Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة علمية تطبيقية لعـلاج وصيانةالنقـوش الصخريـة فيمــا قبــل التــاريخ في النــوبة السفــلى تطبيقـــاً على بعــض النمـــاذج في متحــف النوبــة
الناشر
الآثار/الترميـم
المؤلف
محمود زين أبوعجيلة الشنديدى
تاريخ النشر
2007
عدد الصفحات
254
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 313

from 313

المستخلص

لقد لعبت عوامل وظروف متباينة تعرضت لها النقوش الصخرية التي ترجع الي عصور ما قبل التاريخ في منطقة النوبة السفلي وصعيد مصر، دور فى تلف هذه النقوش، وهذا ما أدى إلى الحالة الراهنة التي تعاني منها كثير منها هذه النقوش وخاصة تلك النقوش التي استطاعت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في الستينات من إنقاذها.
ومن أهم عوامل التلف التي أثرت على النقوش الصخرية طبيعة مادة الحجر الرملي النوبي الذي نفذت علية النقوش الصخرية بالإضافة إلي الظروف والعوامل المناخية القارية من حرارة ورياح وتغيرات مناخية فصلية متباينة وكذلك عوامل التلف البشرية من إهمال وترميم خاطئ من استخدام مواد ترميم غير مناسبة لحالة هذه النقوش و كذلك التخزين السيئ. ولذلك فإنه فى هذه الدراسة نحاول أن نلقى الضوء أفضل وأنسب الطرق العلمية والمواد المستخدمة في الترميم التي تتناسب مع طبيعة هذه النقوش وحالتها مع دراسة شاملة لكيفية حماية وصيانة ما تبقي من هذه النقوش في مواقعها الأصلية والتعرف على طرق العرض المتحفى لهذه النقوش وكيفية صيانتها وتخزينها بطريقة علمية سليمة .
وقد قسمت الرسالة إلى ستة فصول لتحقيق هذا الغرض كما يلي :
الفصل الأول :
ويشتمل على دراسة تاريخية لمناطق الاستقرار المصرى القديم فى صعيد مصر والنوبة السفلى خلال عصور ما قبل التاريخ
وقد تضمن هذا الفصل دراسة أوجه النشاط الحضاري للإنسان المصري القديم في صعيد مصر والنوبة السفلي خلال عصور ما قبل التاريخ حيث تشكلت في تلك العصور بعد محاولات الإنسان الكثيرة والمضنية للتكيف والتعايش مع البيئة والاستفادة منها ـ البدايات الأولى التي بنيت عليها الحضارة المصرية القديمة .
وقد تم تعريف عصور ما قبل التاريخ وتقسيماته ثم دراسة مراحل التطور في حياة الإنسان خلال عصور ما قبل التاريخ والتي شملت مرحله جمع الغذاء ثم الصيد واستخدام الأدوات المختلفة في عمليات الصعيد والقنص والتي سجلت مناظرها في كثير من النقوش الصخرية ثم جاءت مرحلة معرفة الزراعة وقد تناول الفصل الدور الذي لعبته الزراعة في الاستقرار وتكوين المجتمع المصري الزراعي في تلك العصور الحجرية.
ثم تطرق البحث إلى دراسة أوجه الارتباط الحضاري بين مصر والنوبة خلال عصور ما قبل التاريخ حيث ارتبطت مناطق الاستيطان في النوبة السفلي منذ عصور ما قبل التاريخ بمراكز ومناطق الاستيطان في صعيد مصر. وقد أثبتت دراسة الهياكل العظمية التي تم الكشف عنها في النوبة أن سكان النوبة القدماء من نفس سلاله المصريين الذين سكنوا مصر قبل ظهور الأسرات.
وقد أيد ذلك الارتباط الحضاري للنوبة السفلي بمصر ما تم العثور عليه من أدوات وآلات مصنوعة من الظران والفخار في كلا من صعيد مصر والنوبة السفلى وكذلك تشابه العادات الجنائزية في كلا الجانبين في البداري في صعيد مصر ومثيلاتها من مراكز ثقافة وحضارة المجموعة A في النوبة في منطقة وادي السبوع وأبو سمبل وعنيبة وغيرها من المراكز الحضارية في النوبة.
