Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرشاقة الإدارية ودورها فى تطوير الأداء الإدارى بالأندية الرياضية /
المؤلف
صابر، محمود طلعت أحمد
هيئة الاعداد
باحث / محمود طلعت أحمد صابر
مشرف / سماح محمد حلاوة
مشرف / فتحى توفيق حفينة
مناقش / لبيب عبد العزيز لبيب
مناقش / سامية فريد محمد
الموضوع
الادارة الرياضية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
142 ض :؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم أصول التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 142

from 142

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث :
تحتاج معظم المنظمات اليوم إلى إمتلاك قدرة التكيف مع المتغيرات البيئية وكيفية مواجهتها من خال امتلاكها ميزة السرعة في اتخاذ القرارات الصحيحة، ونتيجة لحالة عدم التأكد المتوافرة بدرجة عالية لظروف البيئة المحيطة بالمنظمات واضطراب تلك البيئة، لذا فإن الإدارة الاستراتيجية بالطرق التقليدية لم تعد تجدي نفعا، فلهذا من الأجدر التوجه نحو التعامل مع الأساليب الحديثة بهدف تجاوز تلك العقبات، وتعد الرشاقة الإدراية من هذه الأساليب للمحافظة على أداء المنظمة بصورة مستدامة وبشكل أفضل من خال إدارة التغيير المستمر والتعامل المرن معه
جميعنا كرياضيين يدرك المقصود بالرشاقة كأحد عناصر اللياقة البدنية، ولكن برز في السنوات الأخيرة مفهوم الرشاقة الإدراية كأحد المفاهيم الإدارية الحديثة التي تضمنتها مبادئ وقيم الرشاقة AGILITY وكيفية تطبيقها في المؤسسات المختلفة لمواجهة واستيعاب التغيرات، وتحقيق السرعة والجودة في إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات بكفاءة وفعالية، والقدرة على التعامل مع التحديات والتغيرات السريعة اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً، والمصحوبة بتدفق هائل للمعلومات الكمية والنوعية واللحظية التي يستخدمها صنّاع القرار مقرونةً بزيادة وتنوع رغبات المتعاملين ومطالبهم، وأصبح لزاماً على قادة المؤسسات التعرف على مظاهر المرونة والرشاقة الإدارية ومعالمها، وقيامهم بمراجعة وضع مؤسساتهم وتحليلها بطريقة مهنية، ومن ثم تحديد مواطن التحسين ووضع الخطط التنفيذية للوصول الى مؤسسات رشيقة. (12:4)
ولاشك أن المؤسسات الرياضية تواجه تحديات كثيرة منها ما هو تنظيمياً متمثلاً في تداخل المهام والسلطات، أضف إلى ذلك الصراع التنظيمي بين المستويات الإدارية المختلفة، وتجد هياكل تنظيمية جامدة واختلاط المفاهيم بين ما هو إشرافي وما هو تنفيذي فتجد مجالس إدارات تقوم بأعمال تنفيذية وتجد إدارات تنفيذية تتدخل في شؤون مجالس الإدارة، ومن ناحيةٍ أخرى تجد استعراض قوى بين هذا وذاك داخل المؤسسة الواحدة أو بين المؤسسات المختلفة، كما أن هناك كثير من التداخلات بين اللوائح والتشريعات المحلية التي تحكم المؤسسات الرياضية والاتحادات الدولية التابع لها، وعدم وجود خطط طويلة ومتوسطة المدى لإدارة الشأن الرياضي، وبالتالي تجد أن المؤسسات الرياضية في كثير من الأحيان تغوص في بحر من الصراعات وبيئة يغلب عليها التقليدية في إدارة المنظومة الرياضية في ظل بيئة محترفة تدار تكنولوجياً على المستوى العالمي، ومن ثم فيمكن القول أن تحقيق الاستدامة والنجاح في البيئة الجديدة يحتاج من المؤسسات الرياضية إلى التغيير من كونها مؤسسات تقليدية إلى مؤسسات رشيقة، ولديها سمات هيكلية مستقرة وقابلة للتطور بحيث تدعم القدرات الديناميكية وتستطيع التكيف بسرعة مع التحديات والفرص الجديدة، فالرشاقة الإستراتيجيو تعد ضرورة حتمية في وقتنا الحالي، ويمكن الاستشهاد في ذلك بأقوال (بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت) ”أن زبائنك الغير راضين عن خدماتك هم أكبر مصدر للتعلم بالنسبة لك . (31-30:9)
