Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم الجامعات الخاصة المصرية فى ضوء أهدافها وبعض المتغيرات المجتمعية :
المؤلف
المتولى، فكرى محمد السيد على.
هيئة الاعداد
باحث / فكرى محمد السيد على المتولى
مشرف / حسن محمد إبراهيم حسان
مشرف / محمد ابراهيم عطوة مجاهد
مشرف / فكرى محمد السيد على المتولى
الموضوع
الجامعات الخاصة - مصر.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
419 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
01/01/2006
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الهندسة - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 419

from 419

المستخلص

لقد أصبحت الجامعات الخاصة المصرية – فى ظل المتغيرات التى يشهدها المجتمع المصرى – رافدا أساسيا من روافد التعليم الجامعى فى مصر ، وتمثل نشأتها منعطفا هاما فى تحول مصر الأيديولوجى من الاقتصاد الموجه ( فى الاشتراكية ) إلى الاقتصاد الحر ( فى الرأسمالية ) . كما أن هذه الجامعات تحتل ركنا خطيرا بين مؤسسات التعليم الجامعى المصرى ، فهى التى ولدت من رحم الخصخصة ، وهو الرحم الذى لا يعرف عقما ، ولا نستطيع لكفاءة خصوبته تحديد سقفا ، أو لأنواع أجنته تحديد هيئة أو لونا ، ذلك أن الاتجاهات العالمية المعاصرة وتحدياتها العنيفة تركز همها فى إنجاب اللامعقول ، والتنقيب عن اللامنظور ، إضافة إلى أن هذه الجامعات لا يسرى عليها القانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات فى كثير من تنظيماته ومواده . واستنادا إلى ما سبق فإنه يصبح لزاما علينا حكومة وشعبا الاهتمام بهذه النوعية من الجامعات والتى يخشى حدوث تجاوزات لبعضها بغرض التربح على حساب مستوى جودة الخدمة التعليمية ، مما يتسبب فى وجود فجوة بين القائم وما يجب أن يكون ، وهذا يستدعى ضرورة الاهتمام بهذه النوعية من الجامعات ورصد أهم الصعوبات التى تعوقها عن تحقيق أهدافها للنهوض بها وتطويرها ، بما يتلاءم مع إمكانات وظروف المجتمع المصرى وهويته الثقافية والعقائدية ، وهذا ما ستحاول الدراسة الحالية إلقاء الضوء عليه . مشكلة البحث : تتحدد مشكلة البحث فى التساؤلات التالية : 1- ما أهم التحديات المعاصرة التى تواجه التعليم العالى 2- ما الدواعى التى شجعت على خصخصة التعليم الجامعى ، وكيف تم التعامل مع هذه القضية عالميا وعربيا ومحليا 3- ما أهم المتطلبات المجتمعية التى يجب أن تلبيها الجامعات الخاصة المصرية ، وكيف أصبحت أحد مكونات النظام التعليمى فى مصر 4- ما المتغيرات المجتمعية الدافعة لإنشاء الجامعات الخاصة المصرية 5- ما الواقع الإحصائى للجامعات الخاصة المصرية ، وكيف نشأت وتطورت 6- ما مدى توافق الأداء الفعلى فى جامعة 6 أكتوبر مع أهدافها والتوقعات المجتمعية منها 7- ما أهم الصعوبات التى تواجه جامعة 6 أكتوبر وتحول دون تحقيق أهدافها 8- كيف يمكن التغلب على الصعوبات التى تعوق الجامعات الخاصة المصرية عن تحقيق أهدافها ، وكيف يمكن تفعيل دور هذه الجامعات أهداف البحث : يهدف هذا البحث إلى : 1- تسليط الضوء على أهم التحديات المعاصرة التى تواجه التعليم العالى ، والتى تعد بمثابة أحد الأسباب وراء الحاجة لإنشاء الجامعات الخاصة ، ومن ثم التأكيد على علاقة التعاون بين الجامعات الحكومية والخاصة . 