Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اقتصاديات إنتاج محاصيل الخضر بالصوب الزراعية بمنطقة النوبارية /
المؤلف
أبو ساطى، محمود إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود إبراهيم محمد أبو ساطى
مشرف / محمد السيد راجح
مشرف / مصطفي محمد السعدني
مناقش / /ليلي مصطفي إبراهيم الشريف
مناقش / حنان وديع غالي
الموضوع
المحاصيل الزراعية. الخضروات. الخضروات زراعة الجوانب الاقتصادية. الصوبات.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
ص. 250. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الزراعة - الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

الزراعة المحمية تعد واحدة من الأساليب الحديثة لزراعة وإنتاج المحاصيل البستانية من الخضر والفاكهة. تسهم هذه الطريقة في تحقيق نمو رأسي للمحاصيل بمعدلات عالية، مما يعزز إنتاجية المحاصيل المذكورة. إضافة إلى ذلك، تعمل على استخدام الموارد الاقتصادية بكفاءة، وتزيد من حجم الصادرات الزراعية لهذه المنتجات. كما تفتح آفاقًا لخلق فرص عمل جديدة وزيادة فرص الاستثمار، وتعزز إنشاء قطاعات إنتاجية وخدمية متكاملة.
كما تساهم الزراعة المحمية أيضًا في إمكانية الإنتاج في الظروف والمناطق التي يكون فيها الإنتاج في المكان المفتوح أمرًا صعبًا، وتوفير محاصيل خضراء للتصدير في الأوقات التي يكون فيها العرض نادرًا في دول أوروبا خلال شهور الشتاء، حيث تكون هذه الدول تحت تأثير الثلوج في تلك الفترة .
الاهتمام المتزايد بأساليب الزراعة الحديثة لمحاصيل مثل الخيار والكنتالوب يعود إلى الأهمية الاقتصادية المتزايدة لإنتاج هذه المحاصيل في الفترة الأخيرة، والتى أصبح إنتاجها أحد الأركان الرئيسية في السياسة الزراعية المصرية الحالية. حيث توجَّهت تلك السياسة نحو التكثيف الزراعي باستخدام تقنيات الزراعة المحمية بسبب عدة اعتبارات، منها قلة المساحات الأرضية والمائية المتاحة وانخفاض الإنتاجية لكل فدان، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي على الغذاء نتيجة للنمو السريع في عدد السكان.
وتكمن مشكلة الدراسة فى أن القطاع الزراعي في مصر يواجه تحديات كبيرة في تأمين الغذاء والكساء للسكان، بالإضافة إلى ضرورة توفير العملات الأجنبية اللازمة لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة تحديات أخرى تواجه هذا القطاع، مثل زيادة السكان المستمرة، والاستقرار النسبي في مساحات الأراضي المزروعة، ونقص الموارد المائية، وعدم تزامن فترات الإنتاج والحصاد مع فترات التصدير المثلى.
ونظرًا لصعوبة زراعة المحاصيل الخضرية في الأراضي القديمة بسبب المنافسة الشديدة مع المحاصيل الحقلية الأخرى، ولزيادة الطلب عليها خلال فصل الشتاء من قبل دول أوروبية تتأثر بالثلوج، تم استخدام أسلوب الزراعة المحمية في مصر لإنتاج المحاصيل الخضرية في الأوقات التي يكون فيها من الصعب زراعتها في الحقول المكشوفة. هذا الأسلوب قد شهد تطورًا سريعًا في إنتاج هذه المنتجات الزراعية، مما أدى إلى زيادة الكميات المتاحة للاستهلاك المحلي وللصادرات خلال فترة (ديسمبر- مارس).
حيث انتشر الأسلوب الحديث لإنتاج محاصيل الخضر (الزراعة المحمية) والذى ساهم في التغلب على انخفاض الكميات المتاحة من المحاصيل التقليدية، مما أتاح فرصًا لزيادة الصادرات إلى الدول الأوروبية خلال شهور الشتاء، خاصة مع ندرة هذه المنتجات في تلك الدول خلال تلك الفترة. هذا الأسلوب أيضًا يمكنه التقليل من المساحة المخصصة لزراعة المحاصيل الخضرية في الأراضي القديمة، مما يفتح المجال لزراعة محاصيل أخرى مهمة مثل القمح والقطن.
