Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة /
المؤلف
طه، صلاح طه إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / صلاح طه إبراهيم طه
مشرف / محمد إبراهيم عطوة
مشرف / عبد الودود محمود مكروم
مشرف / محمد إبراهيم عطوة
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2004.
عدد الصفحات
177 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
23/5/2004
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - مكتبة شبكة المعلومات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 226

from 226

المستخلص

العولمة هى الظاهرة الموضوعية التاريخية الأكثر أهمية على الإطلاق فى تاريخنا المعاصر ، تكمن قوتها فى الثورة التكنولوجية المعاصرة ، ولها آثارها الممتدة والواسعة النطاق سواء كانت هذه الآثار إيجابية أم سلبية ، وقد تركز موضوع هذه الدراسة حول بعض متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة . أولا : مشكلة الدراسة حدثت كثير من التحولات العالمية تحت مسمى العولمة مما يتطلب من جميع الحضارات إما الاندماج فيها أو الانعزال عنها أو محاولة الجمع بين إيجابياتها ومحاولة تفادى سلبياتها ، وقد أبرزت نتائج بعض الدراسات والاتجاهات الفكرية بعض مظاهر التأثيرات المحتملة على سياسات التعليم قبل الجامعى من حيث : الأهداف ، المعلم ، الإدارة ، التمويل ، المناهج ... ومن هنا فإن إشكالية الدراسة تم وضعها فى صورة السؤال الرئيسى التالى : ما أهم متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة ؟ ويتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية التالية : 1- ما أهم تحديات العولمة وانعكاساتها المتوقعة على التعليم قبل الجامعى فى مصر ؟ 2- ما التغيرات الواجب إدخالها على أهداف التعليم قبل الجامعى لمواجهة تلك التحديات ؟ 3- كيف يمكن تطوير أداء المعلم المصرى بحيث يصبح قادرا على مواجهة تحديات العولمة ؟ 4- ما الصيغ المناسبة لتمويل التعليم والإنفاق عليه فى ضوء التغيرات الناجمة عن العولمة ؟ ثانيا : أهداف الدراسة هدفت الدراسة الحالية إلى محاولة التعرف على : 1- أهم تحديات العولمة وانعكاساتها المتوقعة على التعليم قبل الجامعى فىمصر . 2- التغيرات الواجب إدخالها على أهداف التعليم قبل الجامعى لمواجهة تلك التحديات . 3- متطلبات تطوير أداء المعلم المصرى بحيث يصبح قادرا على مواجهة تحديات العولمة . 4- الصيغ المناسبة لتمويل التعليم والإنفاق عليه فى ضوء التغيرات الناجمة عن العولمة . ثالثا : أهمية الدراسة تتضح أهمية الدراسة فى محاولة إلقاء الضوء على بعض إشكاليات العولمة المطروحة وانعكاساتها على منظومة التعليم قبل الجامعى وسبل مواجهتها ذلك أن ظاهرة العولمة تعد من الظواهر العالمية والتى لها انعكاساتها الواضحة وشديدة التأثير على المجتمع الدولى فى مختلف المجالات ومنها التعليم . رابعا : حدود الدراسة نظرا لاتساع موضوع تطوير التعليم ، وصعوبة تناول جميع عناصر النظام التعليمى فقد اقتصرت الدراسة فقط على : أ‌- الأهداف . ب‌- المعلم . جـ - التمويل . خامسا : عينة الدراسة وأدواتها قام الباحث بإعداد استبيان حول : ” بعض متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة ” ثم قام بعرضه على مجموعة من المحكمين وأعاد صياغته فى صورته النهائية ثم عرضه على أفراد العينة المتمثلة فى السادة أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية ببعض الجامعات . سادسا : خطة الدراسة يمكن تحديد خطة البحث فيما يلى : 1 – دراسة نظرية تشتمل على العناصر الآتية : أ‌- إشكاليات العولمة وانعكاساتها على التعليم فى مصر . ب‌- بعض متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة فى مجالات الأهداف التربوية ، إعداد المعلم ، تمويل التعليم . وذلك عن طريق : - الاطلاع على بعض الدراسات العربية والأجنبية التى تناولت مستقبل التربية والتعليم فى ضوء تحديات العولمة . - مراجعة الأدبيات ذات العلاقة بالعولمة وتأثيراتها على التعليم . - محاولة بناء مرجعية نظرية لتفسير إشكاليات العولمة فى تأثيرها على منظومة التعليم قبل الجامعى فى مصر . 2 – دراسة ميدانية : تقوم على أساس استبيان موجه إلى السادة أعضاء هيئة التدريس ببعض كليات التربية فى مصر بهدف التعرف على ” بعض متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى فى ضوء تحديات العولمة ” سابعا : نتائج الدراسة 1 – فيما يتعلق بالدراسة النظرية فقد تبين أن : - العولمة هى أساسا مفهوم اقتصادى قبل أن يكون مفهوما سياسيا أو ثقافيا أو علميا وقد تجلت إشكاليات العولمة الاقتصادية فى أن أصبح الاقتصاد العالمى بشكل مستقل عن الاقتصاديات القومية ويكون الفاعلون الرئيسون فى الاقتصاد العالمى هى الشركات المتعددة الجنسيات ، ومع زيادة الانفتاح على العالم فرضت العولمة الاقتصادية تحديا يتعلق بالمنافسة العالمية ووفقا لهذا التحدى فإن عناصر المنافسة والجودة والتميز هى التى تحكم قوانين السوق خلال المرحلة القادمة . - إشكاليات العولمة السياسية تتمثل فى انهيار النظام الدولى القديم وبروز ملامح لنظام عالمى جديد وتزايد المشكلات العالمية العابرة للحدود وتصاعد حدتها ، التغير الملحوظ فى دور الدولة ، إلى جانب اتساع دور الأمم المتحدة فى المرحلة الراهنة . - أبرز سيئات العولمة تلوح فى المجال الاجتماعى بسبب عجز النظام الاقتصادى عن تحقيق نسب نمو عالية والقضاء على البطالة . - العالم ليس موحدا ثقافيا كما هو موحد اقتصاديا وذلك نتيجة الطبيعة الخاصة التى تتميز بها الثقافة فى المجتمعات ويعد تعميم الثقافة الاستهلاكية أحد آليات الهيمنة من خلال عدة مؤسسات تسعى إلى التأثير على البنى التقليدية فى المجتمعات . - توصلت الدراسة إلى اقتراح أهدافا للتعليم المصرى لمواجهة إشكاليات العولمة ودور المعلم فى تحقيقها وتتلخص هذه الأهداف فى : 1- تأكيد الذاتية الثقافية والهوية الحضارية للمجتمع المصرى المعاصر . 2- تهيئة الإنسان المصرى للعطاء العلمى والحضارى . 3- تنمية القيم الداعمة للتنمية الشاملة فى المجتمع المصرى المعاصر . 4- تأكيد مقومات الديمقراطية فى بينة المجتمع المصرى المعاصر . 5- تنمية مفاهيم إيجابية للتعاون الدولى والسلام العالمى . 6- تأكيد دور مصر الحضارى على المستوى الإقليمى والعالمى . - فى إطار إعداد المعلم المصرى وتدريبه بما يتواءم ومتطلبات عصر العولمة : 1- الإعلان والدعاية لكليات التربية بالمدارس الثانوية . 2- التدقيق الشديد فى اختيار المعلمين . 3- تطوير أساليب الإعداد فى كلية التربية . 4- تأكيد دور كليات التربية فى متابعة الطلاب المتخرجين فيها . - فى ظل الاستراتيجيات الاقتصادية التى تفرضها العولمة فى تقليص دور الدولة فى الإنفاق على الخدمات الاجتماعية : 1- ضرورة التأكيد على المشاركة الشعبية فى تمويل التعليم . 