الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 438 |  |  |
| | | from | 438 | | |
المستخلص
تعد تنمية مهارات التفكير لدي الفرد مطلبا اساسيا وهدفا تربويا نسعي كافة المؤسسات التربوية لتحقيقة لدي افرادها وذلك من خلال تهيئة مواقف وبيئات تعليمية مناسبة يمكنها ان تساعد الافراد علي ممارسة المهارات العقلية المختلفة كالاستنتاج ، والتفسير ، والتصنيف ، والتنبؤ والاستنباط .....الخ والتي يحتاجها الفرد لمواجهة مشكلات الحياة اليومية ، والمشكلات التي يمكن أن تحدث في المستقبل. ويعد التفكير الناقد احد انماط التفكير الهامة والذي يمكن الفرد من ادراك الحقائق الموضوعية ، وادراك ابعاد العلاقة الصحيحة بين عناصر أي موقف مشكل وذلك بعد أن يدقق الفرد في فحص الوقائع الموجوده في الموقف لكي يتوصل في النهاية – بعد تقويم مناقشته- الي نتائجه التي ينبغي ان يصل اليها . ولما كان المنهج المدرسي هو اداة المدرسة في اعداد الفرد القادر علي التفكير السليم ، فان المحتوي الدراسي – وهو احد مكونات المنهج- يمكنه القيام بدور كبير في اعداد هذه النوعية من الافراد. عندما يتم عرضه وصياغته بشكل –يسمح للفرد بممارسة مهارات التفكير المختلفة . ولقد ظهرت عدة نظريات تعليمية تقدم خطوات اجرائية لتنظيم المحتوي المدرسي ومن هذه النظريات: نظرية جانيه الهرمية ، ونظرية رايجلوث التوسعية . وتقوم نظرية جانيه الهرمية علي عدة مبادئ رئيسية ، تتمثل في ترتيب عناصر المادة التعليمية من الجزء الي الكل ، ومن الخاص الي العام ، ومن المثال في اسفل السلم الهرمي متدرجا الي الفكرة العامة في القمة ، وخلال هذا التدرج يمارس المتعلم العديد من المهارات العقلية التي تساعده في استيعاب وفهم المهمة التعليمية المراد تعلمها ، وهو ما يمكن ان يسهم في تنمية مهارات التفكير – بكافة انماطه- لدي المتعلمين . كما تقوم نظرية رايجلوث التوسعية علي عدة مبادئ رئيسية تتمثل في ان التعلم يبدأ من الافكار العامة المجرد الي الامثلة المادية المحسوسه ، ومن العام الي الخاص ، بلاضافة الي تدرجه وفق خطوات اجرائية تبدأ بعرض شامل وموجز لعناصر المادة التعليمية ثم يتم التفصيل والتوسع في هذه العناصر شيئا فشيئا بشرط ان تتم عملية ربط كل مرحلة تعليمية وألاخري التي تسبقها أو تليها ، وخلال تدرج المتعلم في تعلمه وفق هذه الاجرائات فان المتعلم يمكنه أن يدرك الخصائص و العلاقات المشتركة ، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف بين أجزاء المادة التعليمية من خلال ممارسته للعديد من العمليات العقلية ، الأمر الذي يسهم في تنمية مهارات التفكير المختلفة لديه. لقد استهدف البحث الحالي قياس فاعلية تنظيم محتوي منهج العلوم وفق نظريتي جانيه الهرمية، ورايجوث التوسعية في التحصيل والتفكير الناقد لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي . مشكلة البحث : تتمثل مشكلة البحث الحالي في تدني مستوي تلاميذ المرحلة الأبتدائية في مهارات التفكير الناقد، بالاضافة الي أن محتوي منهج العلوم بتنظيمه الحالي لا يعطي فرصا لنمو مهارات التفكير الناقد ، لذا فان البحث الحالي يتبني نظريتين تعليميتين لتنظيم محتوي منهج العلوم والتعرف علي فاعليتهما في تنمية مهارات التفكير الناقد . وللتصدي لهذه المشكلة يحاول البحث الاجابة علي التساؤل الرئيسي التالي : ما فاعلية تنظيم محتوي منهج العلوم وفق نظريتي جانييه الهرمية ورايجلوث التوسعية في التحصيل والتفكير الناقد لدي تلاميذ الصف الخامس الأبتدائي ؟”