوعي والمشاركة السياسية للشباب الجامعي بسلطنة عمان.