![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ازداد الاهتمام بالتوجيه المهنى بعد ان اصبح التخطيط العلمى اساسا تستند اليه المجتمعات فى تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية ذلك لانه بدون التوجيه المهنى فان مثل هذه الخطط التنموية يمكن ان تواجه العديد من الصعوبات وفى مقدمتها عدم توافر الكوادر البشرية المؤهله للوفاء بحاجات المجتمع ومن ثم هدر وضياع الجهود والطاقات البشرية بسبب توجهها الى غير ما يناسبها من اعمال واعداد الافراد لغير ما تؤهلهم له امكاناتهم وقدراتهم الذاتية. والتوجية هو العملية التى يتم بواسطتها مساعدة الفرد لكى يؤدى دوره على الوجه الاكمل فى مجتمعه وفى مجال التربية يعتبر التوجيه هو وسيلة هامة لمساعدة الطالب على تكوين شخصيته وبنائها بالصورة التى تتيح له الفرصة كى يوظف ما لديه من اسنعدادات وامكانات وطاقات فى خدمة مجتمعه لذلك اصبح التوجيه المهنى ضرورة لاغنى عنها لصالح الفرد نفسه والمجتمع الذى يعيش فيه على حد سواء. وبما ان التوجيه المهنى يمتد الى كيان الفرد فى جميع النواحى فهو يهتم بحياتهم الاجتماعية والاسرية وغيرها من الجوانب التى تؤثر فى سير عمله وايضا يهتم بجميع الافراد الذين يدخلون فى نطاق خدماته ولا يقتصر على المتفوقين فقط دون غيرهم ولا يوجه هذه الخدمات الى فئة دون اخرى ويركز على التوجيه والارشاد اكثر من تركيزه على العلاج حيث يكرس معظم جهوده على الافراد العاديين او الاسوياء فهو لا يهمل سواهم ممن تعوزهه المساعدة الخاصة. لذلك فقد نال مجال الاعاقة والمعوقين اهتماما بالغا فى السنوات الاخيرة سواء من ناحية الدراسة العلمية او التقدم التكنولوجى ويرجع هذا الاهتمام من ناحية الى الاقتناع المتزايد فى المجتمعات المختلفة بان المعوقين كغيرهم من افراد المجتمع لهم الحق فى الحياة وفى النمو باقصى ما تمكنهم به قدراتهم وطاقاتهم ومن ناحية ثانية فان اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين يرتبط يتغير النظرة المجتمعية الى هؤلاء الافراد والتحول من اعتبارهم عالة اقتصادية على مجتماعهم الى النظر اليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها الى اقصى حد ممكن. ومن هذه الفئات فئة بطيىء التعلم التى تعتبر مشكلاتهم المتبلوره فى بطء التعلم من المشكلات العالمية والعربية والمحلية التى تواجهها هذه البلدان وبطء التعلم مشكلة تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية فى نفس الوقت، حيث ان النسبة الكبيرة من بطيىء التعلم تعتبر فاقدا تعليميا وخسارة مادية تهدد الاقتصاد القومى فضلا عن انضمام تلك الفئة من التلاميذ الى فئة الامية مما يزيد من صعوبة علاج مشكلة الامية فى البلدان العربية. والتربية لاتظل ساكنة تجاه هذه المشكلة وانما تتفاعل مع النظريات التحليلية التى تهتم بنمو الفرد وتكامل شخصيته وبالتالى فالتربية الحديثة تهىء الفرص التربوية والتعليمية والمختلفة لهؤلاء التلاميذ بهدف النمو الجسمى والعقلى والروحى والاجتماعى حسب ما تقتضيه ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم العقلية. وتعتبر دولة الكويت من البلدان التى تعانى من هذه الظاهرة لانها تعتبر ان من حق هذه الفئة ان تكتسب مجموعة من الاساليب السلوكية التى تحقق لها النجاح والتوافق الشخصى والاجتماعى السليمين ويستحقون التوجيه المهنى الذى يمكنهم من تعديل اتجاهاتهم نحو التحصيل الاكاديمى والتوافق المهنى مع المحيطين بهم، ومما لاشك فيه انهم بحاجة الى مساعدة اكثر من اقرانهم العاديين ومن اجل ذلك فقد رات الباحثة ان تقوم بالدراسة الحالية للتعرف على اثر التوجيه المهنى على توافق بطيىء التعلم فى دولة الكويت. |