2- فتح الباب أمام مساهمات المؤسسات الإنتاجية لتمويل التعليم . 3- فرض ضريبة على شركات القطاع الخاص لصالح تمويل التعليم . 4- فتحصيل مبلغ على تحديد رخص السيارات وتذاكر السفر . 5- إصدار طابع بريد ودمغة خاصة بتدويل الأوراق والمعاملات . 2 – فيما يتعلق بالدراسة الميدانية فقد تبين أن : 1- أكثر مفاهيم العولمة شيوعا فى مصر استخدام الثورة الإعلامية فى التأثير على الثوابت الحضارية للمجتمعات إلى جانب الهيمنة وتأكيد التبعية للمجتمع الغربى . 2- أبرز إشكاليات العولمة فى المجتمع المصرى هى زيادة حدة مشكلات القيم ، والصراع بين القيم المادية والروحية الذى يعزى إلى سيطرة الفكر الاقتصادى على أيديولوجيا العولمة . 3- الثورة الإعلامية تحتل المرتبة الأولى بين القوى والعوامل المؤثرة لترويج فكر العولمة فى المجتمع المصرى . 4- استخدام السوق العالمية للتدخل فى الشئون الداخلية للمجتمع لفرض بعض السياسات يعد من أهم السياسات الاقتصادية التى تؤثر على الثقافة القومية للمجتمع المصرى . 5- التأكيد على دور التربية فى مواجهة الإشكاليات الاقتصادية للعولمة من خلال توفير وتقديم المعرفة العلمية والنظرية مع تنمية المهارات اللازمة لفهم واستيعاب التكنولوجيا المتقدمة فى محاولة لسد الفجوة التكنولوجية مع المجتمعات المتقدمة . 6- التأكيد على دور التربية فى مواجهة إشكاليات العولمة السياسية وذلك من خلال تدعيم الشعور بالمسئولية فى إطار الممارسة الديمقراطية وتدعيم شعور الفرد بمسئولياته فى تنمية مجتمعه . 7- التأكيد على دور التربية فى مواجهة إشكاليات العولمة الثقافية من خلال العمل على تربية المتعلمين فى إطار متوازن بين ثقافة المجتمع والانفتاح على الثقافات الأخرى بما يضفى على شخصياتهم طابع العالمية فى التفكير . 8- عند وضع استراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى ينبغى الأخذ فى الاعتبار الأسس الثقافية للمجتمع والتى تعكس الخبرات المختلفة فى تاريخ المجتمع المصرى . 9- عند صياغة أهداف جديدة للتعليم المصرى لمواجهة تحديات العولمة ينبغى التأكيد على ضرورة تأصيل الهوية الحضارية للمجتمع المصرى بتأكيد عوامل الاتصال بين الماضى والحاضر . 10- عند وضع أسس لتطوير أساليب إعداد وتدريب المعلم ضرورة التأكيد على تبنى المعلم صورة رمزية لمستقبل مصر مع ضرورة تنمية قدرة المعلم على توظيف شبكة الإنترنت لخدمة المنهج المدرسى . 11- عند البحث عن صيغ وأساليب جديدة لتمويل التعليم قبل الجامعى ينبغى الأخذ فى الاعتبار المشاركة الشعبية فى تمويل التعليم ، والتى تضمن جذب اهتمامات الأفراد لمساندة النظام التعليمى مع فتح الباب أمام مساهمات المؤسسات الإنتاجية فى ضوء الحاجة إلى ربط التعليم بمواقع العمل والإنتاج . 12- عند وضع أسس لتطوير المناهج ضرورة مراعاة الجانب الوجدانى فى المنظومة التعليمية لما لهذا الجانب من أهمية فى تكوين الشخصية المتكاملة التى يمكنها من التعامل مع متغيرات العصر دون أن يفقد الفرد هويته وانتمائه لمجتمعه . 13- التأكيد على ضرورة قيام الإعلام بدور مساند لمشروع تربية الإنسان المصرى بما يضمن التنسيق بين أهداف التربية ومحتوى البرامج الإعلامية . 14- الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة من جانب وزارة التربية والتعليم فى القيام بدورها لمسايرة التطور العالمى . وقد انتهت الدراسة بتقديم مشروع مقترح لتطوير التعليم قبل الجامعى فى مصر.