الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 161 |  |  |
| | | from | 161 | | |
المستخلص
الموسيقي هي لغة الأحاسيس والمشاعر، وهي اللغة التي تتفاهم بها الشعوب من مشارق الأرض إلي مغاربها، إلا أن لكل لغة من اللغات وكل لهجة من اللهجات سمات خاصة بها في البنية الخاصة لمفرداتها.
والموسيقي في واقع الأمر عامل هام في النمو الحضاري والاجتماعي وذلك لقدرتها علي التغلغل والتعمق في النفس البشرية مباشرة لتوصل تلك المشاعر والأحاسيس والجماليات التي يصعب علينا أن نصل إليها بالطريقة العادية(خلال مادة الكلام) فالموسيقي إضاءة سحرية للأعماق البعيدة عن مدي الكلام.
ونتيجة لانتشار آلة القانون في معظم بلاد الشرق بسبب التوسع في الفتوحات الإسلامية، ولأنها أكثر آلات التخت الشرقي التي برعت في تجسيد النغمات الموسيقية في أحسن صورها هي آلة القانون بما تتميز به من قوة الصوت ومساحة صوتية واسعة وإمكانيات فائقة في الأداء , ظهرت مجموعة رائدة في العزف علي آلة القانون. وفي مصر مثلت أول مدرسة عزفية أُطلق عليها المدرسة القديمة ثم توالي ظهور مدارس للعزف التي سميت بالمدرسة المتطورة ثم المدرسة الحديثة وأخيرا المدرسة المعاصرة والتي تعتمد علي أسلوب عزفي جديد بمهارات مستحدثة تواكب المؤلفات الجديدة الخاصة بآلة القانون.
وبتطور الآلة تطور أسلوب العزف عليها ليستخدم أساليب جديدة مثل أسلوب تعدد التصويت، سواء علي آلة قانون واحده أو آلتي قانون أو أكثر، وتلك المؤلفات وضعت سواء علي نمط الصيغ الأوروبية أو مؤلفات علي شكل دراسات للآلة.
ونظرا لتميز الموسيقي الغربية بجمعها بين البوليفونيه والوضوح والإتزان والخفة وظهور الألحان في تنوع كبير باستخدام السلالم الكبيرة والصغيرة الكروماتيكية، كما اتسمت الألحان باستخدام التآلفات المختلفات في وقت واحد فإنه يمكن لطالب القانون أن ينهل من المؤلفات الغربية بما تتميز به من ثراء في التأليف وتعدد الإيقاعات وجاذبية وجمال الألحان ما يساعده علي تنمية وإثراء أداءه علي آلة القانون بشكل عام.
من هنا فكرت الباحثة في الإستعانة ببعض المؤلفات الغربية والتي تتميز بوجود عدة مهارات مثل الزخرفة اللحنية والقفزات والنغمات الكروماتية وتعدد التصويت, وذلك في محاولت تحسين ورفع مستوي أداء طلاب مرحلة البكالوريوس علي آلة القانون, وذلك من خلال عزفه لبعض هذه المؤلفات الغربية وإتقانه للتمارين الوستوحاه منها والمعدة من قبل الباحثة, واعتمدت الدراسة علي المنهج التجريبي, وجاءت عينة الدراسة من بين طلاب الفرقة الرابعة.