الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
تحددت مشكلة البحث في التعرف على كتب شروح الحديث النبوي التي تحتوي على جمل من درر فرائض الشريعة ، وسننها ، ورغائبها، وآدابها ،وأحكامها، التي تشير إلى الحقيقة بحقيقتها ، التي استدل مؤلفوها على بعض الوجوه التي يتبين بها المعنى من خلال أساليب بلاغية خاصة بها ، لتنير هذه الكتب للباحثة الطريق كي تستخلص رؤية بلاغية من خلال الكشف عن بلاغة اللفظة المفردة و خصائص الجملة وأساليب التعبير وكيف ساعدت على كشف النقاب عن مراد رسول الله لتهذيب النفس البشرية كما تكشف عن التصوير البياني والمحسنات البديعية كأداة من أدوات توضيح الأحاديث الخاصة بترسيخ القيم ، وإيصال الفكر ، وتثبيت العقيدة للمتلقي ، وكيف اختار مؤلفو هذه الكتب اللفظة المفردة وحسن التركيب والأسلوب المناسب الذي يصلح للمخاطبين ، مع حسن الابتداء ، وحسن الانتهاء ، وكيف كان الكلام مؤثراً في النفوس ، وكيف استخدموا البلاغة بذوق وذكاء ، وما هي القوالب التي تصبُّ فيها المعاني التي رتبت ؛ وكأن شارح الحديث أراد أن يعطى للمتلقي درساً بلاغياً في توصيل مراد رسول الله للمخاطب ، ونظراً لكثرة كتب شروح الحديث النبوي ، فقد اختارت الباحثة ((كتاب بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها شرح مختصر صحيح البخاري المسمى جمع النهاية في بدء الخير والغاية )) ومؤلفه أبو محمد ، عبد الله بن سعد بن أحمد بن أبي جمرة الأزدي ، الأندلسي ، المالكي ، المتوفى سنة 699 هـ ليكون عينة للبحث ، كما سعت الدراسة لتحقيق هدف أساس مؤداه ” إلقاء الضوء على الخطاب البلاغي عند شراح الحديث النبوي الشريف كتاب بهجة النفوس لابن أبي جمرة نموذجاً” معتمدة على المنهج التحليلي الذي يعتمد على تحليل الخطاب البلاغي عند شراح الحديث النبوي الشريف والتحليل التفصيلي لكتاب بهجة النفوس لابن أبي جمرة نموذجاً ، وتتجلى أهمية الدراسة في أهمية علمية وتتمثل في محاولة إثراء الدراسات المتعلقة بالخطاب البلاغي عند شراح الحديث النبوي و أهمية تطبيقية تتمثل في التعرف على الخطاب البلاغي عند شراح الحديث النبوي الشريف والتطبيق على عينة الدراسة كتاب بهجة النفوس لابن أبي جمرة .
