Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريس العلوم لتنمية
بعض عمليات العلم لدى تلاميذ
المرحلة الابتدائية
الناشر
التربية - المناهج و طرق التدريس
المؤلف
إيمان محمد محمد عبد الفتاح
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
210
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

تُعْنَى التربية الحديثة الآن بتنمية المتعلم في جميع مراحل تعلمه ، و خاصة المرحلة
الابتدائية التي تُعَدُّ مرحلة الأساس في تعليمه ، و بناء شخصيته ، بحيث توفر له أكبر قدر ممكن من التعليم بما يتناسب مع خصائصه ، و احتياجاته ، إلى جانب استعداداته و قدراته التي تكونت لديه في مراحل نموه المختلفة .
إن تلميذ المرحلة الابتدائية له خصائص و احتياجات تختلف إلى حد كبير عن أية
مرحلة أخرى ، حيث تُعَدُّ هذه المرحلة مرحلة النشاط الواضح فيميل التلميذ إلى كل ما هو
عملي ، فيبدو و كأنه عَالِم صغير ممتلئ نشاطاً و حيويةً و مثابرةً و يميل إلى العمل و يريد
أن يصنع شيئاً لنفسه ، و تُعَدُّ حواسه بمثابة المراصد الخارجية لجهازه العصبي ، و كلما
تعددت و تركزت حول مثير واحد كان إدراكه أكثر وضوحاً , و تتضح تدريجيا قدرته
على الابتكار إلى جانب ميله للعمل الجماعي الذي يشوبه الولاء و التنافس و يستغرق ذلك
معظم وقت التلميذ .
و هناك العديد من التطبيقات التربوية التي يجب مراعاتها في تلك المرحلة فعلى المعلم
أن يقدم تعليما يَسهُل تصوره فيستعين بوسائل سمعية ، و بصرية إلى جانب المجسمات التي
تتيح للتلميذ فرصة الإدراك البصري و اللمسي ، و رعاية النمو الحسي و العناية بمهاراته
اليدوية و محاولة تنمية الابتكار لديه و العمل على توسيع الاهتمامات العقلية و تنمية
حب الاستطلاع لديه و ذلك باستغلال استعداد الطفل لاكتشاف بيئته المحلية .
وحتى لا يواجه المتعلم كثيراً من الصعوبات في دراسته أو تنفيذ نشاطه العلمي فإنه
يحتاج إلى اكتساب مهارات عقلية خاصة تسمى عمليات العلم ، و هي مجموعة من القدرات
و العمليات الخاصة اللازمة لتطبيق طرق العلم و التفكير بشكل صحيح ، و تتميز تلك العمليات بأنها تتضمن مهارات عقلية محددة يستخدمها التلاميذ لفهم الظواهر الكونية و الوجود , و هي سلوك محدد للعلماء و يمكن تعلمها و التدريب عليها كما يمكن تعميمها و نقلها إلى الحياة .
حيث أن طبيعة مادة العلوم تسهم في تحقيق الأغراض العامة للمتعلم لمساعدته على كسب معلومات مناسبة بصورة وظيفية تساعد على فهم نفسه و العمل على إشباع حاجاته النفسية
و الجسمية و الاجتماعية كما تساهم في فهم الظواهر الطبيعية التي تحيط به و ترقي من علاقته بالبيئة و تزيد من سيطرته عليها و حسن التكيف معها ، إلى جانب كسب التلميذ الاهتمامات العلمية بطريقة وظيفية ، و كسب صفة تذوق العلوم ، و تدريب التلميذ على الأسلوب العلمي في التفكير ،
و اكتساب مهارات معرفية و مهارات تشغيل الأجهزة و كيفية التقدير ( وصف الاستخدامات – الفوائد – العيوب ) .
و بذلك نجد أن طبيعة مادة العلوم و أهدافها مجال خصب لتنمية عمليات العلم ، حيث أنه لتنمية عمليات العلم نتائج عديدة منها : تساعد التلميذ للوصول إلى المعلومات بنفسه الأمر الذي يجعله المحور الأساسي لعملية التعلم ، تنمي مهارة البحث و الاستقصاء ، تنمي قدرة التعلم الذاتي ، و التفكير الناقد و الخلاق ، و تنمي حب الاستطلاع و البحث عن مسببات الظواهر .
إذ إن العديد من مشكلات الحياة اليومية يمكن تحليلها و اقتراح حلول مناسبة لها
عند تطبيق مهارات عمليات العلم ، و يحتاج التلميذ في مراحل نموه الأولى أن يتعلم كيف
يلاحظ و يصنف و يستنتج ، و يكتشف ، و يتنبأ ، و يجرب ، كما أنه يحتاج إلى إدراك علاقات
المكان و القدرة على استخدام الأعداد .
و قد عُنِىَ كثير من الدراسات العربية و الأجنبية بتنمية عمليات العلم ، فهناك
بعض الدراسات التي عنيت بتنمية عمليات العلم و دراسة أثر ذلك على التحصيل
الدراسي كدراسة ( أماني الموجي : 1988 ) التي قامت بتنمية عمليات العلم لدى تلاميذ
الصف الثامن من التعليم الأساسي ، من خلال إعداد دليل للمعلم يوضح السير في تدريس الوحدة ،
و دراسة ( حياة رمضان : 1990 ) لتنمية عمليات العلم التكاملية لدى تلاميذ الصف الأول
الثانوي من خلال مادة الفيزياء ، و تأثير ذلك على مستوى التحصيل للطالبات
و دراسة 2002) : ( Lightburn ,Millard E.Fraser .Barry j التي اعتمدت على
بعض عمليات العلم لتنمية بيئة الصف و تنمية تحصيل الطلاب في المرحلة الثانوية .