الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتسم عالمنا المعاصر بحركة تطور وتغير دائبة أرستها الثورة المعرفية والتكنولوجية المتسارعة والتي أثرت في كل منحي من مناحي الحياة ، وأصبح التراكم الكمي للمعرفة في شتي المجالات لا يقف عند حد معين ، مما ساعد علي تغير مضمون المعارف وتقادمها وظهور معارف جديدة ، فانعكس التقدم السريع علي جميع ميادين البحث العلمي وعلي العلوم كافةً ، وتجلي ذلك في تحديث نظرياتها ، ودخول أحدث الآلات والأدوات والوسائل في أصولها ، وفي المناهج الخاصة بتدريسها وقد استجاب الفكر التربوي بوجه عام ¬– وفي مناهج التعليم بوجه خاص – لهذا التطور واستقر الرأي علي ضرورة جعل المتعلم مركز عملية التربية بدلا من التركيز علي اكتساب المعرفة في حد ذاتها ؛ إذ إن تعامل الفرد مع هذا الكم الهائل والمتزايد من المعرفة لا يتأتى بحفظ المعلومات واستظهارها بل بمعرفة الطرائق والأساليب التي تمكنه من استيعاب هذه المعلومات وتطبيقها في حياته عن فهم وتبصر وفي ضوء ذلك اتجهت المناهج الحديثة إلي الربط بين المدرسة والمجتمع بما يجري فيه من تفاعلات ، وما يواجهه من مشكلات ، فيتعلم التلاميذ ويطبقون ما يتعلمونه ، ويتم التعلم في داخل المدرسة وخارجها بحيث يتضمن المنهج مجموعة مترابطة من الأنشطة والمجالات التعليمية تضم مجموعات المناقشة والخبرات الميدانية والنظرية والمجالات العلمية الحديثة مع العناية بالجوانب التطبيقية ؛ لمسايرة التطور المتسارع لتطبيقات الثورة المعرفية والتكنولوجية0 ( رشدي لبيب وفايز مينا ، 1993 : 86-87 ، فايز مينا ، 1992 : 110) |