الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 506 |  |  |
| | | from | 506 | | |
المستخلص
الأثر الإغريقى في أدب الحب لدى العرب . وتحقق للبحث ذلك بإلقاء الضوء على نظرية الحب لدى الإغريق من خلال محاورة المأدوبة لأفلاطون ، وتتبعا امتداد أثرها في النصوص النثرية لدى أدباء وعلماء وفقهاء العرب بداية بابن داود مروراً بابن حزم وابن الجوزي، وابن قيم الجوزية ، وابن تيمية... الخ. - وكان لمقالة الأكر المقسومة التي أطلقها الإغريقي أريستوفان الأثر الأكبر في الثقافة العربية – فمن العرب من رفضها ومنهم من قبلها ولكن من قبلها تحرّج من نقل المقالة بجميع تفاصيلها لما يشوبها من معتقدات وثنية ، ولصراحتها الهزلية المتحدثة عن الشبق والصبوة بشكل فاضح وعار واعتاد العرب على ذكر هذه المقالة أثناء حديثهم عن سبب العشق وماهيته رغبة منهم فى تبرير سبب العشق بأسباب خارجة عن نطاق هذا الكون ، وبل حظيت بقبول فائق عند العشاق لأنها جعلتهم يعتقدون اعتقاداً راسخاً أن عشقهم لا يمكن أن يكون عابراً ولا فانياً فهو أقدم من هذا العالم – فهي ترضي غرور العشاق، وتشعرهم أن هناك خصوصية ما بينهم وبين من يعشقون . كما أقرت هذه المقالة مبدأين هامين من المبادئ التي قام علها التصور العربي للعشق وهما: أ- مبدأ المشاكلة. ب- مبدأ الألفة. وربط الحب بالاعتلال والمرض منتشر في أدب الحب العربي لا سيما في كتب المتأخرين ، خصوصا كتب رافضي العشق مثل ابن الجوزي، وابن قيم وابن تيمية – وكان كلامهم عن علاقة العشق بالمرض مجرد ترديد لأقوال فلاسفة الإغريق أبقراط ، وأرسطاطاليس ، وفيثاغورس، وأفلاطون وجالينوس ، وأكبر المتأثرين بأقوالهم في الثقافة العربية إخوان الصفا – في رسائلهم وابن الجوزي.