وتعبر الرشاقة الإدراية هى القدرة على تحديد وتنفيذ المبادرات التي تتماشى مع الاستراتيجية بسرعة للاستجابة للفرص والتحديات، ومن ثم فإنه يجب على المؤسسات الرياضية مواكبة الفرص والتهديدات التي يخلقها تزايد احتياجات المستفيدين والتغييرات مثل البيانات الضخمة وانترنت الأشياء. (19:3)
وهذا يعني أنه لا يجب على المؤسسات الرياضية فقط تتبع التغييرات في نمطها الإداري ولكن أيضاً تغيير التوجه بشكل غير مباشر نحو تنفيذ مبادرات جديدة لتجنب المخاطر أو تحقيق مزايا تنافسية . (24:10)
فالمنظمات التي تتبنى الرشاقة الإدراية في أعمالها وأنشطتها تحقق لها العديد من النتائج ومنها (التحسين المستمر للعمليات التنظيمية، زيادة حصتها السوقية، تحسين السيطرة على الكلف، كسب قيمة مضافة نتيجة استثمارها في التقنيات المتطورة ومواجهتها للتغيرات السريعة، زيادة رضا العاملين، سرعة تحقيق الأهداف المطلوبة، تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة، الاستجابة السريعة لطلبات العملاء) . (78:12)
وتجدر الإشارة هنا إلى العناصر الرئيسية للرشاقة الإدراية والتي تتمثل في الابتكار، الرؤية الاستشرافية، التميز، المرونة والتكيف، التعاون، السرعة، وكذلك فقد أوضحت الدراسات العديد من المحددات التي تمكن المنظمة من تحقيق رشاقتها ويمكن توضيح هذه الأبعاد رشاقة الاستشعار (SENSING AGILITY) وهي القدرة التنظيمية لفحص ومراقبة والتقاط الأحداث من التغير البيئي (تغير تفضيل العميل، تحركات المنافسين الجديدة، والتكنولوجيا الجديدة) في الوقت المناسب، ورشاقة اتخاذ القرار (DECISION-MAKING AGILITY) هي القدرة على جمع وتراكم، وهيكلة، وتقييم المعلومات ذات الصلة من مصادر متنوعة لتفسير الآثار المترتبة على الأحداث الخاصة على الأعمال دون تأخير، وتحديد الفرص والتهديدات القائمة على تفسير الأحداث، ووضع خطط العمل التي توجه كيفية إعادة تكوين الموارد وعمل إجراءات تنافسية جديدة، ورشاقة التطبيق أو الممارسة (ACTING AGILITY) هي القدرة على إعادة تكوين الموارد التنظيمية بشكل حيوي وجذري، وتعديل العمليات، وإعادة هيكلة الإجراءات على أساس خطط فعلية وتقديم منتجات وخدمات جديدة ونماذج سعرية للسوق في الوقت المناسب، والإبداع الذي يعد أمر أساسي لتطوير أي منظمة، ويتحقق من خلال الممارسات المبدعة ينبغي على المنظمة اعتماد نموذج إداري من الإبداعات التي تشمل عمليات الإبداع التنظيمي على أساس الكفاءات المهنية والمهارات الإدارية وتأثيرها على عملية صنع القرار، وجودة الخدمة في بيئة مضطربة وارتفاع مستوى المنافسة بين منظمات الأعمال، ومع دخول المنظمات إلى الأسواق العالمية في جميع أنحاء العالم .
(112:14)
وعليه بأنه يتوجب على المؤسسات الرياضية السرعة في التحول من المؤسسات التقليدية إلى مؤسسات ذات طابع إستراتيجى رشيق لديها القدرة على التعامل مع التغيرات المختلفة والمستحدثات المختلفة، هذا إن كانت تريد أن تنمو وتتماشى مع احتياجات صناعة الرياضة .
