الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة مناهج مؤرخي الإمارات في كتب التاريخ المحلي في القرن العشرين، خلال هذه الحقبة ظهرت اللبنات الأولى في التدوين والكتابة التاريخية في منطقة الإمارات بظهور جيل الرواد المثقفين من أبنائها. وقد تناولت كتاباتهم موضوعات ومجالات متنوعة؛ كالتاريخ المحلي، والتراجم، والأنساب. والواقع أن الكتابة التاريخية والتدوين لم تكن بالأمر الهين بالنسبة إلى هؤلاء المؤرخين، بسبب الأوضاع السياسية في ظل وجود المستعمر البريطاني. أيضاً كان لشح الموارد الاقتصادية وضعف الإمكانيات انعكاساته السلبية على باب التدوين التاريخي. ويحسب للرواد الأوائل من مؤرخي الإمارات الاهتمام بالمشاركة في التأليف في كل جانب؛ فمنهم من ألفً ودونَ كتابه عن الجانب التاريخي، ومنهم من خطَ مخطوطة أو ألف رسالة قصيرة ومختصرة في إبراز جانب من تاريخ الإمارات، وهناك فريق أخر عبر عن أحوال المجتمع وأحوال حكامه من خلال كتابة الشعر والدواوين. ويحسب لهم أيضاً التطرق للأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية في مدوناتهم. ويأخذ علي كتاباتهم؛ الاعتماد على المشاهدة والرواية الشفهية فغاب التوثيق عن مؤلفاتهم، وغاب المنهج العلمي السليم. وفي النصف الثاني من القرن العشرين، شهد التدوين التاريخي في الإمارات انعطافة حاسمة؛ في الموضوع والرؤية والمنهج، وتدفقت بين أيدي المؤرخين الإماراتيين المعاصرين أدوات منهجية حديثة تختلف تماماً عن تلك التي وقفوا عليها في نصوص الأقدمين. |