![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حاول هذا الباحث الوقوف على أهم المشكلات والقضايا التي شغلت بها الدراسات اللغوية , في مصر بين التراث والمعاصرة , في النصف الثاني من القرن العشرين , وكذا الوقوف علي حصيلة البحث الغوي فيها بعد أن أغلقت الألفية الثانية أبوابها. لقد سارت الدراسات اللغوية , في هذه الفترة , في عدة اتجاهات , ما بين التراث والتأثر به والمناهج اللغوية الحديثة في الغرب و الاحتفاء بها . وشهدت حركة تجديدية , كانت نتيجة حتمية , لاتصال بعض الدارسين المصرين بالمدرسة الانجليزية اللغوية , وخاصة عالم اللغة فيرث ,فعملوا علي بناء منظومة لغوية جديدة , تستمد أصولها من الغرب ولا سيما الأصول البنيوية والوصفية , وتستوحي بعض تقنياتها للوصول إلي الضرب من التحليل الوصفي , إلي أن هذه المحاولات لم تسفر عن النتائج الموجودة لها. ومن أهم النتائج التي أسفر عنها هذا الباحث مايأتي: 1- لا يعني ارتباط اللغة العربية بالقران الكريم أنها أصبحت جامدة متحجرة عبر العصور , وهي ظاهرة اجتماعية , يصدق عليها ما يصدق علي غيرها من سائر اللغات من نمو وتطور وتغير , إلا أنه توفر لها من الظروف ما لم يتوفر لغيرها من اللغات مما جعلها نموذجا فريدا بينها , وذلك بأن قيض الله للقرآن الكريم الذي نزل بها من يتلوه صباح ومساء , وتعهد بحفظه علي مر الزمان , مما جعلها لغة مستقرة , بصفة عامة . لقد أثبت الدراسات الحاسوبية أن مجموع جذور القرآن الكريم لايزيد عن 15% من جذور العربية , وأن جذور القرآن الكريم هي المادة المستعملة في اللغة العربية , والتي يجري بها فكر هذه ألامه , منذ ظهور الإسلام حتى ألان وأن حوالي 85% من لغة الجاهلية أصبحت في مادة المعاجم. |