الفهرس 
الإطار العام لمشكلة الدراسة وأهدافهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 395 |  |  |
| | | from | 395 | | |
المستخلص
إن السنوات الأولى من عمر الطفل هى أهم المراحل الحياتية فى تشكيل شخصيته وبناء دعائم مستقبله ، ففى الطفولة المبكرة يكون الطفل خامة إنسانية جيدة الإعداد سهلة التشكيل شديدة القابلية للتأثير بالعوامل المختلفة المحيطة بها فى الأسرة والمؤسسات التربوية والإجتماعية الأخرى ، بصورة تترك بصماتها على الطفل طيلة مراحل حياته المقبلة ، الأمر الذى يبرز أهمية تربية طفل ما قبل المدرسة ويجعل من تربيته أمراً يستحق العناية والإهتمام . ويعتبر الإهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة أحد المعايير الهامة التى يقاس بها مدى تقدم الدول وتطورها ، ويتمثل هذا الإهتمام فى توفير مؤسسات تربوية تعليمية تحقق الرعاية الشاملة للأطفال فى تلك السن المبكرة بما يكفل بناء شخصية الطفل بناءاً سوياً ومتكاملاً تحت إشراف معلمة مؤهلة للعمل فى تلك المؤسسات ، ويرتبط مدى نجاح هذه المؤسسات فى تحقيق أهدافها وطموحها بكفاءة العاملات فيها وقدرتهن على القيام بأدوارهن ومسئولياتهن وفقاً لما تتطلبه طبيعة العمل فى تلك المؤسسات فى ضوء الإهتمام الخاص بمرحلة الطفولة المبكرة. من هذا المنطلق نجد أن العديد من الدول التى تولى مرحلة الطفولة المبكرة إهتماماً ورعاية خاصة يزداد اهتمامها فى الحرص على توفير معلمة الرياض وتكوينها جيداً بما يحقق للعملية التربوية ما تصبوا إليه من أهداف ، فبقدر إهتمام المجتمع بالمعلم يتوافر له المستقبل والتقدم والقوة، فقوة المجتمع لا تقاس بما يملكه من أسلحة فحسب وإنما أيضاً بنوعية مواطنيه وكفاءتهم. ولهذا يعتبر تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر على المستوى الجامعى تربوياً وتخصصياً وثقافياً من أهم القضايا التربوية التى تحظى بإهتمام متزايد ، وذلك لمساعدتها على القيام بمسئولياتها الوظيفة وتحقيق أدوارها التربوية ، وتمكينها من مواجهة تحديات مهنة تربية الطفل التى تفرضها طبيعة التغير المستمر فى هذا العصر الحديث. مشكلة الدراسة : تتنوع مؤسسات تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر فنجد شعب وأقسام رياض الأطفال بكليات التربية وكليتى رياض الأطفال بالقاهرة والإسكندرية ، ويصحب هذا التنوع اختلاف فى برامج تكوين معلمة رياض الأطفال ، فكل يسير على لائحة تختلف عن الأخرى فى محتواها ، ويمثل هذا التنوع والإختلاف مشكلة فى حد ذاته لأنه قد يجعل من تكوين معلمة رياض الأطفال عملاً يسير فى إتجاهات متباينة بدلاً من أن يسير فى نفس الإتجاه ، فوحدة الإتجاه الذى يسمح بالتنوع فى تكوين معلمة رياض الأطفال هو أحد العوامل الحيوية المساهمة فى تدعيم مهنة تربية الطفل فى الحاضر والمستقبل . وفى ضوء ما سبق تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤلات التالية: 1- ما أهم معالم فلسفة تكوين معلمة رياض الأطفال فى ضوء الإتجاهات التربوية المعاصرة ؟ 2- ما أهم ملامح الوضع الحالى لتكوين معلمة رياض الأطفال فى كليات التربية وكليتى رياض الأطفال فى جمهورية مصر العربية ؟ 3- ما أهم المعوقات التى تحول دون إسهام برامج تكوين معلمة رياض الأطفال فى تمكين المعلمة من أدائها لأدوارها الوظيفية بفعالية ؟ 4- ما سبل تطوير نظم تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر فى ضوء الإتجاهات التربوية المعاصرة بما يمكن المعلمة من القيام بوظائفها التربوية تجاه تربية الطفل؟ أهداف الدراسة : تتعدد الأهداف البحثية لهذه الدراسة فتشمل: 1- الوقوف على أهم ملامح فلسفة تكوين معلمة رياض الأطفال فى ضوء الإتجاهات التربوية المعاصرة. 2- تحديد أهم الفروق البينية بين برامج تكوين معلمة رياض الأطفال فى كل من كليات التربية وكليتى رياض الأطفال فى مصر. 3- تحليل أهم المعوقات التى تحول دون إسهام برامج تكوين معلمة رياض الأطفال فى تمكين المعلمة من أدائها لأدوارها الوظيفية بفعالية. 