Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج مودة في تحقيق التخطيط الأسري
للشباب المقبلين علي الزواج
المؤلف
احمد، محمود احمد خليفه.
هيئة الاعداد
باحث / محمود احمد خليفه
مشرف / سعودي محمد حسن عبدالرحيم
مشرف / محمد عبدالرحمن حسن احمد
مناقش / علاء علي علي الزغل
مناقش / عبدالرحمن علي عبدالرحمن
الموضوع
تخطيط اجتماعي.
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
201ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
11/8/2024
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - تخطيط اجتماعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

أولاً: ملخص الدراسة باللغة العربية
مدخل لمشكلة الدراسة
يعتبر الزواج وتكوين الأسرة من أهم الخصائص الاجتماعية الجديرة بالدراسة والتى يهتم بدراستها الاجتماعيين والديموجرافيين، فالزواج يعتبر عاملاً مؤثراً على التركيبة السكانية بالإضافة إلى أثره الواضح على معدلات النمو السكانى؛ حيث إن هناك علاقة عكسية بين سن الزواج ومعدلات الخصوبة، فالمجتمعات التى ينخفض فيها سن الزواج ترتفع فيها معدلات الخصوبة وبالتالي يزيد معدل الزيادة الطبيعية، فى حين أن تأخر سن الزواج يقلل من فترة التعرض للإنجاب مما يؤثر تأثيراً مباشراً على الخصوبة. فمن خلال التعدادات والإحصاءات الحيوية والتى تعد إحصاءات الزواج والطلاق من أهمها نتعرف على بعض المؤشرات المتعلقة بالزواج التى تعكس الظروف الاجتماعية فى أي مجتمع، مما يساعد المخططين ومتخذى القرار على وضع الخطط والسياسات والبرامج الملائمة لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى تعوق عملية التنمية المستدامة.
وتعتبر التنمية من أهم القضايا التي تحظي باهتمام دول العالم كافة سواء المتقدمة أو النامية, ولم يعد ينظر إليها باعتبارها النمو الاقتصادي وحده, بل أخذ الاهتمام يتجه إلي محاولة التنمية البشرية, حيث إن الإنسان هو الأداة الأساسية لكل تقدم في المجتمع؛ لذا كان من الضروري أن يزداد الاهتمام بالعنصر البشري وإشباع حاجاته الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية.
ولقد اهتم الإسلام بالأسرة والزواج وأعلي من شأنهما، وشرع كل ما يعمل علي صون وتوثيق رابطتهما، وشرع طريقاً لانحلال الرابطة الزواجية. فمن عظمة التشريع الإسلامي أنه لم يغلق الباب بعد عقد الزواج، بل إنه رسم لنا طريقاً صحيحاً لحله بعد إتمامه، إذا ما استحالت الحياة الزوجية، قال تعالي(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) سورة البقرة 2:229؛ لأن الحياة الزوجية القائمة علي المشاحنة والبغضاء يستحيل أن تعطي الثمار المرجوة منها للمجتمع، بل سوف تكون أداة من أدوات التفكك المجتمعي.
وتحتل الاسرة مكانة مرموقة بين المؤسسات الاجتماعية العديدة واكثر تاثيراً بما يحيط بها من تفاعلات متنوعة داخل ومخارج المحيط العائلي ولعل التخطيط الاسري أحد تلك الموازين والضوابط التي تنتجها الاسرة لكي تستطيع أن تمتص المؤثرات التي تواجهها.
فتحتاج الشئون الأسرية الي تخطيط اي ترتيب وتنظيم الافكار في المقام الاول وفق الاولويات وترجمة هذه الافكار الي خطوات يتم تنفيذها من اجل الوصول الي الهدف العام داخل الاسرة.
والملاحظ أن تزايد حالات التفكك الاسري والطلاق والعنف الاسري وغيرهما من المشكلات الاسرية تأتي نتيجة غياب الوعي الاسري وفهم الحياة الزوجية ومسئولياتها بالشكل الصحيح لذا فإن التأهيل الزواجي يعتبر مقوما من مقومات زيادة الوعي الاسري والذي بدورة يؤدي الي استمرار ونجاح الحياة الزوجية والاسرية.
وهذه المشكلات لم تبدأ بعد الزواج لكنها موجودة منذ بدايات التفكير في اختيار شريك الحياة وهذا ماجعل بعض الجهات الحكومية والاهلية في كثير من أنحاء العالم أن تأخذالمبادرة بإعداد برامج تدريبية ليس فقط للمتزوجين حديثاً بل للمقبلين علي الزواج.