ثم تطرقت الدراسة لأهم مناطق الاستقرار في صعيد مصر في العصر الحجري الحديث وأهم هذه المراكز هي ديرتاسا والبداري ونقاده الأولى والثانية ثم تلى ذلك دراسة مناطق الاستقرار المصري القديم في النوبة السفلى حيث ثم الحديث عن موقع النوبة وتاريخها وأهم مناطق الاستقرار في النوبة السفلى في توشكى وعنيبة والسبوع وعمدا وغيرها من المراكز.
ثم تم التعرض بعد ذلك لدراسة النقوش الصخرية في النوبة السفلى في عصور ما قبل التاريخ وأدوات تشكيلها.
وقد تناول هذه الدراسة النقوش الصخرية التي وجدت في النوبة السفلى في عصور ما قبل التاريخ من حيث أهمية هذه النقوش الصخرية التي ترجع الي عصور ما قبل التاريخ من حيث قيمتها التاريخية والأثرية والفنية ودراسة الدلالات الفنية والاجتماعية والتاريخية لهذه النقوش وتلي ذلك التعرف على النقوش الصخرية في النوبة السفلي وأماكنها وأهم المآوي التي وجدت بها وأهم الموضوعات التي مثلت في هذه النقوش الصخرية وأساليب تنفيذ هذه الموضوعات ثم دراسة طرق تنفيذ هذه النقوش وأدواتها وأماكنها ومواقعها.
وقد تطرق هذا الفصل للتعريف بالعديد من مواقع النقوش الصخرية الجديدة التي تم الكشف عنها أثناء إجراء هذه الدراسة في منطقة جبل جولاب بغرب أسوان وهذه الاكتشافات تعتبر أحد النتائج العلمية التي أسفرت عنها هذه الدراسة .
الفصل الثاني :
ويشتمل على دراسة جيولوجية لأهم الصخور التي نفذت عليها النقوش الصخرية وهي دراسة جيولوجية للحجر الرملي النوبي.
وهذه الدراسة تعرضت للتعريف بالصخور الرسوبية باعتبارها من أهم الصخور التي نفذت على سطوحها النقوش الصخرية ثم تلي ذلك التعريف بأنواع الصخور الرسوبية والتركيب المعدني للصخور الرسوبية ثم تلى ذلك دراسة جيولوجية للحجر الرملي حيث تم التعرف على مكونات الحجر الرملي النوبي ودراسة أهم خصائصه الطبيعية والميكانيكية نظراً لأن النقوش الصخرية موضوع الدراسة نفذت على صخور الحجر الرملي النوبي ثم تم التعريف بأهم محاجر الحجر الرملي النوبي .
الفصل الثالث :
ويشتمل على دراسة أسباب وعوامل تلف النقوش الصخرية نظراً لأن دراسة أسباب وعوامل تلف النقوش الصخرية تعتبر هي المدخل الرئيسي والأساس لفهم كيفية حدوث ظاهرة التلف والعوامل المسببة لمظاهر التلف المختلفة للنقوش الصخرية.