وتقع الدراسة في خمسة فصول تناول الفصل الأول مشكلة البحث ، مع الإشارة لأهمية وأهداف ومنهج البحث ، ومفاهيم البحث ، فعرضت الدراسة مفهوم البلاغة ، والفرق بين الفصاحة والبلاغة ، أيضا عرضت الدراسة لمفهوم الخطاب البلاغي ، ووظيفة الخطاب البلاغي ، ومفهوم الحديث النبوي الشريف ، مفهوم شرح الحديث النبوي الشريف ، موضوع علم شرح الحديث النبوي الشريف ومسائله ، كما عرضت الدراسة واضع علم شرح الحديث النبوي الشريف ، واستمداد علم شرح الحديث النبوي الشريف ، و حكم تعلم علم شرح الحديث النبوي الشريف أيضاً عرضت الباحثة خلال الدراسة لسبب اختيار شرح الحديث النبوي الشريف كمادة للبحث مع التعرف على كتب شرح الحديث النبوي ، و أنواع كتب شرح الحديث النبوي سواء كانت كتب مفردة لشرح حديث واحد ، وكتب مفردة لشرح مجاميع الحديث ، وتعريف بكتاب بهجة النفوس نموذج الدراسة ، و تعريف بابن أبي جمرة ، ثم انتقلت الدراسة خلال الفصل الثاني لنماذج من الخطاب البلاغي عند شراح الحديث النبوي الشريف فجاء المبحث الأول ليعرض كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري ، فعرضت الدراسة تعريفاً بالشارح مولده ونشأته ، و رحلاته في طلب العلم ، و الوظائف التي شغلها و مؤلفاته و نبذة عن كتابه ، ثم نموذج من الخطاب البلاغي عند بن حجر في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري ، وجاء المبحث الثاني فعرض كتاب صحيح مسلم بشرح النووي ، فبدأ بالتعريف بالشارح ( اسمه ، لقبه ، نسبه ، مولده ونشأته ) ، ثم نبذة عن كتابه وأخيرا نموذج من الخطاب البلاغي عند صحيح مسلم بشرح النووي ، وجاء المبحث الثالث ليعرض كتاب تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي بداية من التعريف بالشارح ( نشأته ، شيوخه ، تلاميذه ، مؤلفاته ) وأخيرا نبذة عن الكتاب مع نموذج من الخطاب البلاغي عند تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ، ثم جاء المبحث الرابع فعرض كتاب سنن ابن ماجه بشرح السندي ، و نبذة عن الكتاب و مؤلفاته و نموذج من الخطاب البلاغي عند سنن ابن ماجه بشرح السندي و المبحث الخامس ليعرض المنتقى شرح موطأ مالك ومنهجه العلمي ، و أقوال العلماء عن الموطأ ، كما عرضت للتعليقات على الموطأ ، ورواته ونبذة عن الكتاب و نموذج من الخطاب البلاغي عند الموطأ في كتابه المنتقى شرح موطا مالك ، وكتاب شرح الأربعون النووية بداية ( بتعريف بالكتاب ، ثم التعريف بالشارح ، مولده ونشأته ، مؤلفاته ، ونموذج من الخطاب البلاغي عند الإمام النووي في كتابه شرح الأربعون النووية ، ثم انتقلت بنا الدراسة للفصل الثالث لتنقل لنا عرضاً لعلم المعاني في خطــاب ابن أبي جمرة في شرح الحديث النبوي ، فبدأ العرض بتعريف علم المعاني وأركانه وكيف وافق كلام الشارح مقتضى الحال ، والأساليب الخبرية والإنشائية عند أبي جمرة في شرح الحديث فقامت الباحثة بتعريف الأساليب الخبرية و الأسلوب الخبري و الأسلوب الإنشـائي ، ثم تطرقت الدراسة لطرح أنواع الإنشـــاء سواء الإنشاءُ الطلبيُّ من (الأمــــــــــــــرِ ، النهي ، الاستفهامِ ) ، و الإنشاءُ غيرُ الطلبيِّ من ( المدحُ والذمُّ ، ألفاظُ العقودِ ، القَسَمُ ، التعجّبُ ، الرجاءُ ) ، بعدها تطرقت الدراسة لاسلوب القصر والفصل والوصل و الإيجاز والإطناب والمساواة ، والتعريف والتنكير عند الشارح ، ثم جاء الفصل الرابع ليحمل لنا علم البديع في خطــاب ابن أبي جمرة ، فتضمن تعريف علم البـديع وأركانه ، واستخدام الشارح للطباق ، والمقابلة و حسن التعليل ، و الجناس ، و السجع ، و المقابلة ، وآخيرا جاء الفصل الخامس ، بعرض علم البيان في خطــاب ابن أبي جمرة في شرح الحديث النبوي بداية من تعريف علم البـيان وأركانه ، واستخدام الشارح للتشبيه في توصيل مراد حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، و المجاز ، والمجاز المرسل ، و الإستعارة ، و الكناية ، وكل ذلك مصاحباً بطرح لنماذج من الخطاب البلاغي عند ابن أبي جمرة في كتابه ”بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها شرح مختصر صحيح البخاري المسمى جمع النهاية في بدء الخير والغاية”