الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 394 |  |  |
| | | from | 394 | | |
المستخلص
تبلورت مشكلة الدراسة في التساؤل التالي : كيف تطورت الإدارة التعليمية المركزية في مصر ؟ وهدفت هذه الدراسة إلى : الوقوف على أهم العوامل والظروف المختلفة التي ساهمت في جعل الإدارة التعليمية على ماهي عليه الآن ، والكشف عن العلل والأمراض الإدارية التي انتابت إدارتنا التعليمية ، وفهم القوى والعوامل والأخلاقيات الخاصة بالإدارة التعليمية وكذلك معايير النجاح أو الفشل التي تتخذ في مجال الإدارة التعليمية . وتحقيقا لهذا الغرض استخدمت الدراسة المنهج التاريخي ، واعتمدت بصفة أساسية على دراسة الوثائق التاريخية الخاصة بالتعليم منذ مطلع القرن التاسع عشر ، وكذلك على دراسة الدساتير التي صدرت ، وأصول الأوامر العالية ، وأصول القرارات الوزارية. وللإجابة على تساؤلات المشكلة وللتوصل إلى أهداف الدراسة ، جاءت الدراسة في ستة فصول تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة ، وعالج الفصل الثاني نشأة المركزية في الإدارة التعليمية خلال الفترة من 1837-1882م ، أما الفصل الثالث فقد عالج المركزية المتطرفة في الإدارة التعليمية منذ بداية الاحتلال الإنجليزي 1882 م حتى صدور قانون مجالس المديريات 1909م ، وتناول الفصل الرابع مركزية الإدارة التعليمية منذ صدور قانون مجالس المديريات 1909 م إلى إنشاء المناطق التعليمية 1939م ، وعالج الفصل الخامس مركزية الإدارة التعليمية منذ إنشاء المناطق التعليمية 1939 إلى صدور قانون الإدارة المحلية عام 1960 م وأخيرا فقد عالج الفصل السادس إدارة التعليم المركزية في العصر الاشتراكي منذ صدور القرار الجمهوري رقم 70 لسنة 1972م إلى تنظيم 29 مايو 1969م. واختتمت الدراسة بتقديم أسلوبا مقترحا للإدارة التعليمية في مصر ، تنطلق معالمه من خلال النقاط التالية : ينبغي الجمع بين مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ ، يجب ألا يكون هناك تعارض بين المركزية واللامركزية بل يجب من وجود التعامل بينهما ، ضرورة اشتراك الهيئات المحلية في الإشراف على التعليم ، لا مركزية التنفيذ في الإدارة التعليمية لن يتحقق إلا بعد أن تستقل المديريات التعليمية عن الوزارة المركزية استقلالا تاما ، مراعاة التدرج في نقل المسئوليات من الإدارة التعليمية المركزية إلى المدارس حتى يأتي اليوم الذي تتولى فيه المديريات الإشراف الكامل على العملية التعليمية ، ضرورة الأخذ باللامركزية.