![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أشار الباحث فى خاتمه بحثه الى النتائج التى جاءت بهذه الرسالة بأن القانون المنظم للعلاقات الدولية ذو طابع أخلاقى من حيث مصدرة وأهدافه وقوته الملزم ارتكازا على ان الشعوب متحده فى الطبيعه الانسانيه وبيان الحياة الدوليه تطورت بعوامل الخير وأن كل الحروب والمنازعات التى عكرت صفوها فى فترات معينه على مر العصور الثلاث لم توقف حركتها الانسانيه المرتكزه على تلاصق وارتباط دوائر الدين والاخلاق والقانون حيث اعتبرتها صراع بين الخير والشر ونشطت من أجل أن ينتصر الخير وتخرج منها الى بر السلام والامان وعلى ضوء ذلك بين الباحث بعض الاوضاع التى يعانى منها المجتمع الدولى المعاصر من أجل سرعة علاجها بسبب ما تشكله من خطورة على الحياة الدوليه لتعارضها مع القيم والمبادئ العامه الاخلاقيه مثل : اختلاف الثقافات بين الشعوب الفجوه الموجوده بين الدول المتقدمه ودول العالم الثالث التى ستزداد اتساعا فى حالة الاعتماد على الوسائل الضئيله المقرره حاليا لعلاجها حق الفيتو وما ترتب عليه من عدم توافر الديموقراطيه بين أعضاء الامم المتحده وسلبية معظم القرارات التى تصدر عن مجلس الامن نحو اقرار السلام الدولى . ويرى الباحث من خلال ما تحقق له من نتائج هذا البحث بأنه يمكن انشاء حكوميه عالميه تكون قادرة على تحرير المجتمع الدولى من كل هذه الاوضاع غير الاخلاقيه التى قد تدفع الى اشعال الحروب وأن تقوم بهذه المهمه الامم المتحده اذا تطورت واقتنعت جميع الحكومات بدورها فى تحقيق ذلك ما دمنا نسلم بوجود عالم واحد تحدده معالم انسانيه موضوعيه بوحدة الجنس البشرى - وذلك لدفع ارادة الشعوب نحو الحق والعداله والخير. |