ثانياً مشكلة الدراسة :
ويتباين هدف التخطيط الاسري عند اغلب الاسر في درجة أهميته ونوعه من اسرة الي اخري والتخطيط الاسري يعمل علي تهيئة بيئة أسرية تسودها السكينة والمودة والرحمة والعمل علي الحفاظ عليها متماسكة ومستقرة معنوياً ومادياً، وإعداد ذرية طيبة وتربية الاولاد بصورة سليمة عقلياً ونفسياً واجتماعياً وجسدياً والعمل الجاد للحفاظ عليها. فضلا عن تحسين الاداء في التعامل مع واقع الحياة المستجدة وتغيراتها المستمرة في ضوء الاهداف المشتركة في حدود الاستطاعة.
وتعد عملية التقويم عملية شاملة ديناميكية ومستمرة تتضمن إصدار احكام معينة يتم في ضوئها التطوير والتحسين لذا لابد من توافر بيانات ومعلومات عن مايراد تقويمه، وتتم عمليم التقويم استناداً إلي توافر معايير محددة مسبقاً حيث تتضمن هذه العملية محورين أساسيين هما القياس واصدار أحكام تتضمن القيم، وبعبارة اخري قياس مدي تحقيق الاهداف ومدي القرب أو البعد عن تحقيقها وتحديد اوجه القوة والضعف.
يأتي برنامج مودة في أطار تكليفات السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة في يوليو 2018 بشأن إعداد وتنفيذ مشروع قومي متكامل لتأهيل المقبلين علي الزواج وتمكينهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسرة متماسكة تساعد في تدعيم البناء القيمي والاجتماعي للمجتمع المصري.
لاسيما في ظل ما شهدته السنوات الماضية من ارتفاع مضطرد في اعداد حالات الطلاق لتصل الي 211,5 الف حالة طلاق، بمتوسط 579 حالة طلاق يوميا في سنة 2018 مقابل 198,3 الف حالة طلاق في سنة 2017 بنسبة زيادة 6,7% .معظم حالات الطلاق تتم خلال اول 3سنوات من الزواج بما يؤكد نقص المعرفة اللازمة بأسس تكوين الاسرة لدي حديثي الزواج.
ثالثاً : أهمية الدراسة:
1- أهمية برنامج مودة في تأهيل الشباب المقبلين علي الزواج في تحقيق التخطيط الاسري في حياتهم الزوجية والحد من نسب الطلاق.
2- تأكيد تكليفات السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة في يوليو 2018 بشأن إعداد وتنفيذ مشروع قومي متكامل لتأهيل المقبلين علي الزواج وتمكينهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسرة متماسكة تساعد في تدعيم البناء القيمي والاجتماعي للمجتمع المصري.و تمكين الشباب المقبلين علي الزواج بمهارات ومعارف أختيار شريك الحياة ومبادئ التربية الوالدية.
3- أرتفاع نسبة الطلاق بعد زيادتها في الاونة الاخيرة لاسيما في ظل ما شهدته السنوات الماضية من ارتفاع مضطرد في اعداد حالات الطلاق لتصل الي 211,5 الف حالة طلاق، بمتوسط 579 حالة طلاق يوميا في سنة 2018 مقابل 198,3 الف حالة طلاق في سنة 2017 بنسبة زيادة 6,7% .واخيراً في عام 2023 وصلت إلي 269 الف حالة طلاق .
4- تحقيق التخطيط الاسري حيث انه يعمل علي نمو الاسرة من خلال تنظيم العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة وتنمية قيمة الانتماء الاسري ومشاركة أسر الزوجين في عملية التخطيط الاسري.
5- تفعيل قيمة التعاون بين أفراد الاسرة وتنظيم الوقت والجهد و مساعدة الاسرة في تحديد حاجاتها ومشكلاتها بدقة وعلي صياغة أهدافها في ضوء قيم وثقافة المجتمع.

رابعاً أهداف الدراسة :
1- تحديد درجة فعالية برنامج مودة للشباب المقبلين علي الزواج.
2- تحديد واقع التخطيط الاسري للشباب المقبلين علي الزواج من خلال (الاختيار الناجح للزواج، التماسك الاسري، أدراك الزوجين أهمية التخطيط، مراعاة الأولويات، وضوح الأهداف).