2- استخلاص أهم العوامل التى شجعت على خصخصة التعليم الجامعى ، وكيف تم التعامل مع هذه القضية عالميا وعربيا ومحليا . 3- رصد أهم إيجابيات وسلبيات التعليم الجامعى الخاص ، وأهم متطلبات المجتمع العربى منه . 4- الوقوف على بعض المتغيرات المجتمعية الدافعة لإنشاء الجامعات الخاصة المصرية. 5- التعرف على الواقع الإحصائى للجامعات الخاصة المصرية ، ونشأتها وتطورها والقوانين واللوائح والقرارات المنظمة لها . 6- استجلاء واقع جامعة 6 أكتوبر ، ومدى تحقيقها لأهدافها فى ضوء القانون رقم 101 لسنة 1992 والصادر بإنشاء الجامعات الخاصة المصرية . 7- رصد أهم الصعوبات التى تواجه جامعة 6 أكتوبر وتعوقها عن تحقيق أهدافها . 8- البحث عن التصور المناسب الذى يساعد فى تطوير أداء الجامعات الخاصة المصرية فى ضوء فلسفة إنشائها والتوقعات المجتمعية منها ، وحل بعض المشكلات التى تواجهها . أهمية البحث : ترجع أهمية البحث لأمور منها : 1- ندرة البحث فى مجال الدراسة الحالية . 2- حداثة الدراسة ومواكبتها للأحداث . 3- إن هذا البحث يتعرض لقمة الهرم التعليمى وهو التعليم الجامعى ، ملقيا بظلاله على الظروف السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية المسهمة فى نشأة الجامعات الخاصة المصرية . 4- ما قد يترتب على نتائج هذا البحث من فائدة تفيد فى حل بعض مشكلات الجامعات الخاصة ، كما يمكن أن تفيد المخططين وصناع القرار الذى يهمهم أمر هذا النوع من التعليم . منهج البحث : تستلزم طبيعة هذا البحث استخدام المنهج الوصفى . أدوات البحث : 1- استمارة ملاحظة لبعض مدخلات العملية التعليمية بجامعة 6 أكتوبر ، بهدف التعرف على الواقع الفعلى لهذه الجامعة ، ومدى ما يتوافر فيها من إمكانات مادية وبشرية يمكن أن تساعدها فى تحقيق أهدافها ، وأيضا لتكون – هذه الاستمارة – معيارا يمكن من خلاله التحقق من مدى صدق بعض استجابات أفراد العينة على بنود الاستبانة المقدمة لهم . 2- استبانة موجهة للعاملين بجامعة 6 أكتوبر وطلابها للتعرف على آرائهم فى بعض أوضاع الجامعة ومقترحاتهم لتطويرها . عينة البحث : وشملت فئتين من الأفراد هما : الفئة الأولى : وتضم ( 20 ) قياديا أكاديميا ، ( 10 ) قياديا إداريا ، ( 100 ) عضو هيئة تدريس . الفئة الثانية : وتضم ( 500 ) طالبا وطالبة بالسنوات النهائية فى جميع كليات جامعة 6 أكتوبر الأربعة عشر . إجراءات الدراسة : جاءت الدراسة فى تسعة فصول ، الفصل الأول منها تناول الإطار العام للبحث ، وتضمن مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها ومنهجها وعينة الدراسة ومصطلحاتها والدراسات السابقة والتعليق عليها ، أما الفصل الثانى فتناول تحديات التعليم العالى ، وفى الفصلين الثالث والرابع عرض الباحث لأهم قضايا خصخصة التعليم الجامعى فى الوطن العربى مع التركيز على الاتجاهات نحو التعليم الجامعى الخاص والاستجابة له ومتطلبات المجتمع منه ، أما الفصل الخامس فقد اشتمل على عرض لتطور أنماط نظم التعليم العالى ومؤسساته فى مصر ، فى حين تناول الفصل السادس بعض المتغيرات المجتمعية التى دفعت إلى إنشاء الجامعات الخاصة المصرية ، أما الفصل السابع فقد