Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لدور القمر فى العقائد الدينية فى مصر الفرعونية والجزيرة العربية والهلال الخصيب
الناشر
جامعة الإسكندرية . الآداب . التاريخ والآثار المصرية والإسلامية
المؤلف
الشرقاوي, محمد عبد الرحمن عبد الغنى محمد
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد الرحمن عبد الغنى محمد
مشرف / عبد المنعم عبد الحليم سيد
مناقش / عبد المنعم عبد الحليم سيد
مناقش / عبد المنعم عبد الحليم سيد
تاريخ النشر
2001
عدد الصفحات
430ص
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة
تاريخ الإجازة
1/1/2001
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية العلوم - قسم التاريخ و الاثار المصرية و الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 345

from 345

المستخلص

انتشرت عبادة القمر فى مصر الفرعونية والعراق والشام والجزيرة العربية . ولقد كان اضوء القمر الهادئ ، ومظهره الجميل ، ومراحله المختلفة ، وثباته فى صفحة السماء ، من أول وأهم الأسباب التى لفتت إليه الأنظار فى كل مكان من مناطق العالم القديم ، وخاصة فى مصر والهلال الخصيب والجزيرة العربية . فوجه الإنسان فى تلك المناطق ناظريه إليه فى وقار وهيبة . واتخذ منه سميراً وصديقاً يستأنس بضيائه الهادئ بعد أشعة الشمس المحرقة نهاراً ، وخاصة فى المناطق الصحراوية ، التى ترتفع فيها درجة الحرارة ، وتصيب كل من يعمل تحت أشعتها الحارقة بالإرهاق والنصب ، فلا يجد فى لياليه سوى القمر بضوئه الخالى من الأشعة الحارة ليتفيأ بظله وينعم بمظهره ، ويقضى الساعات الطوال تحت ضيائه مستأنساً به . ومع مرور الوقت أكسب الإنسان هذا الكوكب صفاتاً ونعوتا وألقابا عديدة وأحاطه بمجموعة كبيرة من الأفكار والكعتقدات التى تحمل فى طياتها بعض الحقائق ، فصاغها فى أسلوب أسطورى . فتحول القمر من مجرد كوكب يضئ للسيارة أثناء الليل وينعم بضوئه كل من لقى سفره نصبا ، إلى قوى إلهية خارقة وقدره غير منظورة تهيمن على ماعداها من أجرام السماء التى تسطع ليلا وتسير وتحكم وتتحكم فى أمور البشر على الأرض لتتصرف فى أمور حياتهم الأولى والأخرة وتتحكم فى مصائرهم وممتلكاتهم وذريتهم وزرعهم بل وسقمهم وشفائهم . فلجأ إليه الإنسان مسرعا يطلب رضاءه وعفوه خوفا من سخطه وعقابه بإقامة الطقوس والشعائر وتقديم القرابين وحرق البخور ونذر النذور والحج الى بيوته التى أتخذتها الناس محجات لهم وخاصة فى الجزيرة العربية . وبمرور الوقت اتسع سلطانه وسادت عبادته فى مصر والعراق والشام والجزيرة العربية ، وتعددت أسمائه وصفاته وألقابه وكناه ووظائفه فى عوالم الإنسان والحيوان والنبات ، وتنوعت رموزه وأشكاله وكرست له طبقات كهنوتية ، يرأسها كبير كهان ، كان يحل فى بعض الأحيان محل الملك كما هو الحال فى مصر الفرعونية ، أو يترأس كهنته أبنة الملك الحاكم كما هو فى العراق ، بينما اختلف الوضع فى الجزيرة العربية بين الكاهن الحاكم الذى يحمل لقب ” مكرب ” وبين الذى يحمل لقب ”ملك” .