Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التَّراكيب النًّحْوية في سورة النِّساء :
المؤلف
عبد الحافظ، صفاء رجب فاروق.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء رجب فاروق عبدالحافظ
مشرف / جودة مبروك محمد
مشرف / صلاح الدين حسانيين
مناقش / خالد فهمي إبراهيم
مناقش / محروس محمد إبراهيم
الموضوع
إعراب القرآن. القرآن، بلاغة.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
360ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
26/2/2014
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 368

from 368

المستخلص

تناولت الدِّراسة الأنماط التَّركيبية فى سورة النِّساء دراسة وصفية تحليلية، والوقوف على دلالاتها وتناولت أيضًا بعض القضايا التَّركيبية المتعلقة بالتَّراكيب فى السُّورة.
وبعد :
فقد قدمت هذه الدِّراسة تحليلاً نحْويًا للغة القرآن الكريم ممثَّلاً فى سورة النِّساء عن طريق وصف النماذج التركيبية فيها وتحليلها والوقوف على دلالة هذه التراكيب. ومن خلال هذا التَّحليل يمكننا رصد النتائج التالية :
1- شملت دراسة التَّركيب النَّحْوي لسورة النِّساء دراسة الجملة الخبرية والجملة الإنشائية .
2- وردت الجملة الخبرية مثبتة ومنفية ومؤكَّدة .
إجمالي إحصاء الجمل في السُّورة تبعًا لأنماطها : -
** اشتملت سورة النِّساء على (149) مائة وتسع وأربعين جملة اسمية مكتملة الأركان، واثنتا عشرة جملة اسمية حُذِف أحد أركانها (المبتدأ والخبر) وبذلك يكون إجمالي الجمل الاسمية في السُّورة (161) مائة وإحدى وستون جملة مثبتة وجملة اسمية واحدة منفية .
** اشتملت سورة النِّساء على (121) مائة وإحدى وعشرين جملة منسوخة بكان وأخواتها .
** اشتملت سورة النِّساء على (66) ست وستين جملة اسمية منسوخة بإنَّ وأخواتها.
** اشتملت سورة النِّساء على (304) ثلاثمائة وأربع جملة فعلية. شاملة فعل الأمر والنهي.
** اشتملت سورة النساء على (118) مائة وثماني عشرة جملة أمر ونهي.
** اشتملت سورة النِّساء على (142) مائة واثنتين وأربعين جملة شرط .
** اشتملت سورة النِّساء على (19) تسع عشرة جملة نداء .
** اشتملت سورة النِّساء على (7) سبع جمل قسم .
** اشتملت سورة النِّساء على (32) اثنتي وثلاثين جملة استفهام .
** اشتملت سورة النِّساء على (6) ست جمل مدح وذم .
ممَّا يعني غلوب الجملة الفعلية حيثُ إنَّها أكثر ورودًا في السورة ثمَّ يليها الجملة الاسمية، ثمَّ جملة الشَّرط. ومن هذا الإحصاء نستدل على بعض السمات التركيبية لسورة النساء مثل حض المجتمع المسلم على العمل المستمر بعدما استقر الحال بالمسلمين في المجتمع المدني الجديد وهذا ما نستدله من غلوب الجملة الفعلية التي تدل على الحدوث والتجدد والاستمرار، ثم رسوخ بعض الحقائق الثابتة وتأكيدها وهذا ما نستدله من كثرة الجملة الاسمية في السورة التي تعطي دلالة الثبوت والدوام، ثم تأتي الجملة الشرطية التي تعلق وتربط الأحداث بعضها ببعض لتنظم حياة الجماعة المسلمة وتضع لها المنهج القويم المشروط الذي تسير عليه بتوضيح وافتراض المواقف كإذا حدث كذا فعليك أن تفعل كذا لتوضيح المنهج الكامل حتى لا يأتي من هو فيما بعد يشتكي من عدم وجود المخرج في موقفٍ معين فنجد الآيات تفصل بأدق التفصيلات إذا لم تجد الماء فعليك بالتيمم، إذا كنت في حرب فعليك بتصرف كذا وكذا مثل كيفية الصلاة وكيفية الاحتياط والتعامل مع الأعداء ونجد تفصيلاً كاملاً في آيات الأحكام وسد للثغرات لاستيفاء المنهج المتبع الذي تستقيم به حياة المسلمين بعد بناء المجتمع المسلم في المدينة إلى أن تقوم الساعة بذكر جميع الحالات المفترضة الحدوث أو الوارد حدوثها، وضمان الحياة الآمنة للمجتمع المسلم .
وعليه فإن هناك بعض النتائج الكلية للبحث .
** دراسة كل تركيب للوقوف على المعنى عن طريق الرجوع لأصل التركيب حينما يكون التركيب محولاً بأحد التحويلات سواء تحويل بالترتيب (كالتقديم والتأخير) أو تحويل بالحذف أو تحويل بالزيادة أو تحويل بالاستبدال .
فمثلاً تركيب الشرط من نحو قوله تعالى:{إذا السَّمَاءُ انْشَقَّت}( الانشقاق:1) ، ومن نحو قوله تعالى:{وإنْ أحدٌ مِن المشركين استجارك}(التوبة:6) ، فالبصريون يقدرون فعل قبل الاسم الذي يلي أداة الشرط مثل الفعل المذكور أي أن تركيب الجملة (إذا انشقت السماء انشقت) وحذف الأول لدلالة المذكور عليه . والبعض يعتبره من باب تقديم الاسم على الفعل، فأصل التركيب عندهم (إذا انشقت السماء) ثم قدم الاسم فأصبح التركيب (إذا السماء انشقت) ولا داعي للتقدير والحذف .
