Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجسد والواقع الاجتماعى فى الثقافة الشعبيه المصريه :
المؤلف
عثمان، هبه نجاح محمد عوض.
هيئة الاعداد
باحث / هبه نجاح محمد عوض عثمان
مشرف / محمد أحمد عبدالرازق غنيم
مناقش / مجدى صابر الدسوقى سويدان
مناقش / دينا محمد السعيد أبوالعلا.
الموضوع
الأنثروبولوجيا. الثقافة الجماهيرية. الأنثروبولوجيا الاجتماعية. الأنثروبولوجيا الثقافية. علم الاجتماع. الأنثروبولوجيا - مصر. الثقافة الجماهيرية - مصر.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 297 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأنثروبولوجيا - علم الإنسان
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

شهدت العقود الأخيرة زيادة في الاهتمام بقضايا المرأة بشكل عام،وقضايا الجسد الأنثوي بشكل خاص، وتعد قضية الجسد من القضايا المهمة التي شغلت المفكرين والباحثين في مختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية،وذلك لأن ساهم اكتشاف جسم الإنسان في حل العديد من المعضلات التي واجهت الفكر البشري عبر تاريخه. ما كانت المرأة كمانحة بيولوجية في المقام الأول،هناك وجهات نظر تنظر إلى المرأة على أنها بنية اجتماعية ثقافية،والدليل على ذلك هو أن هذا الاختلاف موجود في مدى الصراع بين مساحة ثقافية وأخرى في التوزيع. معاني ودلالات للأنوثة. تخضع أدوار المرأة والرجل والجسد لضوابط اجتماعية وثقافية. في ضوء هذا العرض تحاول هذه الدراسة معالجة مشكلة جسد الأنثى في الثقافة المصرية الشعبية ، وكشف أبرز آليات السيطرة على جسد الأنثى كما تنعكس في الثقافة الشعبية والواقع الاجتماعي. وتبعاً لذلك نستطيع القول بأن الواقع السوسيوثقافي للمجتمع، لا يفصح عن نفسه فقط ضمن الأنماط السلوكية والأنظمة التواصلية وطرائق العيش التي نصادفها في المتداول اليومي، بل يمكن أن ينجلي وينكشف بطريقة تلقائية من خلال التعبيرات الجسدية، على اعتبار أن الجسد، يظل نصاً موشوماً بالتجارب الاجتماعية، أو كتاباً يختزل ماجريات الأحداث والوقائع التي تعُجّ بها حياة الناس وهمومهم، ولعلّ هذا هو ما جعل الخطاب السوسيولوجي يستند إلى الجسد، والحال أن» المنظّرين لم يفهموا الجسد على اعتبار أنه أساسي للفاعل البشري والمشروع السوسيولوجي، إلا حين شرع علم الاجتماع في التشكيك في التمييز بين الطبييعي والاجتماعي.وعليه يبدو واضحاً أن الجسد، كان ولا يزال حاضراً في صميم الخيال السوسيولوجي، يغذّيه بمؤشرات وملامح تسعف الباحث في قراءة المتن الثقافي، والحفر في أغواره والتمكن من جغرافيته التي يتقاطع فيها البيولوجي مع النفسي في اتصال شديد مع الاجتماعي، ضمن سيرورة تجعل من الجسد ذاكرة أو علبة سوداء تنطلي عليها الوقائع الماضوية، كما تُنقش عليها التجارب الحاضرة مع امتلاك القابلية لاستيعاب الممكنات المحتملة في الزمن المستقبل.وبموجب ذلك يكُفّ الجسد على أن يكون ملكية فردية خالصة، فمهما حاول الانفلات من قبضة الآخرين، فإن الطقس الاجتماعي، يعمل على تلجيمه وتعويمه وتذويبه، بما تقتضيه أفعال التنشئة الاجتماعية ومفعولاتها منذ المراحل الأولى للطفولة، فيجد نفسه مسكوناً بسلطة جبّارة تعمل على نحت تضاريسه، وهندسة إحداثياته، وتحديد أقانيمه. نستشفّ مما سبق أن الجسد يتحول إلى ملكية مشتركة، يتقاسمها المخيال الجمعي بما يُسبغ عليها من قيم ومعايير تدخل في صرح المثل الضامنة للتماسك الاجتماعي، فبالرغم من إصراره الوجودي ومقاومته الدائمة من أجل الظفر بعزلته الأنطولوجية الدافئة، فإنّه لا يستطيع الافتكاك من أسر المجتمع وتعاليمه ونواميسه، سواء بطريقة صريحة أو ضمنية، تارة بواسطة الإغراء والثناء والتعزيز، وتارة أخرى بالتأنيب والعقاب والإقصاء. وانطلاقاً من موضوع الدراسة الحالية الذي يدور حول ملامح حضور الجسد الأنثوي في الثقافة الشعبية، باعتبار أن جسد المرأة خاصة في المجتمعات التقليدية يتم انتاجه اجتماعياً وثقافياً، بمعنى أنه يتشكل من خلال التصورات والمعتقدات الاجتماعية والثقافة التي يحملها أفراد المجتمع والتي تتغلغل في أعماق البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، وبناء على تلك التصورات وهذه المعتقدات يصبح الجسد الأنثوي مجالاً لممارسات وطقوس متعددة تهدف إلى ضبطه وانتظامه ليتوافق مع معطيات الثقافة التي ينتمي إليها.ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة في الكشف عن ملامح صورة الجسد الأنثوي في الثقافة الشعبية العربية، وتأثير هذه الصورة على أداء المرأة لأدوارها ومشاركتها بفاعلية في تنمية المجتمع. وبناء على ذلك تجتهد الدراسة للإجابة عن عدد من التساؤلات منها: ما هي أبرز ملامح صورة الجسد الأنثوي في الثقافة الشعبية؟ وما تأثير تلك الصورة على أداء المرأة لأدوارها ومشاركتها في التنمية؟أهداف الدراسة:1-التعرف على التصورات السائدة في الثقافة الشعبية عن الجسد والواقع الاجتماعي.2-الكشف عن تأثير تناول الثقافة الشعبية للجسد الأنثوي على قضايا المرأة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.3-الوقوف على أهم آليات ضبط الجسد الأنثوي في الثقافة الشعبية المصرية.4-رصد المشكلات والمعوقات التي تحول دون محافظة المرأة على جسدها. في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة الكشف عن الجسد والواقع الاجتماعي في الثقافة الشعبية , وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الأنثروبولوجي ، أما بالنسبة لأداة الدراسة تتمثل في دليل المقابلة ، وقد طبقت هذه الدراسة في مدينة المنصورة على مجموعة من الإناث بمدينة المنصورة وعددهم (20) أنثي من سكان مدينة المنصورة وتم إختيارهم بطريقة عشوائية.وقد خلصت الدراسة الى العديد من النتائج ومن أبرزها:•أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن غالبية العينة يروا أنه على الفتاة تغطية رأسها بحجاب شرعي يوافق القواعد الإسلامية.•أشارت غالبية العينة إلى وجود تحيز في بعض الأمثال الشعبية يميل لصالح الرجل على حساب المرأة.•أشارت غالبية العينة إلى أن المناهج الدراسية ترسخ أهمية الاعتناء بالجسد والمحافظة عليه حيث تعتبر بمثابة دليل مفيد للفتيات والشابات في جميع المراحل العمرية.•كشفت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية يمكن أن تبرز جسد المرأة بالشكل المتوافق مع العادات والتقاليد في المجتمع، وقد أشارت العينة إلى أن النمط الذي يتم تمثيل المرأة به في الأفلام والدراما التليفزيونية يمكن أن يؤثر على وجهات النظر وسلوكيات النساء في المجتمع.أشارت غالبية العينة إلى وجود موروث ثقافي وعلاج طبي شعبي تعتمد عليه المرأة في الحفاظ على جسدها، كما أشارت هذه العينة إلى أن تلك الممارسات الشعبية تشكل جزءًا لا يتجزأ من التقاليد والعادات التي ترتبط بثقافتهم.•أشارت غالبية العينة إلى أن الجمال والموضة يلعبوا دورًا هامًا في جسد المرأة، ويمكن للجمال والموضة أن يساعدوا المرأة على الشعور بالأنوثة والتميز والثقة بالنفس كما خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات ومن أهمها•تعزيز الوعي بأهمية الجسد ودوره في التفاعل مع الواقع الاجتماعي والثقافة الشعبية.•العمل على تحسين صورة المرأة في الإعلام وإظهار جميع جوانبها بصورة إيجابية.•العمل على تحسين صورة المرأة في المجتمع وتقبل الجسد بكل أشكاله وأحجامه.•الحد من التمييز والعنف الذي يتعرض له الجسد في الفضاء العام.•تدعيم الحملات التوعوية بأهمية الجسد ودوره في التفاعل مع الواقع الاجتماعي والثقافة الشعبية.•العمل على إعداد القوانين والتشريعات التي تسهم في حماية الجسد من التمييز والعنف.•تشجيع المشاركة الفعالة للمرأة في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.• العمل على تحسين صورة المرأة في الإعلام وإظهار جميع جوانبها بصورة إيجابية.