Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض الإجهاد النفسي لدى عينة من الأمهات متعددات الأبناء الصم/
المؤلف
هندي, محمد عل شحاتة.
هيئة الاعداد
باحث / محمد علي شحاتة هندي
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / محمود رامز يوسف حسين
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
322 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - صحة نفسية وإرشاد نفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 322

from 322

المستخلص

إن الإعاقة قد تصيب الأطفال في عمر مبكرة وذلك نتيجة لعديد من الظروف والعوامل التي قد تكون وراثية أو بيئية مكتسبة أو لظروف مجتمعية, وهذا يشكل لبعض الأسر مصدرا للقلق والخوف وبالتالي قد يفقدها الكثير من الأساسيات الواجب إتباعها وتطبيقها لرعاية وتنشئة هذا الطفل المعاق, الأمر الذي قد يؤدى إلى عدم التقبل الضمني أو المعلن من قبل الأسرة لهذا الطفل, مما قد يدفع الأسرة إلى إيقاع الأذى بمختلف أشكاله على هذا الطفل المعاق، أو الوقوع تحت مجموعة من الضغوط النفسية الناتجة عن وجود طفل معاق داخل الأسرة.
وتعد الإعاقة السمعية –الصمم- من الإعاقات الصعبة التي قد يصاب الإنسان بها حيث يشاهد الشخص الأصم العديد والعديد من المثيرات المختلفة ولكنه لا يفهم الكثير منها، ولا يصبح بالتالي قادراً على الاستجابة لها وهو ما يمكن أن يصيبه بالإحباط، وتعنى هذه الإعاقة عدم قدرة الفرد على استخدام حاسة السمع بشكل وظيفي، مما يصعب معها صعوبة التكيف مع الواقع المحيط مما ينتج عن ذلك العديد من المشكلات.
واكتشاف الإعاقة السمعية - الصمم - لدى الطفل بداية لسلسلة من الضغوط النفسية لدى الوالدين عامة ، والأمهات خاصة ، وما يصاحب ذلك من شعور بالذنب والخجل والاكتئاب والغضب والقلق والحزن والأسى ولوم الذات أو إلقاء اللوم على الآخرين والخوف على مستقبل الطفل فضلاً عن استبعاد الوالدين إمكانية بعض النجاحات التي كانا يتمنيان رؤيتها في طفلهما. وهكذا تختفي كثير من الآمال والأحلام والتوقعات المرتبطة بالطفل عند اكتشاف إعاقته.
حيث أوضحت نتائج دراسات عديدة أن أمهات وآباء الأطفال المعاقين سمعياً يتعرضون لمستويات عالية من الضغوط النفسية )دراسة أحمد عربيات ومحمد الزيودي 2008، ودراسة مسعد نجاح أبو الديار 2010،ودراسة Greenberg1983، ودراسة Adams &Tiduall1989).

كما أوضحت نتائج بعض الدراسات الأخري أن أمهات الأطفال المعاقين سمعياً يعانين من ضغوط نفسية مرتفعة بالمقارنة بالآباء.( دراسة بسمة الشريف 2011، ودراسة Hagborg, Winston J 1989، ودراسة Bowen, Lee Duke1990، ودراسة Meadow-Orlans, Kathryn P1995،
كما أوضحت نتائج العديد من الدراسات إلى أن آباء وأمهات الأطفال المعاقين يلجئون كثيرا إلى استخدام التجنب في مواقف المواجهة, كما أن لديهم شعورا مرتفعا بعدم الرضا وسوء التوافق ويتسم مناخهم الأسرى بأنة أقل دعما للعلاقات الأسرية، وأقل منحا لفرص النمو الشخصي (1996,pp109-116 :Gibson, R, &, Mitchell, M).
ويمكن تبرير ما تعانيه الأم من إجهاد نفسى إلى دورها المهم في حياة طفلها الأصم ، فهي أكثر أعضاء الأسرة قلقاً عليه واهتماماً به وحرصاً على إشباع حاجاته اليومية ويضاعف ذلك الإجهاد النفسى لدى الأم متعددة الأبناء الصم .
ويؤثر الإجهاد النفسى الذى يتعرض له الوالدان وبخاصة الأم على حجم الشبكات الاجتماعية، والرضا عن الدعم الاجتماعى كما يؤثر علي التكيف الأسري للأم متعددة الأبناء الصم داخل الأسرة.
لذا فإن إرشاد الوالدين – وخاصة الأم – ومساندتهما لمواجهة تلك الضغوط والعمل على الحد من تأثيراتها النفسية يمكن أن يلعب دوراً مهماً فى تحسيـن المناخ الأسري والارتقاء بمستوى أداء الأم فى التعامل مع طفلها الأصم ولاسيما لو كان لديها أكثر من طفل أصم وهو ما تحاول هذه الدراسة ان تحققه من بين أهدافها المختلفة.