** إنَّ كلَّ الجملِ المنسوخةِ أو المنفيةِ أو المؤكدةِ أو التي تشتمل علي أية زيادة في المبنى ، أيا كانت هذه الزيادة هي تراكيب محولة عن أصل وراءها أغراض ونكت بلاغية.
** أي تركيب يخرج عن الإخبار الأصلي عند تحليل صوره بغية الوصول إلى معناه لابد من اللجوء إلى بنيته العميقة أو تركيبه الأصلي؛ لأن ذلك يساعد على الفهم السليم لهذا التركيب الإسنادي المحول.
** إن التمييز بين التراكيب ودراسة مبناها يصل بنا إلى الإعجاز النظمي الذي هو غاية كل بحث في بناء الجملة، فإذا نظرنا إلى الآيات:
1ـ قوله ـ تَعَالَى ـ: ﭿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭾ [النساء: ٢٧]
2-قوله – تعالى -: ﭿ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭾ [النساء: ٢٨].
نجد أن تقديم لفظ الجلالة (الله) في المورد الثاني له إنما كان لوضعه موضع المقارنة مع الذين يتبعون الشهوات، أما المرة الأولى والثالثة فالاهتمام معلق بالإرادة لا بالمقارنة. والتقديم والتأخير هنا نابع من الاختيار بين أصلين وليس عدولاً من بنية عميقة إلى بنية سطحية؛ لأن كلاهما أصل. فالجملة الاسمية والجملة الفعلية كلاهما أصل ولكل منهما دلالة تختلف عن دلالة الأخرى .
** تنوع الأسلوب يدل على تنوع الدلالة ففي قوله تعالى : ﭽ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﭼ [النساء: ٢٥]. من الإعجاز في النظم أتت الآية بأداتين شرط مختلفتين (إذا ، إن) لاختلاف الدلالة في الموضعين وإلا فما فائدة اختلاف الأدوات المستخدمة في كل جملة إذا كانت تتساوى في المعنى .
** اختلاف القراءات يؤثر في الإعراب لاختلاف التركيب فمثلا قراءة الآية : ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ [النساء:42] لهذا الفعل ثلاث قراءات الأولى: قرأ ابن كثير، وأبو عمرو وعاصم: (لو تُسوّى) مضمومة التاء الخفيفة على ما لم يسم فاعله، والقراءة الثانية: قرأ نافع وابن عامر: (لو تَسَّوى) مفتوحة التاء مشددة السين بمعنى تتسوى، فأدغمت التاء في السين لقربها منها، والقراءة الثالثة: قرأ حمزة والكسائي: (تَسَوّى) مفتوحة السين والتاء خفيفة أصله (تَتَسوى) فحذفا التاء التي أدغمها نافع وابن عامر. وهذه القراءة فيها اتساع أيضًا في إسناد الفعل إلى الأرض” الإعراب الكامل: (5/91).
فباختلاف القراءات لهذا الفعل اختلف التركيب من البناء لما لم يسم فاعله والبناء للفاعل فاختلف إعراب (الأرض) من نائب الفاعل إلى الفاعل كما هو الحال في القراءة الأخيرة .
** من المعروفِ أنَّ الأصلَ لا يعللُ لهُ فقد يظنُّ البعضُ أنَّ الواجبَ لا غرضَ بلاغيَ من ورودِهِ والجائزَ فقط؛ لأنَّ فيه الاختيارَ هو الذي يكونُ لهُ غرضٌ بلاغيٌ ولكنْ هذا ليسَ صحيحًا حيثُ إنَّ لحالاتِ الوجوبِ أيضًا أغراضٌ بلاغيةٌ غيرُ استقامةِ الصناعةِ.
** كانتْ دراسةُ الأنماطِ التركيبيةِ لسورِ القرآنِ الكريمِ إثباتًا على فصاحةِ وبلاغةِ الأنماطِ التركيبيةِ التي أجازها النحاةُ، وليس العكسُ حيثُ إنَّ ما وردَ في تركيبِ جملِ القرآنِ هوأبلغُ وأفصحُ تركيبٍ وما لم يردْ في تركيبِ جملِهِ وإنْ لم يُحكمْ عليه بعدمِ الصحةِ إلا أنه أقلُ فصاحةٍ وأدنى بلاغةٍ .
** بالوقوف على دراسة أيات الأحكام يتضح لنا أن تركيبها الجملي واضح ومحكم وتتميز بالطول حيث إن المولى -- يوضح الأمر في الحكم الفقهي من كل الجوانب حتى يسد الطريق على محتج فيقول لم يكن الأمر واضحًا لي حتى أفعل أو لا أفعل كذا.
وختامًا:
** كانت الدراسة في البحث تشتمل على جانبين: جانب تطبيقي على آيات سورة النساء وهو الجانب الأهم في الدراسة؛ لأنه هدف البحث وغايته، وجانب نظري كمقدمات نحوية قاعدية تذكر القاعدة النحوية كتمهيد وتذكير للدخول في الجانب التطبيقي للدراسة. وإنْ كان يُعاب على البحث إعادة الأبواب النحوية؛ لأنه بلا فائدة جمة. ولا لزوم من التكرار إلا أنَّ البحث حرص على الشمول وأراد تقديم دراسة متكاملة إلى حد ما.