(22:8)
تعبر الرشاقة الإدراية عن قدرة المنظمة على الاستجابة الاستباقية للتغيرات المفاجئة وظروف السوق وتلبية رغبات ومتطلبات العميل المتغيرة عن طريق التركيز على قواعد المنافسة المتمثلة بالتميز والسعر، المواصفات، الجودة، الكمية، التحديث الالكتروني واستخدام الموارد والعمليات والإمكانيات الداخلية اللازمة وإعادة هيكلتها فضلاً عن اغتنامها للفرص التي تتيحها تلك التغيرات. (15:1)
كما أن هناك من يعرفها بأنها مدى مرونة المنظمة في الاستماع لبيئة مضطربة التغير والتغيير وقدرتها في الاستجابة السريعة لتلبية الحاجات والرغبات والتوقعات المختلفة لعملائها.
(92:15)
وتعرف كذلك بأنها فن قيادة المنظمة في ظل ظروف بيئية متغيرة غير مستقرة، والقدرة على استغلال الفرص لتحقيق الميزة التنافسية في قطاع العمل وزيادة حجم المبيعات والحصة السوقية.
إن الرشاقة الإدراية مفهوم واسع يتناسب علميا بشكل طردي مع أهداف وحجم أعمال وعلاقات وبيئة المنظمة،كما يتناسب عمليا مع ثقافة قيادة المنظمة وقدراتها وصفاتها،ولما كانت هذه القيادة مسؤولة عن تشكيل التوجه وتصميم التحرك وتنظيم الجهود واستثمار الموارد لتحقيق الأهداف المنشودة وفق مقتضيات الظروف المتغيرة عليه يتطلب منها عدم الجمود وتجنب الركود والحذر من بطىء الاستجابة للتغيرات او تأخرها وإظهار أعلى درجات اليقظة والانتباه والمتابعة المستمرة للاوضاع الداخلية والخارجية المتعلقة بالمؤسسة لتحديث قاعدة بيانات قراراتها المختلفة ولتقييم مستوى نتائجها ولمراجعة واقع إدارتها وخاصة بالمقارنة مع المؤسسات المناظرة . (36:2)
وهنا ستتحرك لدى القيادة الرشيدة بوادر إدارة التغيير وإجراء التحركات والتحولات التنظيمية المطلوبة والمناسبة والسلسة وسيظهر هنا مصطلح رشاقة الحركة التنظيمية والتي تتأثر بعدة مصادر أساسها مدى قابليتها على الحركة (القابليات الدينامية) والمتمثلة بأربع قابليات هي:
• قابلية المنظمة على التعلم بطرق متنوعة لتحسين معرفتها والاطلاع
على الأفكار والمعلومات الحديثة والمناسبة لاستشعار وتصميم ما يمكن تقديمه من الخدمات والسلع الجديدة والمرغوبة بطرائق ابداعية متميزة وبنكهة تنظيمية خاصة.
• قابلية المنظمة على إدارة التحالفات الداخلية والخارجية مع منظمة أو عدد من المنظمات التي يمكن تتكاتف فيما بينها لتحقيق المنافع المتبادلة وأهداف الصالح العام. وهذا التحرك سيقودها حتما إلى التعلم وتبادل الخبرات وزيادة النضج التنظيمي واستشعار مزيد من الفرص الابداعية فضلا عن الحفاظ على الطاقات من خلال الابتعاد عن الصراعات الداخلية والخارجية الهدامة والمستنزفة للقوى والموارد والوقت.
• قابلية المنظمة على التكامل،وهنا يلعب الذكاء الإداري دورا بارزا وحاسما في أحداثه داخليا بين عناصر ومكونات العمل الاداري وخارجيا بين مخرجات العمل الإداري
وانشطته ومعطيات البيئة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
قابلية المنظمة على إعادة التشكيل التنظيمي بشكل يتلاءم مع التحركات المستجدة والمرتقبة والمحتملة والاستراتيجية وبناءا على التغيرات الجارية والمحتملة .
