Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شيمس هيني وقانون القبيله
الناشر
جامعة عين شمس. الآداب. اللغة الإنجليزية وآدابها
المؤلف
جمعه،مصطفي محمد
تاريخ النشر
2002
عدد الصفحات
300ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

تتركز الفكرة الأساسية لهذا البحث ”شيمس هينى وقانون القبيلة” على رحلة الشاعر الأيرلندى الأصل شيمس هينى والتى انتقل فيها من المرحلة السليمة الكاملة فى كتابتة الشعرية تجاه المشاكل وبؤر الصراع الأيرلندية إلى مرحلة أخرى أكثر إيجابية تجاه هذه الصراعات. ولكن هذا الإنتقال لم يأت من يوم وليله، بل عبر إلى مراحل متعددة حتى يصل إلى الشكل الحالى أو إلى العلاقة الحالية.

كشاعر معاصر من شعراء ايرلندا المعاصرين، عانى هينى طويلاً من تلك الازدواجية الرهيبة التى جعلت من شعرة نموذجاً رائعاً للتحدى واثبات الذات، فتارة تراه ينصهر فى داخل دائرة الطفولة، هارباً إلى عالم البراءة والقيم التى افتقدها الوقت الحاضر، وتارة أخرى تراه يلمح بطريقه أو بأخرى إلى السياسات الأيرلندية تجاه بريطانيا أو العكس، وتارة تراه منغمساً داخل المذابح الناتجة عن هذه الصراعات إلى الحد الذى يجعله وكأنه واحد منها ينبض بنبضها ويشعر بمرارتها. هذا الصراع أخذ أشكالاً عديدة تناقش بالتفصيل داخل البحث والذى يتناول علاقة هينى بقانون القبيلة كما هو اسمه ”شيمس هينى وقانون القبيلة”

ونتناول الفصل الأول فى هذا البحث، وهو عبارة عن مقدمه بعنوان (كتاب الشمال الأيرلنديين والجنة المفقودة )، بالتفصيل والتحليل علاقة بعض كتاب أيرلندا عامة بالصراعات داخلها، وكيف يرى كل كاتب طريق العثور على الجنة الأيرلندية المفقودة نتاج ذلك الاحتلال الغاشم من بريطانيا، وكيف يرسم كل كاتب وشاعر داخل شعرة جنته الخاصة عوضاً عن هذه الجنة التى انتهكتها أيادى الإستعمار وتتعدد الأمثال المختلفة، فمنهم من ينتهى إلى ما قبل فترة النهضة أمثال موران وبيرس وآخرين ,ومنهم من ينتهى إلى فترة النهضة أمثال ييتس، وآخرين معاصرين أمثال أوستن كلارك وباتريك كافاناة، وايضاً يحتوى الفصل الأول على بعض الكتاب الشماليين ومنهم هينى نفسه بالطبع إلى جانب جون مونتيج ولويس ماكينيث وأيضاً جون وات.

أما الفصل الثانى وهو بعنوان ”شيمس هينى : الزمان والمكان” وهو يتناول بالتفصيل والتحليل علاقة هينى بالزمان والمكان فى إطار قرار بعدم الانغماس فى أى صراعات ايرلندية وعدم جعل شعره مرآه يرى من خلال الواقع المرير بصورة المتعددة ولذلك فلقد هرب هينى إلى أيام الطفولة، حيث بيئة الريفية النقية من أى شوائب إستعمارية وأيضاً أبوة الفلاح الرعوى الذى جعل من منجلة أداة لإثبات الذات الأيرلندية، على عكس هينى نفسة الذى يتعثر فى جعل قلمه معبراً عن نفسة وعن بلدة . وتتعدد القصيدة التى تضرب كمثال لهذه المرحلة فى حياة هينى حيث توجد قصائد ”الجرن”، ”عاصفة على الجزيرة” وأيضاً ”شعائر الموتى” , وكلها تعرض انتقال هينى من مكان إلى آخر محاولاً أن يجد لتلك الازدواجية بين شعره وأيضاً قانون قبيلته . فالجرن والجزيرة والحقل هى أماكن ليست إلا انعكاسات داخلية لمضمون الزمان والمكان بالنسبة لهينى .فارتباط هينى بالزمن الحسى والمكان المحسوس كان مفقوداً حيث أنه هو نفسه اراد عالماً خاصاً بذاته يستطيع فيه الموازنة بلغته الخاصة ما بين كل من ذاته كشاعر وذاته كمواطن أيرلندى .