Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء الجملة عند الشعراء العذريين.
الناشر
القاهرة.دار العلوم.النحو والصرف والعروض
المؤلف
البالول,عبير سالم عبد الله
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
201 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

يمكن القول أن لبناء الجملة عند الشعراء العذريين ملامحَ خاصة سواء أكانت بوجود ظاهرة ما أم كانت بعدم وجودها .
أولاً : إن وضع معيار جامع مانع في صورة معادلة حسابية يمكن أن يساعد على الجزم بما إذا ما كان هذا البيت أو ذاك للشعراء العذريين أو لسواهم ، وربما أسهم ذلك في حل مشكلة تداخل النصوص ونسبتها لأكثر من شاعر ، وبطبيعة الحال لا يمكن ذلك إلا بعد عمل معادلة لكل نظام أو لكل شاعر يمكن بعدها تحديد ما يمتاز به من غيره ، فيقال مثلا :
إطالة الجملة لأكثر من بيت حين ورود (ما) واسمها وخبرها + استعمال المبتدأ مركبا إضافيا لتقرير حقيقة + ورود جواب القسم بلفظ (الحلف) مثبتا تقديم الخبر وجوبا في حال كون المبتدأ محصورًا = جملة في الشعر العذري .
فحين يشترك أكثر من فن أدبي في بعض المواصفات يتعين إزالتها حتى يتبقى ما يخص هذا الضرب من الفن أو ذاك . (بطريقة الملامح المميزة التي تستعمل في وصف الأصوات) .
ثانيًا : إن ندرة ورود ظاهرة من الظواهر أو قلتها عند الشعراء العذريين جاء - في معظمه - مساوقًا لندرته في العربية عامة .
ثالثًا : جاءت الألفاظ عند الشعراء العذريين متقاربة ، وخاصة قيس بن الملوح ، وقيس بن ذريح ، وجميل بثينة ، وجاءت مختلفة بعض الشيء عند عروة وكثير، وبالرجوع إلـى تواريخ الوفاة يظهر أن عروة أقدمهم وكثيرًا أحدثهم ، وهو ما يدل على التغيير الذي طرأ على الألفاظ المستعملة في هذه الفترة ، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يحافظ كثير على المقدمة الطللية ، وربما كان سبب ذلك تنوع أغراضه في النص الواحد ، فرغم حداثته مقارنة بالشعراء الآخرين نجده يحمّل النص أكثر من غرض كدأب الشعراء الجاهليين ، فلم يقف كثير شعره على الغزل فقط .