الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ممارسة الرياضة تبدو لنا الآن جزءا حيويا من النظام الاجتماعى العام،و الأهمية التى اكتسبتها هذه الممارسة للرياضة على مر السنين قد استمرت من الطبيعة الخاصة لها فهي نظام مرتبط بدوافع الفرد الأولية مثل الحركة واللعب ،وهي نظام مرتبط كذلك بدوافع الفرد الثانوية ، مثل التجمع والترويح والانتماء ،وهي كذلك نظام مرتبط بالمتعة والسرور وأخيرا هي نظام يدخل في حياة الفرد سواء بالممارسة أم المشاهدة. ويتضح أن الرياضة كظاهرة اجتماعية من أهم المؤسسات الاجتماعية ذات التأثير فى المجتمع ،فالرياضة تنفذ إلى كل المستويات الاجتماعية والطبيعية فى المجتمع ،و إدراكا لأهمية الرياضة، وضرورة المحافظة على مقوماتها في مواجهة ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية وفى ظل الجهود التى بذلت ولا تزال تبذل في مصر سعيا إلي التطور والتقدم الرياضي ،ورغبة في الوصول الى حلول لتلك الظاهرة جاءت الدراسة كمحاولة بحثية لدراسة الشغب والعنف فى الملاعب الرياضية المصرية بوجه عام ،وفي مدينة المنصورة بوجه خاص ،والعمل علي تحديد أبعادها ومحدداتها الرئيسية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي0 ولقد هدفت هذه الدراسة إلي رصد أهم المصاحبات الاجتماعية والاقتصادية لظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية في مدينة المنصورة علي وجه الخصوص ، كما حاولت الدراسة التطبيق علي بعض مرتكبي العنف من اللاعبين والجمهور ، كما يدخل فى أهداف دراستنا أيضا التعرف علي دور كل من الأندية والإدارات الرياضية وأجهزة الإعلام فى الحد من الشغب في الملاعب وحماية الرياضة من هذه الظاهرة التي تهدد تقدمها. وعلي قدر ما سعت الدراسة الراهنة إلي تحقيق قدر من التنوع المنهجي ، حاولت الجمع بين ما هو كمي وما هو كيفي في توفير المعطيات النظرية والميدانية اللازمة لها ، علي أن يتحقق ذلك في اطار تكامل منهجي يجمع بين البيانات النوعية والتحليلات الكيفية ، كما زاوجت الدراسة فى هذا السبيل بين العديد من الأدوات ، هناك استبيان لبعض اللاعبين ،و استبيان آخر لبعض جمهور المشجعين ، و بالاضافة إلى دليل لمقابلة بعض قيادات العمل الرياضي ، ولقد مثلت البيانات الرسمية و الإحصاءات العامة أدوات هامة لجمع البيانات في هذه الدراسة. |