3- تحديد العلاقة بين فعالية برنامج مودة للشباب المقبلين علي الزواج وتحقيق التخطيط الاسري.
4- تحديد الصعوبات التي تواجه برنامج مودة في تحقيق التخطيط الاسري للشباب المقبلين علي الزواج.
5- التوصل الي مجموعة من المقترحات لزيادة فعالية برنامج مودة في تحقيق التخطيط الاسري للمقبلين علي الزواج.
خامساً فروض الدراسة :
1- من المتوقع أن يكون فعالية برنامج مودة للشباب المقبلين علي الزواج مرتفعاً (إحداث تغيير, تنمية معارف، حل المشكلات, تغيير المكانة الاجتماعية, اشباع الحاجات,تعديل الظروف البيئية, أكساب خبرات, تعديل اتجاهات).
2- من المتوقع أن يكون مستوي إلمام الشباب المقبلين علي الزواج للتخطيط الاسري منخفضاً (تحديد الأهداف، تحديد الحاجات، ترتيب الأولويات، الاستعداد لمخاطر مشكلات الحياة الزوجية).
3- توجد علاقة ذات دلالة أحصائية بين فعالية برنامج مودة للمقبلين علي الزواج وتحقيق التخطيط الاسري.
4- توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين المتغيرات الشخصية للشباب المقبلين علي الزواج واتجاهاتهم نحو التخطيط الأسري (السن والنوع والحالة الأجتماعية).
سادساً مفاهيم الدراسة:
1- الفعالية.
2- التخطيط الأسري.
3- برنامج مودة للمقبلين علي الزواج.
سابعاً : الإجراءات المنهجية للدراسة :
أ‌- نوع الدراسة : دراسة تقويمية لقياس فعالية برنامج مودة في تحقيق التخطيط الاسري للمقبلين علي الزواج.
ب‌- المنهج المستخدم : منهج المسح الاجتماعي الشامل ممن تلقو الدورة التدريبية لبرنامج مودة من طلاب كلية الخدمة الاجتماعية وعددهم (264) طالب وطالبة.
ج‌- أدوات الدراسة :
1- أستمارة قياس فعالية برنامج مودة في تحقيق التخطيط الاسري للمقبلين علي الزواج.
2 - دليل مقابلة شبة مقننةمع المسئولين والمدربين ببرنامج مودة بجامعة أسيوط.
د- حدود الدراسة :-
1- الحد المكاني ويتمثل في :- كلية الخدمة الاجتماعية - جامعة اسيوط
2- الحد البشري :- المسح الشامل لطلاب كلية الخدمة الأجتماعية للعام الجامعي 2023/2024 ممن تلقو الدورة التدريبية لبرنامج مودة من طلاب كلية الخدمة الاجتماعية وعددهم (264) طالب وطالبة. فضلاً عن الخبراء والمدربين وعددهم (13) .
3- الحد الزمني :- ويتمثل الحد الزمني في فترة جمع البيانات من الميدان والتي أسغرقت الفترة من 15/10/2023 إلي 15/1/2024.
ثامناً: نتائج الدراسة:
النتائج العامة للدراسة الخاصة بفروض الدراسة
1- توصلت نتائج الدراسة إلي صحة الفرض الأول: من المتوقع أن تكون فعالية برنامج مودة للمقبلين على الزواج مرتفعاً (إحداث تغييرات، تنمية معارف، حل المشكلات، تغيير المكانة الاجتماعية، اشباع الحاجات، تعديل الظروف البيئية، اكساب خبرات، تعديل اتجاهات) بمتوسط حسابي مرتفع بلغ (2.71).
2- توصلت نتائج الدراسة إلي صحة الفرض الثاني: من المتوقع أن تكون ممارسة الشباب المقبلين على الزواج للتخطيط الأسري منخفضاً (تحديد الأهداف، تحديد الحاجات، ترتيب الاولويات، الأستعداد لمخاطر مشكلات الحياة الأسرية) بمتوسط حسابي مرتفع بلغ (2.75).
3- توصلت نتائج الدراسة إلي صحة الفرض الثالث: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين فعالية برنامج مودة للمقبلين على الزواج وتحقيق التخطيط الأسري عند مستوي معنوية (0.01).
4- توصلت نتائج الدراسة إلي عدم صحة الفرض الرابع : توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين المتغيرات الشخصية للمستفيدين واتجاهاتهم نحو التخطيط الأسري وفقاً للمتغيرات الديموجرافية التالية ( السن والنوع والحالة الاجتماعية).