Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المقومات التربوية للبيئة الأسرية من وجهة نظر معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى :
المؤلف
جادو، إبتسام السيد على جادو.
هيئة الاعداد
باحث / إبتسام السيد على جادو
مشرف / عادل منصور صالح
مشرف / أمل حسن حرات
مشرف / عادل منصور صالح
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
218 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

إن أولئك الذين يحلمون بغدٍ أفضل لمجتمعاتهم يركزون على الطفولة صانعة المستقبل فهى التى تستطيع أن تحول الحلم إلى حقيقة إذا أعدت إعداداً جيداً يهيئوها لحمل أعباء التغيير والتطوير. والأسرة هى الطريق التى تنتقل من خلاله إلى الطفل تراث وقيم وتقاليد المجتمع بما يتناسب مع سنه واستعداداته لتأثيرها الكبير فى ميول الطفل وقدراته فهى تؤثر فى تكوين سمات شخصية الطفل.
وقد كان للتغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى فى النواحى الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية وغيرها تأثير مباشر على الأسرة فى الربع الأخير من القرن الأمر الذى ترتب عليه تحولات جذرية فى بنائها وفى وظائفها الأساسية وعلى وجه الخصوص وظيفة التنشئة والتربية للأطفال وتوفير العناية والرعاية لهم.
وأصبح من الأهمية أن تقوم المؤسسات المجتمعية التربوية بدورها ، وتأتى المدرسة فى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى فى مقدمة هذه المؤسسات وذلك لأنها تتعهد الأطفال بالتربية فى فترة عمرية لها دلالتها وتأثيرها الذى سوف يستمر مع الأطفال فى حياتهم المقبلة.
إن تصدير الأسرة للصعوبات والمشكلات المتعلقة بأبنائهم تربوياً إلى مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسى، والناتجة عن تباين الخلفية الاجتماعية والاختلاف فى مستويات الوعى التربوى لديهم لدى الأطفال المقبلين على الالتحاق بالمدرسة بما قد يؤدى إلى إعاقة معلمى هذه المرحلة عن أداء أدوارهم واستكمال العمل التربوى الذى بدأ داخل الأسرة.
لذا يتضح أن الحاجة أصبحت ملحة فى تحديد المقومات التربوية الواجب توافرها فى البيئات الأسرية التى يندرج منها الأطفال إلى المدرسة بما يساهم فى تنمية قدرات المدرسة على أدوارها التربوية المتكاملة مع الدور التربوى للأسرة.
مشكلة الدراسة:
ويمكن تحديد المتساؤل الرئيس للمشكلة كما يلى:-
ما المقومات التربوية الواجب توافرها لدى الأسرة المصرية لمساعدة معلمى الحلقة الأولى من التعليم الأساسى على القيام بأدوارهم التربوية المكملة لدور الأسرة؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس مجموعة من التساؤلات الفرعية على النحو
التالى:-
1- ما مقومات البيئة التربوية فى الأسرة المصرية كما تناولتها الأدبيات التربوية والاجتماعية؟
2- ما سبل تحقيق المقومات التربوية داخل الأسرة فى ظل متغيرات القرن الواحد والعشرين؟
3- ما الصعوبات التى تعوق معلمى التعليم الابتدائى عن أداء أدوارهم التربوية والمرتبطة بالبيئة الأسرية؟
4- ما المتطلبات الواجب القيام بها لتوفير المقومات التربوية فى البيئة الأسرية من وجهة نظر المعلمين معلمى المرحلة الابتدائية بمحافظة الدقهلية؟
5- ما المقترحات التى يمكن من خلالها توفير وتدعيم المقومات التربوية للبيئة الأسرية المصرية فى ظل متغيرات القرن الواحد والعشرين؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تقديم مجموعة مقترحات لتوفير وتدعيم العناصر والمقومات التربوية للبيئة الأسرية المصرية من خلال:
1- تحديد المقومات التربوية الواجب توافرها لدى الأسرة المصرية.
2- التعرف على وجهة نظر معلمى المرحلة الأولى من التعليم الأساسى فى نواحى القصور التربوية لدى الأسرة المصرية.
3- تحديد الصعوبات التى تعوق معلمى المرحلة الإبتدائية فى القيام بأدوارهم التربوية ، والتى ترجع إلى نواحى القصور فى المقومات التربوية.
4- تحديد المتطلبات الواجب القيام بها لتوفير وتدعيم المقومات التربوية فى البيئة الأسرية.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى:
• محاولة لإحداث تكامل تربوى بين كل من الأسرة والمدرسة كمؤسسات تربوية تقوم بأدوار تربوية موجهة للطفل.
• وضع حدود علمية بين دور المدرسة والأسرة : فالمدرسة قد تلقي اللوم على الأسرة فى قصور الإعداد التربوي للأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة، والأسرة قد تلقى باللوم على المدرسة بأنها غير قادرة على تنمية الأطفال وتربيتهم وهو ميدان على قدر كبير من الأهمية.
• تكتسب الدراسة أهمية فى أنها استكمال للدراسات المهتمة بتربية الطفل، ويستفيد من نتائج الدراسة:
- الأسرة حيث تسعى الدراسة إلى وضع أسس ومبادئ تشكل المقومات التربوية الواجب توافرها فى الأسرة.
