Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأقنعة في مصر القديمة
الناشر
جامعة القاهرة. كلية الآثار. قسم الآثار المصرية القديمة.
المؤلف
خضر، أشرف أحمد محمد على
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
341 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 407

from 407

المستخلص

من المدهش أن أصل الكلمة الإنجليزية ” ماسك –Mask ” لم يأتى من جذور لاتينية ولا يونانية ، بل استمدت من الكلمة العربية ”مسخر”. وقد استخدمت الأقنعة فى جميع أنحاء العالم منذ العصر الحجرى القديم واستمرارا عبر كل العصور . وربما كان أقدم استخدام للأقنعة الطقسية مرتبطا بعملية الصيد .
كما لعبت الأقنعة دورا مهما فى الشعائر السحرية- الدينية لمعالجة وشفاء الأمراض .
وفى مصر الفرعونية ، بديهى أن يقترض أن الكهنة لبسوا الأقنعة ، مصورين بذلك الآلهة أثناء الدراما الدينية . فقد حلق الكهنة الرجال شعر رؤوسهم تماما ولبسوا أقنعة بطراز الخوذة ، وساعدت حشوات الباروكة على تغطية منطقة الانتقال ، أى الرقبة ، فشوهدت حشواتها منسدلة على كلا الكتفين ، وعملت الأحمال المضادة على ظهر الرقبة على إيجاد توازن مع ثقل هذه الأقنعة .بينما ارتدت الكاهنات
أقنعة ملائمة للوجه فقط ، وربطت تلك الأقنعة بسيور تحت الشعر الأصلى أو تحت باروكة الشعر .
وكثيرا ما ارتدى الكهنة مثل هذه الأقنعة الحيوانية فى الأعياد والاحتفالات العامة ، وكانت هذه الأقنعة عالية ، بحيث يمكن للجمهور مشاهدتها ، مما أضفى على المناسبة روعة وجوا أسطوريا .
وكانت فكرة ألأقنعة الحيوانية ملائمة أيضا أثناء تتويج الفرعون ، حيث يخفى الكاهن شخصيته وراء القناع ويتصرف كنائب عن الآلهة ، أثناء إلباس الفرعون قناع بهيئة رأس الصقر .
وكثيرا ما شوهد على الآثار المصرية مناظر لكهنة أنوبيس الذين يرتدون أقنعة بشكل رأس ابن آوى أثناء إزالة الأعضاء الداخلية للمتوفى . وقد خدمت أقنعتهم وظيفتين عمليتين ، أولا : حمت تلك الأقنعة أنوف الكهنة من الروائح الكريهة وبودرة النطرون المستخدم فى التحنيط . والسبب الآخر ، هو أن أمثال هؤلاء الناس ممن يتعاملون مع أجساد الموتى ، كانوا منبوذين ,أرادوا دائما أن تظل هويتهم مجهولة اجتماعيا .
ووضعت الأقنعة الجنائزية فوق رؤوس المومياوات بهدف حماية الرأس الأصلية من الفقد أو الضياع
وإن كان لهذه الأقنعة دورا أكثر أهمية ، فقد صورت الأقنعة الجنائزية المتوفى فى الحالة المقدسة ، التى تمناها لنفسه فى العالم الآخر بعد الموت ، محاولا من خلالها أن يتطابق مع إله الموتى أوزير ومع إله الشمس رع ، الضامنين المزدوجين للبعث . وسواء ارتديت الأقنعة بواسطة الأحياء أم بواسطة الأموات ، فقد لعبت دورا متشابها خاص بالتحول السحرى للشخص العادى محدود القدرات لإلى حالة مقدسة واسعة القدرات .