لكن، هذا يتطلب دراسة دقيقة وتحليل فني واقتصادي لأسلوب الزراعة المحمية واستخدام الموارد الزراعية وفق هذا الأسلوب. ومن ثم تقييم النتائج الاقتصادية والتقنية لهذا الأسلوب والذى يمكن أن يُساعد المخططين والمستثمرين في اتخاذ القرارات الاقتصادية الملائمة لزيادة الإنتاج وتوسيع الاستثمار في مجال الزراعة المحمية.
تستهدف الدراسة التحقق من فعالية استخدام الموارد الاقتصادية في الزراعة المحمية في النوبارية، بالإضافة إلى استكشاف الجوانب الإنتاجية والتسويقية لمحاصيل الخضر تحت هذا النظام. الهدف هو تحديد أفضل السبل للاستفادة الاقتصادية من هذه التقنية، وكذلك التعرف على العقبات التي تعيق المزارعين في استخدام هذه التكنولوجيا في النوبارية، والتي تحول دون استغلال الموارد الإنتاجية بشكل أمثل. يتطلب ذلك تحليلًا ودراسةً عميقة للاقتصاديات المتعلقة بإنتاج محاصيل الخضر في الصوب الزراعية بمنطقة النوبارية، مع تقييم كيفية استخدام تلك الموارد في هذا النمط، مع مراعاة الظروف الاقتصادية الحالية، ولتحقيق هذا الهدف يلزم تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
(1) دراسة المؤشرات الإنتاجية لمحصولى الخيار والكنتالوب فى مصر والنوبارية خلال الفترة (2007-2021).
(2) تقدير الكفاءة الإنتاجية للموارد المستخدمة في إنتاج بعض محاصيل الخضر بالصوب الزراعية بعينة الدراسة من خلال تقدير الدوال الإنتاجية لها.
(3) تقدير الحجم الاقتصادي الأمثل للوحدة الإنتاجية الذي يعظم الأرباح من خلال تقدير دوال التكاليف الإنتاجية للمحاصيل بعينة الدراسة.
(4) مؤشرات التقييم لمشاريع البيوت المحمية بعينة الدراسة للوقوف علي مدى ربحيتها.
(5) قياس الكفاءة التسويقية لمزارع الزراعة المحمية بعينة الدراسة.
(6) التعرف علي أهم المشاكل التي تواجه مزارعي الخضر بالبيوت المحمية بالعينة والتي تحول دون الاستغلال الأمثل لموارد الإنتاج.
اعتمدت الدراسة علي أسلوبي التحليل الوصفي، والكمي، حيث استُخدم الأول في عرض مقدمة الدراسة، وهدفها، وأهميتها، والاستعراض المرجعي للدراسات السابقة، وكذلك عند شرح المفاهيم والمتغيرات المتعلقة بالدراسة، بينما تم استخدام الأسلوب الإحصائي الكمي من أجل قياس الظواهر والمتغيرات الاقتصادية المتعلقة بتحليل مشكلة الدراسة، وذلك استناداً علي بعض النماذج الإحصائية، مثل معادلات الانحدار المتعدد في الصورتين اللوغاريتمية، ومعايير الكفاءة الإنتاجية المتمثلة في الإنتاجية الحدية والإنتاجية المتوسطة والمرونة الإنتاجية، ودوال التكاليف الإنتاجية في الصورة التربيعية والتكعيبية، ومعايير التقييم المالي لمحاصيل الدراسة من خلال حساب العائد علي الجنيه المستثمر، وإنتاجية العامل، وعائد الصوبة، وعائد المتر المربع. وتفسير نتائج التحليل أو القياس في ضوء النظرية الاقتصادية والمنطق الاقتصادي والإحصائي.
كما اعتمدت الدراسة بصورة أساسية علي البيانات الأولية التي تم جمعها من خلال العينة العشوائية المرحلية، بالإضافة إلي البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة والتي تصدر من الجهات المختصة، مثل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بالإضافة إلي بعض البيانات المنشورة علي شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، إلي جانب الدراسات والنشرات التي تصدر من معهد التخطيط القومي، والمجالس القومية المتخصصة، وغيرها من الدراسات وثيقة الصلة بموضوع الدراسة الحالية، وقد تمت الإشارة إلي كلٍ في موضعه.
ويتناول الباب الأول الإطار النظري والاستعراض المرجعي للدراسة وذلك في فصلين، الفصل الأول منها للإطار النظري ويحتوى على بعض المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع الدراسة، ويخصص الفصل الثاني للاستعراض المرجعي لأهم الدراسات والأبحاث العلمية السابقة والمرتبطة بموضوع الدراسة حيث من خلال دراسة الاستعراض المرجعى لبعض الدراسات والبحوث.