4- وضح تصور مقترح لتكوين معلمة رياض الأطفال بما يحقق الوحدة مع التنوع من ناحية، وبما يحقق متطلبات تربية الطفل فى رياض الأطفال من ناحية أخرى . منهج الدراسة : سوف تستخدم الدراسة ( المنهج الوصفى التحليلى ) لوصف واقع تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر وتحليل البيانات والمعلومات بهدف التعرف على نواحى القوة ونواحى الضعف فيه. كما ستقوم الدراسة بإستخدام ( المنهج المقارن ) لدراسة برامج تكوين معلمة رياض الأطفال فى شعب وأقسام رياض الأطفال بكليات التربية وكليتى رياض الأطفال فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وألمانيا واليابان بهدف تدعيم التصور المقترح لتوحيد نظم تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر . أدوات الدراسة : سوف تستخدم الدراسة الأدوات التالية : 1- إستبانة موجهة : للسادة أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية وكليتى رياض الأطفال . 2- إستبانة موجهة : لخريجات رياض الأطفال بكليات التربية وكليتى رياض الأطفال . 3- مقابلة موجهة : لخريجات رياض الأطفال بكليات التربية وكليتى رياض الأطفال. نتائج الدراسة : أظهرت الدراستين التنظيرية والميدانية عدة نتائج أهمها: أولاً : نتائج الدراسة التنظيرية : 1- تحتاج أهداف تكوين معلمة رياض الأطفال فى كلية التربية جامعة المنصورة إلى المراجعة لتصبح أكثر وضوحاً وتحديداً . 2- عدم وضوح التخصص الدقيق فى الدرجات العلمية الممنوحة لمعلمة رياض الأطفال فى كلية التربية جامعة المنصورة خاصة فى مرحلة الدراسات العليا. 3- طرق تقويم معلمة رياض الأطفال فى كلية التربية جامعة المنصورة تقليدية ولا تقيس سوى قدرة الطالبة على الحفظ والإسترجاع. 4- يعتمد نظام تقويم الطالبات المعلمات فى كليات التربية وكليتى رياض الأطفال على النظام التكاملى وهو نظام تقليدى يلعب الزمن فيه دوراً أساسياً فى اجتياز مجموعة من المقررات تم تحديدها مسبقاً دون مراعاة لحاجات ورغبات وقدرات الطالبات. ثانياً : نتائج الدراسة الميدانية : أ - اتفق أفراد المجموعتين على أهمية العبارات التالية : 1- ضرورة توحيد الرؤى الفكرية الحاكمة لتكوين معلمة رياض الأطفال بما يحقق التنوع التخصصى. 2- ضرورة وضع الإستراتيجيات والخطط الخاصة بتكوين معلمة رياض الأطفال من خلال خبراء متخصصين فى تربية طفل ما قبل المدرسة . 3- ضرورة تنمية قدرة معلمة رياض الأطفال على اختيار أفضل طرق التدريس بما يتناسب مع قدرات واستعدادات طفل ما قبل المدرسة فى المواقف التعليمية المختلفة. 4- ضرورة إستخدام اختبارات ومقاييس مقننة للكشف عن ميول الطالبة لمهنة تربية الطفل فى رياض الأطفال. 5- ضرورة إعداد دورات تدريبية لمشرفى التربية العملية يتم من خلالها الإطلاع على أحدث المناهج وطرق التدريس. 6- ضرورة زيادة فترة التربية العملية المتصلة لإكساب الطالبات المعلمات المهارات اللازمة للعمل برياض الأطفال. 7- ضرورة وجود إختبارات تطبيقية مصاحبة لكل مقرر دراسى لتقويم الأداء الأكاديمى للطالبات المعلمات. 8- ضرورة مشاركة هيئات متعددة فى الإشراف على عمليات التدريب أثناء الخدمة مثل : الروضة – الإدارة – المديرية – الوزارة – الجامعة . ب - اختلف أفراد المجموعتين فى أهمية العبارات التالية : 1- ضرورة تعريف معلمات رياض الأطفال بالأدوار الحديثة التى تفرضها المستحدثات العلمية لصالح العملية التعليمية برياض الأطفال. 2- ضرورة ارتباط محتويات المقررات الدراسية بإسهامات العلماء المسلمين فى مجال تربية الطفل. 3- ضرورة المزج بين أكثر من طريقة فى تدريس المقررات الدراسية فى مؤسسات تكوين معلمات رياض الأطفال . 4- ضرورة تقسيم درجات التقويم بين الجانبين النظرى والتطبيقى بما يتناسب مع أهمية كل جانب منهما. 5- ضرورة تنويع برامج التدريب أثناء الخدمة وتعددها بين طويلة المدى وقصيرة المدى وبرامج دراسية بالجامعة. التصور المقترح لتطوير نظم تكوين معلمة رياض الأطفال فى مصر : وضعت الدراسة الحالية تصوراً مقترحاً لتكوين معلمة رياض الأطفال فى جمهورية مصر العربية من خلال نتائج الدراستين التنظيرية والميدانية وفى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة فى هذا المجال ليعمل على مسايرة الإتجاهات التربوية الحديثة بما يتماشى مع ظروف وثقافة المجتمع المصرى. ويشتمل التصور المقترح على تسعة محاور هى : فلسفة التكوين – أهداف التكوين – سياسة القبول – برنامج التكوين – طرق التدريس – الأدوات والوسائل – التربية العملية – التقويم – التدريب أثناء الخدمة.