الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهتم السياسات التعليمية بتحسين العملية التعليمية وتطويرها لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في عصر انفجار المعرفة وتعدد الوسائط التعليمية، ومن ثم تبذل الجهود لدعم المناهج الدراسية بأنماط تكنولوجيا التعليم؛ حيث إنها تساعد على إثراء العملية التعليمية كما تساعد على استثارة اهتمام المتعلم وزيادة خبراته، والتغلب على مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال ما تتيحه من بدائل ومرونة وتعددية، مع إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي. فمع انتشار التعليم إزداد عدد الطلاب، وازدحمت الفصول والمدرجات والمعامل، وتبع ذلك زيادة التباين في الفروق الفردية بين أفراد المجموعة الواحدة، وفي ظل الانفجار المعرفي الرهيب يقف الوضع القائم ( المعلم – السبورة- الكتاب المدرسي) عاجزاً عن تحقيق تطلعات الأفراد الآخذة في الزيادة والاتساع، وفي ظل النظرة الاقتصادية للتعليم والتي ترى أن التعليم استثمار في مجال البشر، لم يعد السؤال الآن عن الأقلية من التلاميذ التي يمكنها أن تنجح، وإنما هو تحديد كيف يصل عدد كبير من المتعلمين إلى مستوى الإتقان ، ولهذا كان البحث عن الطرق والوسائل التي تزيد من فاعلية التعليم وتحسين أداء المتعلم . ” وتستطيع تكنولوجيا التعليم إذا أحسن استخدامها أن تجعل الخبرة التعليمية أكثر واقعية وأقرب للحياة، وأكثر قبولاً للتطبيق، وأن تحقق أكثر أنواع التعلم تأثيراً وفائدة، سواء كان المتعلم طفلاً في رياض الأطفال أو شاباً في الجامعة ”( ). ومن هنا جاء الاهتمام بإعداد أخصائي تكنولوجيا التعليم داخل المدارس ليقوم بمهام معينة من شأنها أن تحدث نوعاً من التكامل بين المادة العلمية وأشكال التكنولوجيا المتعددة! لكي يساعد ذلك على إثراء المواقف التعليمية وجعل المادة العلمية ذات معنى ووظيفة، فضلاً على قدرتها على التأثير في عقل ووجدان المتعلم وإثراء مهاراته وإطلاق طاقاته. |