الفهرس 
الفصل الأول : الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 307 |  |  |
| | | from | 307 | | |
المستخلص
مع تزايد الحاجة إلى الأخذ بالأساليب التكنولوجية، والتقدم نحو التصنيع وتطوير الزراعة على الأسس العلمية، وتحسين هياكل الإنتاج تزداد الحاجة إلى الفنيين بالأعداد المناسبة وبالكفاية والخبرة التى تتناسب مع التطور والتقدم الذى يشهده العالم. ويسهم التعليم العالى فى توفير وإعداد الموارد البشرية والقوى العاملة من أصحاب المؤهلات العالية لمواجهة الثورة العلمية والتكنولوجية فى العالم المعاصر وهذا لا يعنى أن تقتصر وظيفة التعليم العالى على إعداد الكوادر المؤهلة لعملية التنمية أى الإهتمام بالكم فقط بل يجب أن يكون الاهتمام بالكيف أيضا وذلك برفع مستوى هذه الموارد ثقافيا وسياسيا. وإذا كانت البحوث والدراسات قد تناولت الكفاية الداخلية لعدد من أنواع ومراحل لتعليم إلا أن التعليم التجارى العالى الخاص لم يحظ بعد بما يستحقه من مثل هذا النوع من الدراسات مما يؤكد الحاجة إلى دراسته.
تمثلت مشكلة الدراسة في تحديد مستوى قيام التعليم التجاري العالي الخاص بتحقيق الأهداف المنوطة بهذا التعليم . ولذلك هدفت الدراسة إلى قياس الكفاية الداخلية بمعاهد التعليم التجاري العالي الخاص لتحديد واقع الهدر حتى يمكن تلمس جوانب انخفاض هذه الكفاية ، والتعرف على بعض المشكلات التي تعوق هذه المعاهد عن تحقيق أهدافها الكمية والكيفية ، ووضع تصور لبعض المقترحات التي من شأنها تحقيق أفضل كفاية. وتحقيقا لهذا الغرض استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، واستخدمت الأساليب أو الطرائق التالية لقياس الكفاية الداخلية : طريقة الفوج الحقيقي ، طريقة العينات ، طريقة تركيب الحياة الدراسية لأحد الأفواج، ولقد أعدت الباحثة استبيانين للتعرف على واقع الممارسات الفعلية التي تتم داخل نسق التعليم بمعاهد التعليم التجاري العالي الخاص بغرض رصد وتحديد أهم العوامل المؤثرة في الواقع سلبا أو إيجابا. وتناولت الدراسة الفصول التالية : نظام التعليم التجاري العالي الخاص ، دراسة الكفاية الداخلية الكمية لمعاهد التعليم التجاري العالي الخاص ، نتائج الدراسة الإحصائية وتوصيات مقترحة . توصلت الدراسة إلى وجود قصور في المدخلات الأساسية والعناصر التعليمية التي تشكل مقومات الهيكل التنظيمي لكفاية نظام التعليم بمعاهد التعليم التجاري العالي الخاص ، وإلى قصور في الأداء العلمي التعليمي لأعضاء هيئات التدريس، وقلة الجرعة التي يأخذها الطلاب من أساتذتهم. مما نجم عنه زيادة عدد السنوات المستثمرة وزيادة عدد المقاعد عن المعدل المثالي مما يعكس نوعا من الإهدار الناتج عن الإعادة والتسرب وهذا بدوره يؤدي في النهاية إلى انخفاض مستوى الكفاية الداخلية الكمية لمعاهد التعليم التجاري العالي الخاص.