ولذلك فإن دراسة أسباب وعوامل تلف النقوش تعتبر من أهم محاور صيانة وترميم الآثار الحجرية وغيرها. وقد بدأ هذا الفصل بمقدمة عن أهمية دراسة أسباب وعوامل التلف والدراسات العلمية التي أجريت في هذا الصدد ومنها دراسات Storemyre , C.A., Price وFitzner وغيرها من الدراسات وقد ركزت هذه المقدمة على أهمية دراسة أسباب وعوامل التلف كوحدة متكاملة وكعملية متداخلة Process وقد تناول الفصل التركيز على عوامل التلف الداخلية وهي التي تشمل كل ما يتعلق بالخواص الطبيعية والكيميائية للحجر الرملي ومنها التركيب الكيميائي والبللوري والخصائص الطبيعية والميكانيكية وكذلك ظروف النشأة والتركيب والتغيرات الفيزيوكيميائية التي تحدث أثناء عملية التكوين وكذلك نوعيه وكمية المواد الرابطة في الحجر الرملي وخاصة تلك الأنواع التي تحتوى على نسبة من الطفلة وعروق من الطفلة بين طبقات الحجر الرملي وقد زودت الدراسة بنتائج الدراسة التحليلية بالوسائل العلمية المختلفة ومنها الدراسة البتروجرافية والتحليل بواسطة الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء ومطياف الرامان وكذلك الميكروسكوب الإلكتروني SEM.
وقد أثبتت الدراسة في هذا الفصل وجود مظاهر تلف معينة منها
Large scale exfoliation , grave weathering, surface disintegration بالإضافة إلى الشروخ والشقوق حيث سجلت هذه المظاهر وتم التعرف عليها في النقوش الصخرية موضوع الدراسة سواء الموجودة في متحف النوبة أو في موقع معبد كلابشة خلف بحيرة السد العالي ثم تلي ذلك دراسة عوامل التلف الخارجية ودورها في عملية التلف ومن أهم العوامل التي تم دراستها .
1- الرطوبة وتأثيرها . 2- الحرارة.
3- الأملاح. 4- الرياح.
وقد تناول هذا الفصل بالتفصيل دور كل عامل من هذه العوامل ودورها مع بعضها في حدوث مظاهر تلف معينة ثم الإشارة إليها وبيانها بالصور ثم تلي ذلك دراسة دور التلف البيولوجي من بكتريا وفطريات ثم تم دراسة عوامل التلف البشرية ودورها في تلف النقوش الصخرية ودراسة الأخطار الطبيعية التي تهدد النقوش الصخرية وغيرها من الآثار .
الفصل الرابع :
ويشتمل على دراسة النقوش الصخرية بالنوبة السفلى من خلال:
أولاً: الطرق العلمية المستخدمة لدراسة وتحليل النقوش الصخرية موضوع الدراسة بالتعرف على 1- أساليب تسجيل النقوش الصخرية: 2- الفحص والدراسة بالعين المجردة 3- الدراسة البتروجرافية لعينات النقوش الصخرية المأخوذة من النوبة السفلي. 4- التحليل بحيود الأشعة السينية XRD 5: التحليل بواسطة جهاز الأشعة تحت الحمراء. 6- الدراسة التحليلية باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الماسح . 7- التحليل بواسطة مطياف الرامان Raman spectrometry Analysis
ثانيًا: الدراسة التجريبية لعلاج وصيانة النقوش الصخرية موضوع البحث من خلال دراسة: 1- الخصائص الفيزيائية لعينات الحجر الرملى النوبي قبل العلاج. 2- الخصائص الميكانيكية لعينات الحجر الرملى النوبي قبل العلاج. 3- تقييم وتجربة بعض مواد التقوية لاستخدامها فى الدراسة التطبيقية. 4- دراسة تأثير مواد التقوية علي الظهر العام للعينات.
5- دراسة الخصائص الفيزيائية لعينات الحجر الرملي النوبي بعد إجراء عمليات التقوية.
6- دراسة الخصائص الميكانيكية لعينات الحجر الرملي النوبي بعد عمليات التقوية.
7- الدراسة بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني الماسح بعد إجراء عمليات التقوية:
الفصل الخامس
التطبيق العملي لعلاج وصيانة النقوش الصخرية في متحف النوبة
وقد تم التطبيق العملي علي أربعة نقوش صخرية في متحف النوبة و هي:
1- نقش صخرى رقم 265 وهو يمثل نقش لقطيع من أربعة غزلان منقوشة فى وضع الحركة، ومقاسات النقش 70 × 88سم، وهذا النقش كان مخزنًا بجوار معبد وادى السبوع.
