الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ” بناء المفارقة فى فن المقامات عند بديع الزمان والحريرى وتعد المفارقة من الدراسات الحديثة التى تقوم على دراسة النص الأدبى بطريقة غير مباشرة ، والهدف من ذلك قراءة النص قراءة متأنية تعتمد على احتمالات متعددة. والأديب الناضج المتمكن من فنه هو الذى يذيب شخصيته تماماً فى أثناء الإبداع حتى تتبلور شخصية العمل الأدبى ذاته. والمفارقة لغة شاعرة ، وهى لغة اتصال سرى بين الكاتب والقارئ ، وهى قد تكون جملة وقد تشمل العمل الأدبى كله. والمفارقة لا تكون إلا عندما يكون أثرها مزيجاً من الألم والتسلية ولا تترك القارئ إلا بعد أن رسمت على شفتيه ابتسامة هادئة تصحبها السخرية من الضحية وهى رفض للمعنى الحرفى للكلام لصالح المعنى الآخر المعنى الضد الذى لم يعبر عنه إذا المفارقة قول شئ بطريقة تستثير لا تفسيراً واحداً بل سلسلة لا تنتهى من التفسيرات المتغيرة. |