• وكذلك فمن المؤكد أن القابليات السابقة تحتاج إلى تحرك إداري منظم وسليم لأحداثها وتحقيق التكيف للمحافظة على نمو المنظمة واستمرارية تقدمها وفق توازن تنظيمي يسير بهذه القابليات الأربعة لعمل نقلات نوعية مدروسة ومتدرجة ومستدامة تدل بوضوح على خفة الحركة التنظيمية وجودتها. (29:8-31)
ومما سبق يتضح لنا أن الرشاقة الإدراية من الأساليب الإدارية الحديثة التى لا يمكن الأستغناء عنها فى تحقيق التميز المستمر فى ظل ظروف بيئية متغيرة وعلى الرغم من سعى جميع المؤسسات الرياضية بلوائحها الداخلية المختلفة وأهدافها الإستراتيجية إلى أن كل مؤسسة تحاول إستخدام أساليب إدارية حديثة حتى تستطيع الحفاظ على مكانتها وتميزها فى التغيرات البيئية السريعة ومن أنسب هذه الأساليب هو أسلوب الرشاقة الإدراية .
ومن خلال ماسبق يتضح لنا أهمية تطبيق الرشاقة الإدراية كأسلوب من الأساليب الإدارية الحديثة الذي يهتم بعملية التحسين المستمر ، ومن هنا تبلورت فكرة ومشكلة البحث بإجراء هذه الدراسة كمحاولة علمية جادة لتحليل دور الرشاقة الإدراية فى تطوير أساليب الإدارة بالأندية الرياضية .
- أهمية البحث:
أولاً: الجانب العلمى : ويتمثل فى تناول متغير يعد من المفاهيم الإدارية الحديثة الذى تم تناوله بشكل قليل فى الدراسات السابقة فى مجال الإدارة الرياضية على حد علم الباحث لذلك فإن البحث يعد محاولة لإضافة جديدة ونوعية .
ثانياً : الجانب العملى : ويتمثل فى تقديم معلومات دقيقة وموضوعية عن أبعاد الرشاقة الإدراية فى تطوير أساليب الإدارة داخل الإتحاد المصرى للتنس .
- هدف البحث:
يهدف البحث إلى دراسة دور الرشاقة الإدراية فى تطوير أساليب الإدارة داخل الاندية الرياضية
- تساؤلات البحث:
1 – ما واقع الرشاقة الإدارية ( رشاقة الاستشعار- رشاقة اتخاذ القرار- رشاقة الممارسة) بالأندية الرياضية؟
2 – ما واقع الأداء الإداري بالأندية الرياضية”؟
3- ما واقع التخطيط الإداري بالأندية الرياضية؟
4- ما واقع التنظيم والتنسيق الإداري بالأندية الرياضية؟
5- ما واقع الاتصال واتخاذ القرار بالاندية الرياضية؟
6- ما واقع التوجيه والرقابة بالأندية الرياضية؟
المصطلحات المستخدمة :
1- الرشاقة الإدارية :
”هى القدرة على مواجهة التغيرات فى بيئة الأعمال من خلال تصميم نظام إستراتيجى ذو مرونة عالية للمنظمة من أجل الإستجابة السريعة له وللتغيرات وعدم التعرض للمخاطر ” (6:7)
2- الأداء الإدارى :-
يعرفه حسن بحيرى على أنه ” تكافؤ الأخذ مع العطاء من كل الجوانب ، فالمنظمة التى تعطى العاملين أجوراً تعادل الجهد المبذول ، تحقق الرضا لديهم ، بمعنى أنه لابد أن يكون هناك توازن بين قدر العمل المبذول من طرف العامل فى المؤسسه ومقدار الأجر والمكافأه الممنوح له .
(11:6)
3- الأندية الرياضية :-
النادى الرياضى هو هيئة رياضية لها شخصية إعتبارية مستقلة وتعتبر من الهيئات الخاصة ذات النفع العام وتهدف إلى تكوين الشخصية المتكاملة للشباب فى النواحى الإجتماعية والصحية والبدنية والنفسية والفكرية والترويحية عن طريق نشر التربية الرياضية وبث روح الوطنية بين الأعضاء وتنمية ملكاتهم المختلفة وتهيئة الوسائل لشغل أوقات فراغهم وذلك فى إطار السياسة العاملة للدولة .
(230:20)