2- نقش صخرى رقم 299 وهو يمثل بقرة واضحة المعالم والنقش منفذ بطريقة جيدة عن طريق كشط وإزالة حدود الرسم من القشرة السطحية للحجر الرملى، مقاسات 54 × 76سم.

3- نقش صخرى رقم 189، وهو نقش صخرى لحيوان ضخم يشبه فرس النهر، وخلفه حيوان غير واضح الملامح، وقد وجد هذا النقش مكسورًا إلى ثلاثة أجزاء بجوار معبد وادى السبوع، ومقاسات النقش 60 × 66سم.
4- نقش صخرى 283 يمثل زرافة ذات حجم كبير وأعلى اللوحة منظر لأحد الحيوانات ربما يكون حصان.و قد شمل التطبيق العملي ما يلي :
1- عمليات تثبيت النقوش والقشور المنفصلة من النقوش حتي لا تتأثر بعمليات التنظيف باستخدام محلول مخفف بنسبة 3% من مادة البارالويد B. 72 مذاب في الأسيتون .
2- إجراء عمليات التنظيف للتخلص من عوامل التلف المتخلفة، وقد شمل ذلك إجراء عمليات التنظيف الميكانيكى ثم التنظيف الكيميائى باستخدام المذيبات المختلفة.
3- إجراء عمليات التخلص من الأملاح من خلفيات النقوش الصخرية باستخدام أسلوب الكمادات.
4- إعادة تجميع النقش الصخري رقم 189 الذي يمثل نقشا صخريا لأحد الحيوانات الضخمة وهذا النقش وجد مكسور إلي ثلاثة أجزاء
5- تقوية النقوش الصخرية بمادة PU –ETHANE UREA Co-Polymer
و التي أثبتت نجاحها في تقويةمادة الحجر الرملي النوبي في الدراسة التجريبية
6- عرض وتركيب وتثبيت النقوش الصخرية فى أماكنها في كهف ما قبل التاريخ بمتحف النوبة اشتمل هذا الفصل على دراسة تحليلية لأهم الطرق المستخدمة للعلاج والصيانة للنقوش الصخرية المنفذة على الحجر الرملي وخاصة الحجر الرملي النوبي . وقد سجلت مظاهر التلف المختلفة التي تم التعرف عليها, وتم بعد ذلك دراسة أنسب الطرق لعلاج أو صيانة هذه النقوش. وقد اعتمدت الدراسة الخاصة بالعلاج والترميم على النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة التحليلية لعينات الحجر الرملي والمتعلقة بطبيعة مادة الحجر الرملي ومظاهر وأسباب التلف المختلفة .
الفصل السادس :
ويشتمل على دراسة طرق العرض المتحفي للنقوش الصخرية بمتحف النوبة
وقد تم في هذا الفصل دراسة مفاهيم العرض المتحفي الحديث ونظرياته وكذلك دراسة الأساليب المختلفة التي تستخدم لعرض النقوش الصخرية مع دراسة أنواع العروض المتحفية سواء كانت عروض دائمة أو مؤقتة وقد ركزت الدراسة على مفهوم العرض المتحفي وهو عبارة عن مجموعة وسائل الاتصال التي تستهدف مجموعات كبيرة الجمهور بهدف توصيل معلومات وأفكار وموضوعات متعلقة بالمعروضات التي توضح نشاط وعلاقات الإنسان مع البيئة والمجتمع من خلال تلك المعروضات .
كما تعرضت الدراسة إلى سيناريو العرض المتحفي بمتحف النوبة بصفة عامة مع دراسة طرق عرض النقوش الصخرية في متحف النوبة داخل قاعات العرض وفي العرض الخارجي .ثم تطرق الفصل السابع إلى وسائل تقييم العروض المتحفية المختلفة مع دراسة كيفية تنفيذ العرض المتحفي للنقوش الصخرية داخل متحف النوبة وفي موقع كلابشه خلف بحيرة السد العالي .