اشتمل على عرض لتطور وواقع الجامعات الخاصة المصرية ، وقد اختص الفصل الثامن بالدراسة الميدانية للوقوف على واقع الجامعات الخاصة المصرية من خلال التطبيق على جامعة 6 أكتوبر ، فى حين جاء الفصل التاسع مشتملا على نتائج الدراسة وتوصياتها . أهم النتائج : يمكن تلخيص أهم نتائج البحث فيما يلى : 1- لم تتحقق أهداف جامعة 6 أكتوبر بدرجة كافية وعلى الوجه المطلوب ، حيث يوجد ضعف فى استجاباتها لأهداف رئيسية مثل : ‌أ- تطوير وتحديث المناهج الدراسية وفقا لحاجات البيئة ومطالب المجتمع المتطورة . ‌ب- تطوير الكوادر الأكاديمية . ‌ج- إجراء بحوث تطبيقية فى تخصصات نادرة . ‌د- أداء الخدمات البحثية للغير . ‌ه- توفير أحدث الأجهزة المتطورة . 2- يمكن لجامعة 6 أكتوبر أن تحقق بعض الجوانب الإيجابية لخصخصة التعليم الجامعى مثل : ‌أ- جذب العملة الصعبة للبلاد نتيجة قبول الطلبة الوافدين . ‌ب- إتاحة فرص التعليم الجامعى داخل الوطن لاستيعاب أبناء القادرين ماليا بدلا من هجرتهم إلى الجامعات الأجنبية . ‌ج- تخفيف عبء تمويل التعليم الجامعى عن كاهل الدولة . ‌د- التغلب على بعض مشكلات التمويل الجامعى والتى تعانى منها الجامعات الحكومية . ‌ه- إشاعة روح التنافس بين رؤوس الأموال بما يتوقع أن يتولد عنه تخفيض التكلفة وتحسين النوعية . ‌و- التحرر من البيروقراطية الإدارية المقيدة للجامعات الحكومية . 3- يمكن أن تقع جامعة 6 أكتوبر فى بعض سلبيات خصخصة التعليم الجامعى مثل : ‌أ- قلة توفير تخصصات غير نمطية لا تستطيع اعتمادات التعليم الجامعى الحكومى تلبيتها . ‌ب- الاعتماد على انتداب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية . ‌ج- التركيز على جانب الربح وإهمال الجانب العلمى . ‌د- تدخل أصحاب رأس المال فى أمور الإدارة الأكاديمية مما يحد من صلاحيتها. ‌ه- المساهمة فى زيادة معدل البطالة بين الخريجين لكونها نسخة مكررة من الجامعات الحكومية . ‌و- مخالفة بعض الإجراءات الإدارية كنسب الحضور المقررة للطلبة ، والطاقة الاستيعابية لبعض الكليات والأقسام . 4- لم تلبى جامعة 6 أكتوبر بعض المتطلبات المجتمعية منها على النحو المرجو مثل : ‌أ- قبول نسبة من الطلبة الفقراء المتميزين الذين لم يقبلوا فى كليات حكومية يرغبون الدراسة فيها نتيجة نقص مجموعهم عدة درجات عما حدده مكتب التنسيق . ‌ب- التخطيط عند قبول الطلبة بطريقة تراعى مشاركة الخريج فى سوق العمل . ‌ج- تحديد رسوم دراسية معتدلة مراعاة لظروف المجتمع المصرى الاقتصادية . ‌د- القيام بمشاريع تسهم فى حل بعض مشكلات البيئة . ‌ه- الارتباط بمراكز الإنتاج والخدمات فى المجتمع . ‌و- توفير منح دراسية ومعونات مالية للطلبة المتفوقين . 5- تلتزم جامعة 6 أكتوبر بشروط القبول المحددة لها بدرجة كافية فيما عدا شرطى : مراعاة الطاقة الاستيعابية للكليات والأقسام ، واجتياز الطالب لاختبارات القبول فدرجة الالتزام بهما متوسطة . 