- معلمو المدرسة الإبتدائية حيث تسعى الدراسة للتعرف على وجهة نظرهم فى المقومات التربوية للبيئة الأسرية والصعوبات التي تواجههم فى عملهم المدرسي والتي ترجع إلى العوامل الأسرية.
- التلميذ حيث أن نتائج الدراسة تنتج الفروض أمام أولياء الأمور ومعلمي المدرسة الابتدائية فى تحقيق تكامل الدور التربوي الموجه إلى التلاميذ حتى تتحقق النتائج التربوية لديهم بأعلى مستوى من الجودة.
- المجتمع بصورة عامة لأن الإعداد الصالح للنشء يكون لبنات صالحة للمجتمع.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحليلى لمناسبته لطبيعة الدراسة
أدوات الدراسة:
اعتمد البحث الحالى على استبيان من تصميم الباحثة وتم تطبيقه على عينة من معلمى المرحلة الإبتدائية بمحافظة الدقهلية للتعرف على الصعوبات التى تواجههم فى التعامل مع الأطفال والناتجة عن نواحى القصور فى المقومات التربوية للبيئة الأسرية، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم.
عينة الدراسة :
تم تطبيق الاستبيان على عينة عشوائية من معلمي الصفوف الأولى بالمدارس الإبتدائية فى الإدارات التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية.
نتائج الدراسة الميدانية:
أ) توصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج المرتبطة بالمعلمين من حيث الجنس هي:
1) أكدت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين إستجابات أفراد العينة ( إناث وذكور) فى رؤيتهم لمدى توافر المقومات التربوية للبيئة الأسرية، والتى تضم المقومات (الجسمية - التربوية - النفسية - الاجتماعية - الدينية - الاقتصادية)، وهذا يدل على الاتفاق بين المعلمين الإناث والذكور فى الأفكار والمفاهيم حول المقومات التربوية للبيئة الأسرية .
2) دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة (إناث وذكور) حول رؤيتهم لمدى توافر المقوم البنائى.
وهذا يدل على اختلاف بين المعلمين الإناث والذكور حول كيفية بناء وتكوين الأسرة.
3) أكدت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة (إناث وذكور) فى المعوقات والتى تضم معوقات (بنائية ـ تربوية ـ اقتصادية ـ اجتماعية ـ ثقافية) وتؤدى إلى نواحى القصور فى المقومات التربوية فى البيئة الأسرية.
4) دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة (إناث وذكور) حول رؤيتهم فى مقترحات تحقيق البيئة التربوية فى الأسرة وهذا يدل على اختلاف المعلمين الإناث والذكور حول المقترحات لكيفية تحقيق البيئة التربوية الأسرية .
ب) توصلت الدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج المرتبطة بالمعلمين من حيث المؤهل الدراسى وهي:
1) أكدت نتائج الدراسة الميدانية على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة ( خريجى كليات التربية ـ خريجى معهد المعلمين) فى رؤيتهم لمدي توافر المقومات التربوية للبيئة الأسرية ، والتى تضم المقومات (البنائية ـ الجسمية ـ التربوية ـ النفسية ـ الاجتماعية ـ الدينية والاقتصادية)، وقد يرجع ذلك إلى تقارب فى العمر بين المجموعتين .
2) أكدت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة (خريجى كليات التربية ـ خريجى معهد المعلمين) فى المعوقات والتى تؤدى إلى نواحى القصور فى المقومات التربوية للبيئة الأسرية، والتى تضم المعوقات (البنائية ـ الاقتصادية).
3) دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة ( خريجى كليات التربية ـ خريجى معهد المعلمين ) فى المعوقات التى تؤدى إلى نواحي القصور فى المقومات التربوية للبيئة الأسرية، والتي تضم المعوقات (التربوية ـ الاجتماعية ـ الثقافية).
وهذا يدل على اختلاف بين المعلمين خريجى كليات التربية وخريجى معهد المعلمين حول هذه المعوقات وأثرها على تحقيق البيئة الأسرية التربوية مثل أمية الوالدين، المشاكل الأسرية وغيرها.
4) أكدت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة (خريجى كليات التربية ـ خريجى معهد المعلمين) فى المقترحات لتحقيق البيئة التربوية فى الأسرة وهذا يدل على اتفاق المعلمين (خريجى كليات التربية ـ خريجى معهد المعلمين) فى الأفكار والمقترحات لتحقيق البيئة التربوية فى الأسرية .
توصيات الدراسة:
انطلاقاً مما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن الخروج ببعض التطبيقات التربوية والثقافية والخدمات الإرشادية التى يمكن أن تسهم فى توفير العناصر والمقومات التربوية للبيئة الأسرية:
1) الإعداد الثقافى والاجتماعى والنفسى للمقبلين على الزواج وإرشادهم فى مرحلة ما قبل الزواج، وأسس الاختيار السليمة ، وأهمية ذلك فى خلق الاستقرار الأسرى ، وذلك من خلال دورات تدريبية وجلسات حوارية مع الشباب المقبل على الزواج .
