Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور الالوهيه في مدارس الاسكندريه القديمه
الناشر
جامعة عين شمس.بنات.الفلسفة
المؤلف
حسن،مسعود عطا ابراهيم
هيئة الاعداد
باحث / مسعود عطا إبراهيم حسن
مشرف / حسن حسن كامل
مشرف / حسين عبده حسين
تاريخ النشر
2005
عدد الصفحات
315ص
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
12/1/2002
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 424

from 424

المستخلص

بادئ ذى بدء يجب على الباحث فى تاريخ الفلسفة أن يؤمن بأن تاريخ الفلسفة هو سلسة مترابطة الحلقات ، وأن العقل البشرى على مدار الأزمنة والعصور يشكل وحدة واحدة مستمرة ومتطورة ، ويربط بين منجزاته خيط رفيع لا يمكن بدونه الاهتداء إلى طبيعته التى فى أساسها الطبيعة الشاملة لجملة المذاهب الفلسفية المشار إليها بتعين الأسماء ، وفى ضوء ذلك تصبح دراسة مذهب خاص أو فكرة بعينها هى محاولة لتركيز الضوء بغرض استجلاء هذا المذهب أو تلك الفكرة ، رغبة فى الكشف عن السمات الخاصة والأصيلة فيها ، ومحاولة للوصول مما هو خاص إلى ما هو عام أو العكس.
وإن تصور الألوهية لجدير بالدراسة فى مجال الفلسفة ، وخاصة وهو يعد من موضوعات الميتافيزيقيا التى أرهقت البشر منذ نشوء العالم حتى وقتنا هذا وإلى إن تفنى ، وذلك لاعتبارات أولها : إن هذا التصور يختلف باختلاف العصور الفلسفية إلا أنه على الرغم من هذا التباين توجد سمات مشتركة تجعل من التصور ظاهرة مشتركة عامة عند كل الشعوب ، وثانيها : إن اختلاف الناس فى طريقة تصورهم لمفهوم الألوهية جاء على المستوى الفردى والجماعى ، فكما نعلم إن الإنسان ابن عصره أو هو جزء ينتمى إلى الإطار الفكرى للكل أو مجموعة الأفراد ، فعلى الرغم من هذا فقد حاد الإنسان فى تصوره للإله لأن له تصوراً عقلياً ونفسياً ، لذلك فإن الرغبة للتطلع وتكوين مفهوم صحيح للألوهية ما هى إلا رغبة إنسانية تفرضها طبيعة الإنسان ، ومن هنا أخذ يتأمل بقلبه وبصره إلى موجود أسمى منه قدرةً وأوسع منه علماً ، وسوف يتضح هذا من خلال بحثنا هذا موضوعه ” تصور الألوهية فى مدارس الإسكندرية القديمة ” .
ومن هنا يمكن النظر إلى مفهوم الألوهية بصفة عامة باعتبارها قضية فلسفية شغلت الكثير من الفلاسفة والمفكرين على مر العصور ، وشكلت أفكارهم وتصوراتهم حول هذا المفهوم ولذا فهو جزء من تاريخ الفلسفة ذاته.
وعلى الرغم من تباين النظرة فى تكوين مفهوم جديد للموجود الأسمى هو ” الإله ” من مجتمع إلى مجتمع ومن عصر إلى عصر ومن فرد إلى فرد ، فإن التطور العقلى لدى الفيلسوف قد يجعله متناقضاً مع ذاته فى تكوين هذا التطور وتوضح لنا هذه العقلانية التى يمتلكها الفيلسوف . إن الفرق شاسع بينه وبين الإنسان البسيط العاجز عن إدراك ما وراء إحاسيسه التى به والمحسوسات والظواهر التى تحيطه من الخارج ، ومن خلال هذا الفرق الشاسع نجد أن الفيلسوف يبذل جهداً لمعرفة صفات الإله ووجوده ، وعلاقته بمخلوقاته وكل معرفة يقينية تصله إلى كنهة الموجود الأعظم , وعلى النقيض نجد الإنسان البسيط يتعلق فيمن حوله من ظواهر ومحسوسات ربما تؤدى به بالقول بمادية هذا العالم أو نشوئه من مادة دون وجود موجود أسمى أوجده.
والعودة لتصورات الفلاسفة اليونانيين حول هذا المفهوم هى بمثابة محاولة لتأصيل هذا المفهوم ، والتعرض لمحاولة إنسانية متكاملة داخل حضارة إنسانية هى الحضارة اليونانية واضعين فى الاعتبار تلك الفروق الواضحة بين مفهوم الألوهية من خلال تصورات فلسفية ومفهومها من خلال الأديان أو تاريخها.