6- لا تتوافر فى جامعة 6 أكتوبر غالبية مواصفات الخدمة التعليمية الجيدة مثل : ‌أ- ملاءمة أعداد الهيئة التدريسية لأعداد الطلبة . ‌ب- توفير الخامات والأدوات والأجهزة والمعدات اللازمة للتدريب العملى والحقلى. ‌ج- استخدام تكنولوجيا التعليم فى عملية التعلم . ‌د- ملاءمة أعداد أجهزة الكمبيوتر لأعداد الطلبة . ‌ه- وصول الكتاب الجامعى فى بداية العام الدراسى . التوصيات : 1- ترسيخ مفهوم رسالة الجامعة الخاصة عند القائمين بالعمل فيها ، وتوضيح أهمية ربط التخطيط لمدخلات وإجراءات ومخرجات الجامعة برسالتها وأهدافها المعلنة ، وتوقعات المجتمع منها . 2- أن تضع الجامعات الخاصة احتياجات المجتمع من القوى البشرية فى التخصصات المختلفة فى الاعتبار ولذا ينبغى عليها دراسة الأسواق وتوقع احتياجاتها . 3- على الجامعات الخاصة ضرورة مراعاة ما يلى : ‌أ- توفير أحدث الأجهزة المتطورة أو استكمال الناقص منها . ‌ب- توفير الأدوات والخامات والآلات اللازمة للتدريب العملى والحقلى . ‌ج- تطوير الكوادر الأكاديمية والإدارية المستقرة بها . ‌د- ألا تكون نسخة مكررة من الجامعات الحكومية ،بل عليها أن توفر تخصصات غير نمطية لم تطرقها الجامعات الحكومية . ‌ه- توفير مستشار أكاديمى لكل كلية على حدة يختص بتوجيه الطلبة أكاديميا إلى التخصصات التى تتوافق مع ميولهم واتجاهاتهم . ‌و- ألا يوضع الهدف الربحى فى مقدمة الأولويات . ‌ز- ألا تعتمد على انتداب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية بل يجب إعداد خطة زمنية دقيقة لتأهيل عدد من الخريجين وخصوصا فى التخصصات الحديثة . 4- أن يعلن للرأى العام بيانا واضحا بممارسات كل جامعة خاصة يوضح فيه إيجابياتها وسلبياتها بهدف تنوير الطلبة وأولياء الأمور . 5- منح شهادات أو جوائز ، أو تقديم مساعدات حكومية للجامعات الخاصة المتميزة بجودة تعليمها ، وعلى النقيض يسجل للجامعة التى تسيئ أنها أساءت ويتم حسابها طبقا لما ورد فى هذا الشأن باللائحة التنفيذية للقانون رقم 101 لسنة 1992 . 6- ضرورة التوعية بأهمية الجامعات الخاصة حتى تتضح فلسفتها والغرض من إنشائها ودورها فى المجتمع . 7- الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة التى حققت نجاحا كبيرا فى مجال التعليم العالى الخاص كالولايات المتحدة الأمريكية . 8- وضع ضوابط كافية على الجامعات الخاصة يكون من شأنها ضبط حافز الربح ، واستحداث تخصصات نادرة ، وتمكين مستشار وزير التعليم العالى من مراجعة كل مستندات الجامعة . 9- ضرورة فصل الملكية عن الإدارة الأكاديمية واليومية للجامعة الخاصة وذلك للحد من تدخل أصحاب رؤوس الأموال فى الكثير من مجريات الأمور الأكاديمية ، وهو الأمر الذى يقيد هذه الإدارة ويحد من صلاحيتها . 10- أن يرتبط قبول الطلبة بالجامعات الخاصة بثلاثة عوامل رئيسية هى : ‌أ- الحد الأدنى المنصوص عليه فى القرار الجمهورى بإنشائها . ‌ب- القدرة الاستيعابية المقررة لكل كلية . ‌ج- القدرات الخاصة للطلبة بما يتوافق ومتطلبات الدراسة التى تحددها كل جامعة. 11- أن تعمل الجامعات الخاصة وخصوصا المنشأة بمشاركة رأس مال أجنبى على تدعيم قيم المواطنة وعلى ترسيخ القيم والمفاهيم المأخوذة من عقيدة الأمة وتاريخها لدى طلابها . 12- التعجيل بإنشاء هيئة الاعتماد الأكاديمى وضمان الجودة المزمع إنشائها ، لضمان وضع الجامعات الخاصة – وبقية المؤسسات التعليمية كلها – تحت منظار المجتمع بشكل علمى ودائم ، الأمر الذى يعطى المجتمع الثقة فى جميع المؤسسات التعليمية بما فيها الجامعات الخاصة.