Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشكلة المياه وأبعادها في الصراع العربي – الإسرائيلي
في الفترة من عام 1948م وحتى عام 2006م
الناشر
جامعة الإسكندرية. كلية التجارة. قسم العلوم السياسية،
المؤلف
المطيري، خالد محمد غانم
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
139ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

هذا الموضوع حظى ويحظى باهتمام أكاديمي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، حيث تنبع أهميته العلمية من أنه أهم موضوعات الساعة في حقل العلاقات الدولية وتحديداً في أحد فروعها وهو المشكلات الدولية فهو يتناول مشكلة من أهم المشكلات الهامة في المنطقة العربية ، كما تنبع أهميته العملية من اهتمام صانعي ومتخذي القرار السياسي به حيث يشكل أحد الموضوعات الهامة المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية الآن انطلاقاً من أهمية المنطقة العربية ذاتها والتي تمثل قلب منطقة الشرق الأوسط والتي تمثل بدورها قلب الأرض والمصدر الرئيسي لأهم مصادر الطاقة، وحلقة الوصل بين قارات العالم، وعليه فإن أي تهديد للسلام بها هو تهديد للسلام العالمي. ومشكلة نقص المياه في المنطقة العربية لا تقل في خطورتها عن مشكلة نقص مصادر الطاقة في مناطق أخرى من العالم، وفي أنها قد تكون أحد أهم أسباب قيام الحروب بين دول المنطقة . ومن الملاحظ أن وجود إسرائيل قد جعل مشكلة المياه في المنطقة العربية تتفاقم نتيجة أطماعها التوسعية في أراض جيرانها العرب، فضلاً عن فلسطين المحتلة، وهو ما جعل مصادر العرب المائية تعد امتداداً لأطماعها تلك، ومحاولاتها في وضع العقبات التي تمنع الدول العربية المجاورة لها من استغلال مصادرها المائية واستخدامها في التنمية الشاملة والمستدامة.
فمشكلة المياه في المنطقة العربية كانت ومازالت أحد أهم محاور الصراع العربي ـ الإسرائيلي. بل إنها مرشحة للانفجار في السنوات القادمة حتى بعد قطع أشواط في عملية السلام، ولكي تكون في مقدمة النزاعات في المنطقة بسبب حالة المياه المتدهورة سنة بعد أخرى. فالنقص الحاد في المياه أمر يجدد النزاعات العسكرية من ناحية ويعرقل المشروعات التنموية من ناحية أخرى.
وتشير بعض التقارير إلى أن استهلاك المياه في المنطقة في القرن العشرين زاد عشرات المرات وسيزيد بنفس القدر وأكثر في القرن الواحد والعشرين وذلك لسببين: الأول: الزيادة الكبيرة في عدد السكان وما صاحبه من ارتفاع في معدلات استهلاك المياه. والثاني: تزايد عمليات التصنيع والتعمير والتوسع الزراعي، والحاجة إلى مزيد من كميات المياه في القطاعات التنموية المختلفة.( )
كما تشير الكثير من الدراسات والمؤتمرات والتقارير الدولية إلى أن مشكلة المياه ليست مشكلة إقليمية وإنما هي مشكلة عالمية، وإن كانت منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق في العالم حساسية في هذا الموضوع؛ الأمر الذي يتطلب تعاوناً من كافة الدول عربياً وإقليمياً ودولياً من أجل وضع الحلول المناسبة لتفادي هذه المشكلة، ومن هذه المؤتمرات والدراسات والتقارير:
- مؤتمر استكهولم عام 1982م (الذي تناول مشكلة المياه كمشكلة عالمية حيث تطرق المجتمعون فيه إلى أن المياه العذبة ستأخذ مكانها إلى جانب مشكلة مصادر الطاقة كمشكلة أساسية خلال العقود القادمة في العالم، وأن المنطقة العربية ستكون أكثر المناطق تأثراً في هذا الشأن.