![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناقش هذه الدراسة مسألة التعاون أو التكامل الاقتصادي العربي ، والذي تعرضت معظم تجاربه للتعثر خلال السنوات الخمسين الماضية. وقد ساهم هذا التعثر في تدني مستوى أداء الاقتصادات العربية وتدهور مكانتها الدولية، وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالآثار السلبية للمتغيرات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية. وتنقسم هذه الدراسة إلي ثلاثة أبواب: يعالج الباب الأول الجوانب النظرية للتكامل الاقتصادي كمفاهيمه وصوره وآثاره المختلفة، وينتهي بتحديد نموذج تكاملي إنمائي هو في رأي الباحث الأكثر ملاءمة لواقع الدول العربية. أما الباب الثاني فيتعرض لدراسة الجوانب المختلفة لتجارب التكامل الاقتصادي العربية الجماعية والثنائية والإقليمية في محاولة لتحديد الأسباب الرئيسية التي حالت دون تقدمها ونجاحها. كما يتعرض لدراسة تجربة التكامل الأوروبية باعتبارها أكثر التجارب المعاصرة نجاحا وتطورا، وذلك أيضا في محاولة من الباحث لتحديد أسباب هذا النجاح للاستعانة بذلك في دعم تجارب التكامل العربية. أما الباب الثالث من الدراسة فقد اهتم فيه الباحث بصياغة الأسس الرئيسية لاستراتيجية تكاملية عربية تتسم بالشمول والكفاءة والفاعلية، وقادرة على الوصول بالتجربة العربية إلي مستوى السوق المشتركة. وقد تمثلت هذه الأسس في أربعة رئيسية هي : الدوافع والأهداف، ثم الموارد والإمكانات المتاحة والمتوقعة، فالأسس المنهجية للتكامل، وأخيرا خطة التكامل الاقتصادي العربي التي حاول الباحث تقديم تصور مقترح لها في ظل الأسس الأخرى المفترضة للاستراتيجية المذكورة. |