2) توعية الآباء بطبيعة الطفل وحاجاته وأسس إشباعها ومراحل نموه ومطالب كل مرحلة فى مجالات النمو المختلفة ودور الوالدين فيها .
3) توعية الآباء بالأساليب التربوية التي يمكن الاعتماد عليها فى تنشئة الطفل والتى تعطي نتائج تربوية إيجابية والبعد عن الأساليب التى تؤدى إلى نتائج سلبية .
4) توضيح الأساليب الاجتماعية الرشيدة لقيام حياة زوجية سعيدة .
5) توعية الآباء والأمهات بأهمية الأسرة كبيئة تربوية لها أثرها الحيوي فى تربية الطفل من حيث توجيهه وتعويده على عادات وقيم المجتمع.
6) ضرورة التوعية بأهمية تماسك الأسرة وأثر ذلك على الأبناء.
7) مراعاة العدل والمساواة بين الأبناء من جانب الأب والأم .
8) اختيار البرامج الإعلامية الهادفة التى يراها الأبناء .
9) ضرورة تحقيق الاتصال والتواصل داخل المؤسسات التربوية وخاصة الأسرة والمدرسة:
1) تبادل المعلومات والمعارف عن الطفل، ومن ثم التخطيط لطرق تعليمية فعالة ومفيدة وفق الاحتياجات الفعلية لكل طفل.
2) مساعدة الآباء على فهم ما تريده المدرسة منهم أن يفعلوه مع أطفالهم دون أن يتعارض مع ما تقدمه المدرسة للطفل.
3) إتاحة الفرصة للآباء للقيام بدورهم فى مساعدة المعلمين واستكمال الوظيفة التعليمية والتربوية المتكاملة بين الأسرة والمدرسة.
10) ضرورة استثمار المؤسسات التربوية المختلفة فى توعية الآباء والأمهات بحقوق الأبناء عليهم ورعايتهم ومراعاة ذلك فى كل الظروف.
11) أن يحرص الوالدان على أن يكونوا قدوة لأبنائهم فى سلوكهم وأفعالهم وقيمهم حتى ينشأ الأبناء على هذا النحو .
12) أن يقوم كل من الأب والأم بالدور التربوى المنوط له، دون ترك المسئولية على الآخر تجاه الأطفال.
13) التأكيد على الأسس الدينية فى تشكيل البناء الأسرى وتحديد الحقوق والواجبات التى يقوم بها كل فرد من أفراد الأسرة تجاه نفسه وتجاه الأخرين.
14) المقومات البنائية والمقومات الوظيفية للأسرة المصرية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من جانب المجتمع ومن جانب البحوث والدراسات التربوية لمواجهة الأخطار والمخاطر التى تتعرض لها فى ظل متغيرات القرن الحادى والعشرين.
المقترحات:
فى ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة والتوصيات تقترح الباحثة الأتى:
1) إنشاء مركز للدراسات الأسرية يمثل الفكر المرتبط بالأسرة، وفى ذات الوقت يمثل مرجعاً يرجع إليه الآباء عندما يحتاجون إلى مساعدة ومساندة علمية لمواجهة صعوبات مشكلات الحياة الأسرية نفسياً واجتماعياً وتربوياً.
2) قيام مراكز للإرشاد الأسرى التابعة لبعض المؤسسات الاجتماعية بتزويد الزوج والزوجة منذ بداية الحياة الزوجية بالمعلومات التى تحقق لهم الاستقرار الأسرى لما له من آثار إيجابية على تربية طفل سوى.
3) عقد الندوات والدورات لتوعية الآباء والأمهات بالاعتدال فى عملية التربية وتنمية الوازع الديني لديهم والتعرف على مقومات البناء الأسرى لضمان استمرارية الأسرة وتحقيق أهدافها.
4) تنظيم برامج تشارك فيها منظمات المجتمع المدنى لدعم الأسر أشد احتياجاً.
5) الاستعانة بالمتخصصين فى العلاقات الأسرية فى حالة الخلاف .
6) إعداد كوادر للإرشاد الديني لتوضيح الحقوق والواجبات التي حددها الشرع الحكيم لكل من الزوج والزوجة من جميع جوانبها.
7) العناية الخاصة من قبل الجهات المسئولة لدعم الأسر الأشد احتياجاً .
8) قيام مديريات التربية والتعليم بفتح المدارس لفترة مسائية بالتعاون مع المتخصصين فى التربية بالجامعات لعقد ندوات لتعليم الآباء والأمهات وتبصيرهم بدورهم فى تربية الأبناء وأساليب تربيتهم.
9) عمل مطوية تتضمن أساليب التنشئة السليمة وتوزيعها لتثقيف الآباء والأمهات.
10) عمل خطة سنوية تدريبية للآباء والأمهات لإكسابهم معارف ومهارات تربوية مفيدة على أسس علمية.
11) تخصيص موقع على الانترنت وتوظيفه لخدمة أغراض تربوية وإعلام الآباء والأمهات بهذا الموقع .
12) إنشاء دبلوم مهنى للتربية الوالدية فى كليات التربية.