الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أخيراً وليس آخراً آمل أن تكون الدراسة قد استطاعت أن تحقق الهدف الذى أقيمت من أجله أركانها والذى تمحور حول ولوج عوالم النصوص الروائية التى تأثرت بتوظيف الشخصيات المعوقة ورصد أبعاد هذا التأثير على العناصر الأخرى داخل العمل0 وعلى الرغم من المعوقات التى واجهتها فقد توصلت إلى نتائج عديدة أهمها : 1. أن توظيف ظاهرة الحواس المعطلة قد استطاع بالفعل أن يفجر ينابيع العديد من التقنيات الفنية داخل النصوص الروائية من خلال علاقتها بشتى أنماط الأحداث الواقعية والرمزية والعجائبية والغرائبية ؛ الأمر الذى أكد مدى الالتحام بين الشخصية المعوقة والحدث الروائى 0 وكانت أهم هذه التقنيات هى تقنية الرمز التى تعددت روافدها على النحو التالى: أ- شخصية واحدة ورمز واحد : كشخصية ”أبو المكارم” فى رواية الساقية الذى كان رمزاً للعجز ، وشخصية ”قاسم” فى رواية عشق الأخرس الذى كان رمزاً للخير ، وشخصية فايزة التى كانت رمزاً للاستسلام 0 ب- شخصية واحدة جمعت بين عدة رموز متناقضة أو متجانسة : كشخصية الشيخ حسني فى رواية مالك الحزين وشخصية حودة الأخرس فى رواية ليلة عرس وشخصية مريم فى رواية الحمامة البرية 0 وكلها شخصيات جمعت بين عدة رموز متباينة ومتشابهة أيضاً رغم اختلاف نوع الحاسة المعطلة 0 وقد حاولت من خلال الدراسة رصد تأثير ظاهرة الحواس المعطلة على صيرورة الزمن ، وكيف استطاعت أن تحدد أنماطه من خلال إحساسها به وتأثيره الذى يكاد يكون معدوماً عليها , كما قمت برصد العلاقة بين عنصرى الزمن والمكان حين أضحى مدعاة للتذكر عند الشخصية العاجزة 0 |