الفهرس 
دراسات تناولت الإعلام المدرسي بشكل عاميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 388 |  |  |
| | | from | 388 | | |
المستخلص
مقدمة : الغزو الثقافي ظاهرة قديمة وحديثة في وقت واحد ، فقد اقترنت قديماً بدخول الاستعمار الغربي إلى الدول النامية في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، واقترنت حديثاً بقدوم ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات خلال السبعينات في القرن العشرين وما نتج عنها من تطورات تقنية هائلة مكنت من وصول الصوت والصورة والحركة والمؤثرات الصوتية المختلفة إلى كل بقاع الأرض من كل بقاع الأرض . أهـداف الدراسـة : نستطيع أن نحدد الأهداف الرئيسية لهذا البحث فيما يلي : 1- رصد وتحليل ظاهرة الغزو الثقافي وتأثيراتها على طلاب المرحلة الثانوية . 2- التعرف على الآثار التي أحدثها الغزو الثقافي بين طلاب المرحلة الثانوية . 3- التعرف على الجهود الحالية للمدارس كمؤسسات تعليمية وتربوية في مواجهة هذه الآثار . 4- التعرف على واقع الإعلام المدرسي في المرحلة الثانوية ومدى قدرته على مواجهة هذه الآثار . 5- التعرف على أهم المعوقات التى تعوق أخصائى الإعلام التربوى عن أداء دوره مع الطلاب فى التوعية ضد الغزو الثقافى . تساؤلات الدراسـة : سعت الدراسة إلى الإجابة على التساؤلات التالية : 1- ما الآثار التي أحدثها الغزو الثقافي بين طلاب المرحلة الثانوية ؟ 2- ما الجهود الحالية للمدارس كمؤسسات تعليمية وتربوية في مواجهة هذه الآثار ؟ 3- ما واقع الإعلام المدرسي في المرحلة الثانوية ومدى قدرته على مواجهة هذه الآثار ؟ 4- ما أهم المعوقات التى تعوق أخصائى الإعلام التربوى عن أداء دوره مع الطلاب فى التوعية ضد الغزو الثقافى ؟ نـوع الدراســة : تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية منهج الدراسـة : استخدمت الدراسة منهج المسح الإعلامي الذي يعتمد على الاستقصاء والاستبيان عينة الدراسـة : : تنقسم عينة الدراسة إلى ثلاث عينات فرعية : العينة الأولى : تمثل طلاب المرحلة الثانوية وبلغ قوامها ( 400 مفردة ) . العينة الثانية : تمثل أخصائي الإعلام التربوي ، بلغ عددهم ( 100 ) مفردة . العينة الثالثة : تمثل الجهاز الإداري في المدارس الثانوية ، بلغ حجمها ( 100 ) مفردة من مديري ووكلاء المدارس الثانوية أهـم النتـائج التى توصـلت إليهـا الدراسـة 1- وأظهرت نتائج الدراسة أن الثقافة الأجنبية الأكثر تأثيراً بالنسبة للطلاب فى المرحلة الثانوية هى الثقافة الأمريكية ويليها الثقافة الإنجليزية ويليها الثقافة الفرنسية وذلك وفقاً لآراء الطلاب الذين عرفوا بالثقافات الوافدة . 2- أثبتت نتائج الدراسة أن نسبة كبيرة من طلاب المرحلة الثانوية متأثرين بالثقافات الأجنبية الوافدة ومقلدون لها سواء بشكل دائم أو غير منتظم ويرجع ذلك لطبيعة مرحلة الشباب التى تتميز بالانفتاح على العالم ، ومحاولة التعرف على كل ما هو جديد عالمياًُ ، وكذلك حب التطلع والمعرفة بالثقافات الأخرى لدى الشعوب . 3- جاء فى المرتبة الأولى من الآثار السلبية للغزو الثقافى انحلال الشباب وإضعاف وتفكك المجتمع ، يليه التغريب الثقافى وانفصال الفرد عن مجتمعه ، يليه ضعف الوازع الدينى ثم ضعف الانتماء الوطنى فى المرتبة الرابعة ، يليه زيادة نسبة انتشار الانحراف والجريمة ، يليها تراجع اللغة العربية ، فالانعزالية والهروب من الحياة . 4- أكد (85%) من إجمالى أفراد عينة مديرى المدارس الثانوية أن إدارة المدرسة تقوم بدور فعال فى مقاومة الآثار السلبية للغزو الثقافى على طلاب المرحلة الثانوية . وتؤكد هذه النتيجة على أن مديرى المدارس على درجة من الوعى بخطورة الغزو الثقافى وما له من تأثيرات على الطلاب فى هذه المرحلة العمرية ، ولذلك تقوم إدارة المدرسة بتوعية الطلاب بسلبيات ومخاطر هذا الغزو 5- أظهرت نتائج الدراسة أن الجهود الحالية للمدارس كمؤسسات تعليمية وتربوية لمقاومة الآثار السلبية للغزو الثقافى تمثلت فى الإكثار من عقد ندوات دينية لتقوية الوازع الدينى لدى الطلاب ، ويليها عمل برامج للتوعية الثقافية للحفاظ على الثقافة الوطنية وتأصيلها ، ويليها التوعية بسلبيات ومخاطر الغزو الثقافي ، يليها عمل اجتماعات بصفة مستمرة لأولياء الأمور لتوعيتهم بسلبيات ومخاطر الغزو وحثهم على ضرورة متابعة أولادهم 6- أكد (58.5%) من إجمالى عينة الطلاب أن الإعلام المدرسى يقوم بدور فعال فى مقاومة الآثار السلبية للغزو الثقافى وهذه النسبة لا تعد منخفضة وتشير إلى أن الإعلام المدرسى يقوم بدور إيجابى وفعال فى مقاومة الغزو الثقافى . 7- أشارت نتائج الدراسة إلى تناول جاد لقضية الغزو الثقافى بوسائل الإعلام المدرسى وخاصة جزئية السلبيات والإيجابيات إن كان للغزو إيجابيات 8- احتلت الندوات والمناظرات المركز الأول من بين أكثر وسائل الإعلام المدرسى قدرة على التوعية ضد الغزو الثقافى 9- أظهرت نتائج الدراسة أن أهم المعوقات التى تعوق أخصائى الإعلام التربوى عن أداء دوره مع الطلاب فى التوعية ضد الغزو الثقافى تمثلت فى ضعف الإمكانيات المادية ، يليها فى المرتبة الثانية عدم توفير وقت كافى لممارسة النشاط ، يليها وجود قصور فى الوسائل المعينة على ممارسة النشاط ، يليها عدم اقتناع مدير المدرسة بدور أخصائى الإعلام التربوى ، يليها عدم تشجيع أولياء الأمور للطلاب للمشاركة فى النشاط ، يليها قلة اهتمام الطلاب بالأنشطة الإعلامية ، يليها صعوبة الإجراءات التنظيمية التى تفرضها الإدارة التعليمية على المدارس. وتكشف هذه النتائج عن ضعف الحافز المادى والمعنوى الذى يحصل عليه أخصائى الإعلام التربوى ، مما يؤثر بالسلب على أداء دوره فى التوعية ضد الغزو الثقافى