الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحاول هذا البحث (دراسة تشكلات التناص بين مقامات الحريري والسرقسطي) وفق مفهوم (التناص) وهو من الأدوات الرئيسة في الدراسات النقدية الأدبية، واختار الباحث على ضوء مفهوم التناص، مقامات قاسم بن ثابت بن حزم العوفي السرقسطي، المتوفى سنة 538 هـ، وعدد هاته المقامات خمسون مقامة، وتزيد بعض الملحقات وعددها عشر مقامات، وقد عارض بها مقامات الحريري - المتوفى سنة 510 هـ - أي أنها نص أدبي متفرع من مقامات الحريري، ومترتب عليها في الوجود، ويقوم البحث بدراسة صور العلاقات النصية الكلية التي تربطها بنصوص مقامات الحريري، وأشكال التحويل التي مارسها نصها على النصوص السابقة، والكشف عن تحولات نصوص الحريري داخلها. وذلك من خلال الوقوف على التناص، وآلياته، والدور الذي يلعبه في تشكيل المعنى داخل النص ومدى إفادة الكاتب منها، وعن قصد تقصي مواطن وجود التناص وتموضعه في المتن المقامي بين السرقسطي والحريري ودواعي ذلك، وقد رصدت المقامات ،إنتاج معرفة جديدة تتعلق بفن المقامات ،وقد توخَّت توظيف أدوات بحثية جديدة، مستخدمًا مفهوم التناص وهو يعد أداة إجرائية لمقاربة وتحليل النصوص الأدبية، ليكشف لنا أن ليس هناك نصًا يكتب بمعزل عما كتب قبله، وهو يحمل في طياته آثارًا لنصوص قديمة سابقة عنه. وجاءت متطلبات الدراسة إلى تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وجاء الفصل الأول، تحت عنوان التعلق النصي بين مقامات الحريري والسرقسطي، أمَّا الفصل الثاني فناقش مجالات التناص. بينما الفصل الثالث فتمت فيه دراسة آليات التناص. ثم يعقب الباحث ذلك بخاتمة، توجز ما توصل إليه الباحث من نتائج وما يمكن تقديمه من مقترحات. |