Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى فاعلية الضمان الاجتماعي في مواجهة المخاطر البيئية/
الناشر
جامعة عين شمس. معهد الدراسات والبحوث البيئية. قسم العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية.
المؤلف
إبراهيم,عزيزة أنور على
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
199ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

مع تزايد الاهتمام العالمي بمفهوم التنمية المستدامة أصبح من الضروري الاهتمام بالبعد البيئي إلي جانب البعد الاجتماعي عند اتخاذ قرارات التنمية وذلك لخدمة الأجيال الحالية بما لا يضر بمصالح الأجيال القادمة وبالتالي أصبح من الواضح ضرورة تفعيل دور الضمان الاجتماعي لمواجهة الأخطار التي تعود علي الإنسان والبيئة فضلاً عما سيعود عن ذلك من فوائد اجتماعية واقتصادية بالإضافة إلي تحقيق هدف المحافظة علي البيئة.
ولقد شهدت المجتمعات الإنسانية علي الدوام مظاهر مختلفة من التعاون والمساعدة المتبادلة لمجابهة المخاطر التي تتعلق بالأفراد والجماعات.
فالإنسان يسعي دائماً للحصول علي ضروريات الحياة ويبحث عن وسيلة تؤمنه ضد خطر فقد هذه الضروريات وخاصة في حالات توقفه عن العمل بسبب حدوث خطر من المخاطر .
ومنذ قديم الزمن ظهر نظام الأسرة وبصفة خاصة في المجتمعات الحرفية والزراعية ووفقاً لهذا النظام يقيم أفراد الأسرة جميعاً في منزل واحد يتعيشون من المشروع الزراعي أو الحرفي الذي يشاركون فيه ، وقد أدي ذلك إلي توفير ضروريات الحياة الأساسية من مأكل وملبس ومأوي لجميع أفراد الأسرة بما فيهم المريض والعاجز والصغير والمسن .
فالتضامن الاجتماعي الأسري التلقائي يؤمن أفراد الأسرة ضد مخاطر الحياة ‘ ولكن مع التطور الصناعي في المدن وزيادة السكان في القري وعدم كفاية الموارد الزراعية بدأت الهجرة من القرية إلي المدينة واختفت الإقامة المشتركة لأفراد الأسرة الواحدة وأصبح مصدر الدخل يتمثل في قيمة الأجر الذي يتقاضاه رب الأسرة ولم يعد هذا الدخل يتسع لعدد كبير من الأفراد.
ومن ثم لم يعد المريض والمسن يعتمد علي أفراد أسرته” السيد عيد نايل ”2004” ”شرح قانون التأمين الاجتماعي” .
وأن عبارة الضمان الاجتماعي حديثة العهد ولو أنها قديمة المنشأ والفكرة هي أن حاجة الإنسان إلي ما يضمن له غده هو شعور أذلي فالطبيعة البشرية تكره بل تخشي كل ما هو غير مضمون أو مؤكد، وعجز الإنسان عن معرفة ما سوف ينتهي إليه يومه.